الورقي
«الفلاحين»: هذه الجهة تقف وراء أزمة مزارعي «قصب السكر» بقنا
قال فريد واصل، نقيب الفلاحين، إن الحكومة هي المتسببة في أزمة قصب السكر بمحافظة قنا؛ بسبب تعنتها في توفير الأسمدة الزراعية التي ارتفعت أسعارها بصورة كبيرة، إضافة إلى دعم الحكومة للفلاح.
وأضاف «واصل» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن الحكومة حددت سعر طن قصب السكر بـ480 جنيهًا على الرغم من ارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية من 1970 جنيهًا «للطن» إلى 3 آلاف جنيه بعد تحرير سعر صرف الجنيه، ورفض المصانع توريد الأسمدة للجمعيات الزراعية.
وتابع واصل، هذا أجبر الفلاحين على شراء الأسمدة من السوق السوداء، وبالتالي ارتفاع التكلفة الفعلية للمحصول، ما تسبب في انخفاض قيمة بيع المحصول عن تكلفته، بالإضافة إلى عدم قدرة الفلاح على متابعة الأمر على هذا النحو، محذرًا من تسبب ذلك في اختفاء محاصيل بعينها.
وأشار إلى قيام الحكومة بشراء طن السكر العالمي بـ 480 دولار للطن "حوالي 10 آلاف جنيه مصري"، في حين لا يزيد قيمة شراء طن السكر المحلي من مصانع السكر على 4 آلاف جنيه فقط، مع العلم أن كيلو السكر سعره يتراوح بين 10 -12 جنيهًا.
ولفت إلى أن الفارق في هذه الأسعار يذهب إلى وزارة التموين والشركة القابضة للأغذية، مشيرًا إلى مسئولية مجلس الوزراء ووزارات التموين والزراعة والصناعة عن الأزمة الحالية.
يذكر، أن مزراعي القصب بمدينة قنا احتجوا على أسعار توريد طن القصب إلى مصانع السكر مطالبين بزيادة الأسعار، وإلا فأنهم سيبحثون عن مصانع أخرى أو التراجع عن زراعة القصب أصلا.
