قائمة الأفلام المشاركة في الدورة الـ38 لـ«مهرجان القاهرة السينمائي»

تشتعل أضواء دار الأوبرا المصرية ابتداء من يوم 15 نوفمبر الجاري، ولمدة 9 أيام؛ من أجل استقبال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ38، وسط توافد عدد كبير من نجوم الفن على القاهرة للمشاركة.  

وتضم الدورة هذا العام عددا كبير من الأفلام المتنوعة بين المصري والأجنبي والعربي، حيث وصل عدد الأفلام المشاركة إلى 204 أفلام سينمائية من 61 دولة مختلفة.

ويأتي في المقدمة فيلم الافتتاحية "يوم للستات" للمخرجة كاملة أبو ذكري، وهو من إنتاج وبطولة النجمة إلهام شاهين، ونيللي كريم ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوي ونجله الفنان أحمد الفيشاوي وناهد السباعى وأحمد داود وإياد نصار وهالة صدقي، ومن تأليف هناء عطية.

وتدور أحداثه حول قيام مركز شباب في حي شعبي بتخصيص يوم يكون فيه حمام السباحة داخل المركز للسيدات فقط، وما يترتب على القرار من تأثير على الحياة الاجتماعية والنفسية والعاطفية لنساء الحي.

وقررت إدارة المهرجان عرض الفيلم مرتين؛ لتفادي مشكلة الزحام التي تحدث في معظم الأفلام المصرية المشاركة، كما تم منع الفيلم من المشاركة في أي مهرجانات دولية حتى يعرض بشكل حصري في المهرجان، بعد مشاركته في مهرجان "لندن" بإذن من إدارة المهرجان.

ويُشارك الفيلم المصري "البر التاني" في المهرجان، وهو من بطولة الفنان محمد علي، وبيومي فؤاد، وعبد العزيز مخيون، ومحمد مهران، وعمرو القاضي، وعفاف شعيب، وخالد النجدي، وحنان سليمان، وهو من تأليف زينب عزيز وإخراج علي إدريس.

ويُناقش الفيلم قصص مجموعة من الشباب المصريين بعد خروجهم من قراهم الفقيرة في الريف، حيث جمعت بينهم محاولة الهجرة إلى إيطاليا بدون وثائق رسمية على متن سفينة صيد متهالكة، وعلى أضواء الساحل الإيطالي تشتعل آمالهم في حياة أفضل لهم ولذويهم، بينما تتلاعب بهم أمواج غادرة باردة.

وفي مسابقة آفاق السينما العربية، يتم عرض الفيلم المصري "لحظات انتحارية" لأول مرة، فرغم الانتهاء منه منذ سنوات عديدة، تأجل عرضه أكثر من مرة بسبب الظروف السياسية التي مرت بها البلاد.

وتدور فكرة العمل حول اكتشاف مجموعة من الناس أن القرارات التي اتخذوها طوال حياتهم كانت مبنية على أكاذيب، وفي تلك الحالة لابد من الاختيار ما بين الرجوع أو الاستمرار في ظل تلك الأكاذيب، وهو من بطولة ياسمين النجار، زكى فطين عبد الوهاب، سلمى سامي، صدقي صخر، دنيا ماهر، محمد خطاب، ومن تأليف وإخراج إيمان النجار.

ولأول مرة تشارك المملكة العربية السعودية في المهرجان بفيلم كوميدي "بركة يقابل بركة" ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، وهو فيلم كوميدي درامي، تم ترشيحه من قِبل الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون الفيلم لتمثيل المملكة للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي التي تُقدمها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، كثاني فيلم سعودي ينال هذا الترشيح بعد فيلم "وجدة" للمخرجة هيفاء المنصور.

وجاء ذلك القرار بعد حصول الفيلم على جائزة لجنة التحكيم في قسم Forum بمهرجان برلين السينمائي الدولي، واختياره للمنافسة ضمن قسم عروض خاصة بالدورة الـ41 من مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.

ويحكي الفيلم قصة عاشقين يجمعهما القدر في بيئة معادية للمواعدة الرومانسية من أي نوع، فهو بركة الموظف في بلدية جدة، ذو الأصول المتواضعة، وممثل هاو يتدرب لتقديم دور نسائي في مسرحية هاملت، وهي بركة الفتاة ذات الجمال الجامح التي تدير مدونة فيديو صاخبة مشهورة على الإنترنت، يتحايل الاثنان على التقاليد والعادات، مستعينين بوسائل الاتصال الحديثة والطرق التقليدية للتواعد.

وتضم أيضًا مسابقة آفاق السينما العربية، التي يترأسها سيد فؤاد، وينظمها نقابة المهن السينمائية، مشاركة أفلام أخرى بارزة من الدول العربية، يتم عرض معظمهم لأول مرة، ومن بين هذه الأفلام، فيلم "حرائق" السوري للمخرج والمؤلف محمد عبد العزيز، وهو فيلم يحاكي الأزمة السورية من الناحية الإنسانية، في ظل الحرب الطاحنة، من خلال أربع نساء يكافحن من أجل حياة أفضل، وذلك عن طريق انفجار يحدث ضمن مهرجان احتفالي، ويعرض العمل كل الشخصيات أثناء الانفجار، وكيفية تواجدها قبل وبعد الانفجار.

والفيلم من إنتاج 2014، ومن بطولة رنا ريشة، جفرا يونس، أماني إبراهيم، نانسي خوري، ولاء عزام، نغم ناعسة، مؤيد رومية، مازن جبة.

وتتواجد الجزائر في المهرجان بفيلم جديد للمخرج الجزائري حميد بن عمرة، يحمل اسم "حزام"، يتناول قصة جديدة من نوعها، حيث يتجول الفيلم بين نساء من آفاق متعددة وثقافات مختلفة، والمرأة في الفيلم ليست فقط جزائرية بل إفريقية، هندية، لاتينية، يابانية وأوربية، حيث إن باريس تجمع بين كل هذه الألوان واللغات وتجعل منها نواة هذا الفن، ويُقارن مخرج العمل خلاله بين حزام الكراتيه وحزام الرقص، فيقول المخرج عن الفيلم: "ليس مهم لون حزامك المهم أن تكون قادرا على مواجهة الخصم، وبالرقص الشرقي الحزام ليس دوما حلة تتباهى بها الراقصة بل ما يجعل من البطن مصدر الإيقاع".

وإلى جانب هذه الأعمال نجد فيلم "عتيق" الكويتي، وفيلم "أفراح صغيرة" المغربي، وفيلم "المدينة" الأردني، والفيلم "إمبراطور النمسا" اللبناني.

ومن أمريكا، يأتي في المقدمة فيلم نجمة هوليوود ميريل ستريب الجديد FLORENCE FOSTER JENKINS، وسيعرض لأول مرة في الشرق الأوسط من خلال مهرجان القاهرة، حيث أن عروضه في المنطقة ستبدأ يوم 7 يناير المقبل، ويُشارك في البطولة كل من الممثل البريطاني هيو جرانت وسايمون هيلبرج، ومن إخراج ستيفن فريرز.

وتجري أحداث الفيلم في نيويورك عام 1944، والشخصية الرئيسية فيه امرأة تدعى "فلورنس فوستر جنكيز" ولدت سنه 1868، وتنتمي إلى الطبقة الارستقراطية في نيويورك، وقامت بتأسيس ناد اجتماعي أطلقت عليه اسم "فيردى"، وتحلم بأن تصبح مطربة أوبرا رغم رداءة صوتها- حسب الخبراء- لكنها نجحت في أن تغنى في قاعة "كارنيجي" في نيويورك مستغلة ثروتها، ونفوذ زوجها ليتحول الحفل إلى مهزلة.

يُعد هذا الفيلم ثاني عمل سينمائي يخرجه ستيفن فريرز عن شخصية حقيقية، بعد فيلم "الملكة" الذي نالت عنه "هيلين ميرين" جائزة أوسكار أحسن ممثلة عام 2007، ومن المتوقع أن تترشح ميريل ستريب لأوسكار أحسن ممثلة عن دورها في فيلمها الأخير.

وإلى جانب فيلم ميريل ستريب، يظهر الفيلم الأمريكي "أين الغزوة المقبلة Where to Invade Next"، لمخرج الأفلام التسجيلية الأمريكي الأشهر مايكل مور، وأيضًا الفيلم الأمريكي "رجل متعدد الاستخدامات Swiss Army Man" إخراج دان كوان ودانيل شينيرت.

وهناك قائمة كاملة في مهرجان القاهرة السينمائي سوف تقوم بعرض أفلام عالمية مرشحة للأوسكار، حيث قامت كل دول العالم المنتجة للأفلام بترشيح فيلم واحد ليدخل سباق الترشح لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي غير ناطق بالإنجليزية، من بين هذه الأفلام المرشحة يعرض مهرجان القاهرة ثمانية أفلام.

من أبرزها فيلم "طونى إردمان Toni Erdman" للمخرجة مارين أدي، الذي يُمثل ألمانيا في السباق، ويعد من أبرز المرشحين لدخول القائمة النهائية بعد نجاحه الباهر في مهرجان "كان" الماضي، وتتويجه بجائزة النقاد الكبرى من قبل الاتحاد الدولي للنقاد "فيبريسى" كأفضل فيلم عُرض في الفترة بين منتصف 2015 و2016 في جميع مهرجانات العالم.

والفيلم يروي حكاية أب غريب الأطوار يطارد ابنته الوحيدة التي تعمل في دولة أخرى من أجل التقرب إليها، وهو من بطولة ساندرا هولير، بيتر سيمونيسشيك، هاديووش مينيز.

بينما اختارت المجر فيلم "قتل على عجلات Kills on Wheels" للمخرج أتيلا تيل ليدخل السباق، وهو فيلم يمزج بين سينما الجريمة وعالم كتب الكوميكس عبر حكاية مجموعة من القعيدين الذين يستخدمون كراسيهم المتحركة في القيام بعمليات خطيرة لا يتوقع أحد قيامهم بها.

ويعرض المهرجان أيضًا ممثل كندا في سباق الأوسكار فيلم "إنها فقط نهاية العالم It's Only the End of the World"، للمخرج الشاب زافيه دولان، عن كاتب مسرحي يعود بعد غياب طويل لملاقاة عائلته بعد اكتشاف إصابته بمرض خطير.