الورقي
بعد رفض ابنه لثروته.. ملياردير صيني يبحث عن وريث
من منا لا يتمنى أن تكون لديه ثروة يستطيع من خلالها تحقيق ما يحلم به مثل فتح مشروع خاص به، لذلك نرى أغلب الشباب يسعون للحصول على وظيفة معينة حتى وإن كانوا لا يحبونها فقط لأن المقابل المادي كبير، ومن أجل ذلك تجدهم ينفقون أموالًا كثيرة على تطوير أنفسهم لأنهم على ثقة بأن مرتب الوظيفة التى يطمحون إليها سيعوضهم، ولكن من العجيب أن تجد شخصًا لديه ثروة كبيرة يرفضها.
ونشرت صحيفة "مترو" البريطانية، تقريرًا عن أحد أهم وأبرز الأغنياء في الصين، وانغ جيان لين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة "داليان" الصينية، والذي تصل قيمة ثروته إلى 122 مليار دولار، لافتة إلى أنه يبحث عن وريث لثروته بعدما رفض ابنه الوحيد الذي يبلغ من العمر 28 عامًا، أن يرث ثروة أبيه الضخمة.
وأضاف التقرير الذي نشره الموقع البريطاني، أن "لين" عرض على ابنه التعاون معه في العمل لكي يصبح مثله في المستقبل، ولكنه الابن رفض قائلًا إنه لا يحلم بأن يصبح غنيًا أو من ذوي أصحاب الشركات كأبيه، وأنه يفضل أن يكون له عالمه الخاص.
وأشارت الصحيفة إلى أن "لين" حاول إقناع ابنه بالعمل معه، لأنه يرى أنه فى المستقبل سيكون الابن مسئولًا عن الثروة التى جمعها، مضيفا أنه ربما يضطر إلى مجرد الجلوس على مقاعد الإدارة فقط.
وحرص الملياردير الصينى على جعل ابنه يمتلك حصة من الشركة تصل قيمتها إلى 2%؛ كنوع من الإجبار حتى يكون الابن على علم بأهم المجريات التي تحدث في الشركة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الابن صاحب الـ28 عامًا يملك شركة استثمارية خاصة به أسسها عقب تخرجه من الجامعة، فضلًا عن حصته فى شركة والده، مشيرة إلى أنه أنه شغل الرأي العام الصيني العام الماضي عقب شرائه ساعتين آبل للكلب الخاص به، ووضعهما في قدميه وقام بتصويره ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي؛ وهو ما سبب حالة من الغضب الشديد بين مختلف الطبقات في الصين، حيث اعتبروا أن أصحاب الثروات يستغلون ثرواتهم بطريقة سلبية بدلا من استثمارها في أمور تخدم البلاد.
