رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مفاجأة.. رجل يعيش طوال حياته بـ"عشر" دماغه

النبأ

يعتقد العلماء على نطاق واسع أن البشر يستخدمون 10٪ فقط من وظائف أدمغتهم، وبينما البعض يتهموا هذه الأسطورة بالزيف، أثبت رجل واحد فكرة أن هذا ممكن جدًا.


فعندما دخل رجل فرنسي يبلغ من العمر 44 عاما عيادة الطبيب في عام 2007 يشكو من ضعف في ساقه اليسرى، قال إنه ذهل لمعرفة أنه كان يعيش من دون غالبية دماغه لأكثر من حياته.


حيث كشفت مسح الدماغ أن تراكم السوائل في معظم الجزء الداخلي من دماغه أدى إلى تآكله على المدى الطويل، وتسمى هذه الحالة: "استسقاء الرأس" المعروف أيضا باسم "المياه في الدماغ".


وغني عن القول أن الدماغ هو جزء لا يتجزأ من الجسم، وهو مسؤول عن العديد من الأعمال الداخلية والخارجية من الجسم، مثل:

الوظائف المعرفية العليا
الوظائف الحركية
تنسيق الحركة والتوازن
التنفس
الذاكرة
نبض القلب
ضغط الدم


ولأن العلم أثبت فعلًا أن البشر يستخدمون 100 % من أدمغتهم كان من الصعب توقع أن شخصًا يمكنه أن يحيا حياة صحية طبيعية وهو فاقد 90% من هذا الجهاز.



نظرية جديدة للوعي



على الرغم من عدم وجود الخلايا العصبية، كان اللاعب البالغ من العمر 44 عاما قادرا على العيش حياة واعية تماما وفيرة مع زوجته وطفليه، طوال حياته، الشيء الوحيد الذي لم يكن يعلمه أن قطعة مفقودة في دماغه.


وقد أجبرت قصة هذا الرجل العلماء والأطباء لإعادة النظر في فهمهم للوعي، لسنوات زعم العلماء أن منطقة واحدة محددة من الدماغ تسمى المهاد (الواقعة بين القشرة المخية والدماغ المتوسط) هي المسؤولة عن الوعي.


وظيفة المهاد هي إرسال الإشارات الحسية إلى القشرة المخية، بل هناك ما هو أكثر من ذلك، فقد أظهرت الأبحاث أن تلف المهاد هو ما يسبب دخول الناس في غيبوبة.



وقدرة الرجل المذكور أعلاه في العيش مع الدماغ جوفاء قامت بسحق هذه النظريات.


في حين أن معظم علماء الأعصاب يعتقدون أن الوعي جاء من بنية الدماغ، وذهب آخرون إلى أنها مجرد نتيجة لكيفية اتصال الخلايا العصبية مع بعضها البعض.



وقد أدى هذا الاكتشاف المذهل لتجديد الخطاب الذي يحيط بالمخ ووعيه ويدفعنا إلى التعمق في القضايا الصحية الأخرى مثل أمراض الأعصاب.