رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"جوجل"يتلاعب بنتائج البحث

محرك البحث الشهير
محرك البحث الشهير "جوجل"

أكد مجموعة من الأكاديميين البارزين في مجال البيانات والبحث الإلكتروني، أن هناك الكثير من الأدلة القوية على التلاعب، والسيطرة على نتائج البحث بمحرك البحث الشهير "جوجل" فيما يخص نتائج مواقع الكراهية، حيث تسيطر مواقع كراهية المسلمين، واليهود، وهتلر، و النساء، على نتائج البحث.

وقال كاثي أونيل، خبير في عالم البيانات، إنه إذا لم تعترف "جوجل" بتلك المشكلة، فهي مسؤولة عن عدم الحياد، وكثير من التحيز الإلكتروني، الذي بدأ يظهر مؤخرًا، حيث أصبح من الواضح أنها باتت قناة لمواقع الكراهية اليمينية ويجب اتخاذ إجراءات عاجلة.

حيث إن البحث عن كلمة اليهود باللغة الإنجليزية مثلًا في خانة البحث على "جوجل"، تؤدي بك في أول اقتراح لها إلى "اليهود الشر"، وتسعة من أصل 10 نتائج تعطي روابط لمواقع يمينية تعادي اليهود والنساء والمسلمين.

ومن جانبها رفضت جوجل التعليق على نتائج البحث، ولكن قامت بتغيير بعض وليس كل اقتراحات الإكمال التلقائي لكلمة البحث.

وقال "فرانك باسكوال"، أستاذ القانون بجامعة "ميريلاند" الأمريكية إن هذا التطور الذي قامت به "جوجل" مُقلق للغاية، ويثير تساؤلات أكبر، وأكثر صعوبة. من فعل ذلك؟ وكيف يقرر ذلك؟ من هو المسؤول عن هذه القرارات؟ وماذا سيفعلون في المستقبل؟ فهي استجابة سريعة جدًا ولكنها متسرعة دون أي تفسير.

ولكن جوجل حتى الآن لم تُشير إلى نتائج البحث المتعلقة بكراهية المسلمين، وتدمير "الإسلام" والتي تؤدي لمواقع يمينية متطرفة.

وقبل عشرين عامًا، كانت تلك المواقع يتم إغلاقها بالكامل، ولكن خوارزميات "جوجل" المشبوهة، باتت تمنحهم الآن الكثير من الأضواء والشهرة، وتجعلهم يتصدرون نتائج البحث.

وقال جوناثان أولبرايت، أستاذ مساعد في الاتصالات في جامعة إيلون، بولاية نورث كارولينا الأمريكية إن المواقع اليمينية قامت بـ "حرب معلومات" حيث خلقت أخبار وهمية متطرفة في شبكة واسعة من المواقع، وهو ما ساهم في تمكنهم من تصدر بحث جوجل.

وقد أظهرت الأبحاث أن الأخبار الوهمية والمعلومات الكاذبة مشكلة هيكلية أكبر بكثير مما كان يتصور، حيث يتم تعميمها بكل ما فيها، ومن بين ذلك ما نشرته المواقع اليمينية المتطرفة من دعايا سلبية مرتبطة بكثير من الوصلات التي تبدو كشبكة معلوماتية مُحكمة.

ويرى جوليا بولز، وهو باحث في جامعة "كامبريدج" في مجال التكنولوجيا، والقانون، أن "جوجل" بهذه النتائج لم يعد محايدًا، خاصة أنه قام بتغيير نتائج البحث، عندما وجد اعتراضات، رغم أنها يجب أن تتغير تلقائيًا، وفقًا لمعدلات البحث.