رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«نجمة الموت» مسئولة عن انقراض الديناصورات و«نهاية العالم»

النبأ


واجه كوكب الأرض، العديد من الكوارث خلال العصور التاريخية الماضية، مثلما حدث في العصر الجليدي، والتصادم مع الكويكبات الأخرى، إلا أنه في نهاية المطاف استطاعت الأرض النجاة.


فالأمر كان عبارة عن تغيرات مناخية، وثورات براكين وزلازل، وغيرها من الكوارث المحدودة التأثير، لأن في النهاية تظل تلك الكوارث قادمة من الأرض نفسها، ولكن ماذا لو كان الخطر القادم من قوة أكبر من كوكبنا، أو حتى من المجرة نفسها.

المثال الأكثر شهرة في هذا السياق ما حدث قبل 66 مليون سنة من اصطدام نيزك عملاق بالأرض، أدى إلى انقراض الديناصورات، وأكد تلك الفرضية ما وجده الباحثون من عنصر الريديوم النادر القادم من خارج الأرض في الصخر الرسوبي على الأرض، الذي يصل عمره لملايين السنين.


وقدر الباحثون قوة اصطدام هذا النيزك بملايين المرات من الطاقة المنبعثة من القنبلة الهيدروجينية، حتى إن الغبار والحطام منع أشعة الشمس من الوصول للأرض لعدة سنوات.


وانقراض الديناصورات، كان الحدث الأكبر لنهاية العصر البرمي قبل 252 مليون سنة، حيث اختفت 96% من أشكال الحياة على الأرض، ويفسر البعض هذه الحالة من الانقراضات نتيجة للنظام الإيكولوجي، فالحياة مترابطة، وأي صدمة في أي عنصر بها، يؤدي لصدمة كاملة للنظام، ولكن بعض حالات الانقراض الجماعي كان سببها تأثيرات من خارج الكوكب، أو ربما بسبب النشاط البركاني، أو التغير المناخي أو من تأثير النيزك.


وأكدت تلك الحادثة التاريخية المفصلية في حياة كوكب الأرض، النظريات التي تشير إلى أن نهاية العالم، قد تكون بانفجار كوني كبير، كما بدأ العالم بنفس الأنفجار.


وفي عام 1984 طرح فريق من علماء الفلك نظرية تفسر كيفية حدوث ذلك التصادم الكبير، حيث قالت إن تلك التصادمات الكارثية تعود لنجم رفيق للشمس يدعي "نجمة الموت"، والذي يدور حول الشمس في مدار بمعدل 1.5 سنة ضوئية، خلف مدار كوكب بلوتو، وهو مصدر لكثير من النيازك والمذنبات المدمرة، والتي تخرج من النظام الشمسي نفسه كل بضع مئات من السنين.


ويخرج هذا النجم كل فترة تصل إلى ملايين السنين مجموعة من المذنبات والأشعة الضارة والنيازك التي تنتشر في الفضاء لتصدم بأقرب كوكب لها، ويكون تأثيرها الأكبر على الكوكب المأهول بالحياة.