رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«التوءم» يلتهم أنوثة بنت الـ16.. والأم تستولي على الموبايل و«الحلق»

اغتصاب فتاة - أرشيفية
اغتصاب فتاة - أرشيفية


يتعرض الإنسان على مدار عمره لحوادث تقلب حياته رأسا على عقب، خاصة إذا كانت ذا تأثير كبير على مستقبله، وهذا ما حدث مع فتاة حلوان، ذات الـ16 ربيعا، التي تعرضت للاغتصاب، في واقعة غيرت مجرى حياتها، وقادتها إلى السقوط في بئر الحرام، وحولتها إلى داعرة محترفة، عقب هروبها من منزل أسرتها.


 لم تكد تتفتح عيون بطلة قصتنا على الحياة، حتى اصطدمت بطلاق والديها، وهي في سن الثانية، وتفرغت الأم لرعايتها، وأشقائها الصغار، واضطرت للعمل؛ من أجل الإنفاق عليهم، ومع مرور السنوات تفتحت أنوثة الصغيرة، حتى باتت حلم شباب المنطقة، الأمر الذي دفع الغرور إلى شرايينها، فتركت دراستها وتفرغت لمصاحبة الشباب على فيسبوك.


وتعرفت الفتاة بشاب من منطقتها، وعدها بالزواج، فقررت الهرب من أسرتها لأجله، إلا أنه رفض ذلك، وقال لها إنه لن يتزوج من فتاة هربت من أسرتها، مما اضطرها للعودة تجر أذيال الخيبة. 


تصرف الفتاة أثار انتباه الأم، التي ضيقت الخناق على ابنتها، ووضعتها تحت المراقبة الشديدة، الأمر الذي دفعها للهرب مرة أخرى، ومغادرة القاهرة على غير هدى.


وقادتها قدماها إلى الإسكندرية، التي ما أن حطت بها، حتى تعرفت على شاب، وأخبرته أنها غريبة، ولا أهل لها في عروس المتوسط، الأمر الذي شجعه على دعوتها إلى زيارته في بيته، والتعرف على والدته، وهو ما لقي موافقتها، خاصة أن الليل كان قد بدأ يسدل ستائره على المنطقة.
وفي منطقة اللبان، تعرفت الفتاة على والدة، الشاب، وعلى توءمه، وقضت معهم 3 أسابيع كاملة.


ومع مرور الوقت بدأ الشيطان يتسلل لقلبي التوءمين، اللذين راقت الفتاة لكل منهما، وفكر في تذوق رحيقها، دون أن يخبر كل منهما الآخر بما يدور في ذهنه.


واختمرت الفكرة في ذهن أحدهما، وقرر التنفيذ، منتظرا الفرصة السانحة، التي واتته في ذلك اليوم الذي خرجت فيه أمه، مصطحبة شقيقه، لقضاء مشوار مهم، ولم يكذب التوءم خبرا، فانقض على الفتاة، وتمكن من اغتصابها وسط توسلات منها، لم يدركها، أو يخلي لها بالا، حتى حصل على متعته، وعندما تبين أنه أفقدها عذريتها، وعدها بالزواج، طالبا منها مهلة ليفاتح والدته، وخلال ذلك أقام معها علاقة مستمرة، وكان يلتقيها كزوجة له، كلما خلا المنزل من أمه، وتوءمه.


ومع مماطلة الشاب للفتاة، في أمر زواجهما، أخبرت الأم بما جرى بينها، وبين ابنها، إلا أنها فوجئت بالأم، تنهال عليها بالسباب، وتتهمها بالتغرير بابنها، واستولت على هاتفها المحمول، وقرطها الذهبي، واحتجزتها خوفا من أن تبلغ عن تعرضها للاغتصاب. 


مرت الأيام ثقيلة على الفتاة، وهي تتذكر كيف هربت وجاءت بقدميها لهذا المصير المؤلم، ولم تجد وسيلة تنقذ بها نفسها، سوى إيهام محتجزيها بأنها استسلمت لواقعها، حتى سنحت لها الفرصة، واستطاعت الاتصال بوالدتها؛ لتخبرها أنها محتجزة في منطقة اللبان.


استقلت الأم المكلومة، أول قطار وتوجهت إلى قسم شرطة اللبان؛ لتتقدم ببلاغ، أفادت خلاله باختطاف نجلتها الطالبة، من قبل مجهولين، وأقرت الأم في المحضر، بأوصاف المنطقة التي أخبرتها بها ابنتها.


وبناء على البلاغ شكل الرائد محمد صابر، رئيس مباحث قسم شرطة اللبان، فريق بحث من النقيب محمد طبانا، والنقيب خالد الحبال، وتم التوصل للرقم الذي اتصلت منه الفتاة، وتحديد المنطقة.


وانتقل فريق البحث إلى المنطقة، ووزع صورة للفتاة على الأهالي، وخلال 4 ساعات لا غير تم التوصل إلى المنزل، ومداهمته المنزل وضبط التوءمين، والأم، وبصحبتهم الفتاة. 


وأمام جهات التحقيق، أقرت الفتاة بأن المتهم "حسين إبراهيم فريد"، اصطحبها إلى منزله عقب هروبها من أسرتها، وعرفها على توءمه حسن، وأمهما، وعاشت بينهم لمدة 3 أشهر تقريبا.


واتهمت الفتاة حسين بالتعدي عليها، ومواقعتها جنسيا، وبعدها هددها بالطرد من المنزل، عندما طالبته بالزواج، مما دفعها لإخبار والدته، فاحتجزتها بالتعاون مع ابنيها، واستولوا على هاتفها، وقرطها الذهبي.


تم تحرير المحضر رقم 2200 إداري اللبان، بأقوال الفتاة، وأحيل المتهمون إلى النيابة التي أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.