رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

نظرية جديدة.. الروح تنتقل لعالم موازٍ بعد الوفاة!

النبأ

ظهر مؤخرًا على شبكة الانترنت كتاب بعنوان " biocentrism" وهو كتاب يتناول الحياة ما بعد الموت، مؤكدًا أن الحياة لا تنتهى بموت الجسد، بل إنها يمكن أن تستمر إلى الأبد، وهو من تأليف الدكتور روبرت لانزا ، الذي يعتبر ثالث أفضل عالم على قيد الحياة، وفقا لتصويت بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

ويعتبر لانزا خبيرا في الطب التجديدي والمدير العلمي لشركة سيل المتخصصة في التكنولوجيا المتقدمة، ومعروف بأبحاثه الواسعة التي تتعامل مع الخلايا الجذعية، كما أنه مشهور بإجراء عدة تجارب ناجحة على الأنواع الحيوانية المهددة بالانقراض الاستنساخ.

وفي أغسطس الماضي، انخرط العالم في دراسة الفيزياء وميكانيكا الكم والفيزياء الفلكية، وهو ما ألهمه لتدشين نظرية جديدة في الحياة وهي  biocentrism     والتي تؤكد أن الحياة والوعي أمر أساسي لهذا الكون، ومن الوعي تم خلق هذا الكون المادي، وليس العكس.

وتزعم تلك النظرية أن المكان والزمان ليسا كائنات أو أشياء، بل إننا نحمل الوقت والمكان في جميع الأماكن والأزمنة التي نتواجد بها.

ومن بين أكثر النقاط غموضًا التي تحاول النظرية تفسيرها، هي فكرة أين تذهب الروح بعد الموت، وهي لا ترفض فكرة موت الجسد إن عاجلا أو آجلا، واختفاء التفكير والوعي.

وإذا كان الجسم يولد الوعي، إذا فيموت الوعي مع وفاة الجسد، ولكن إذا كان الوعي هو من يخلق الجسم ذاته، فلا يمكن أن تنتهى دورة الوعي مع نهاية الجسم.

في الواقع، يوجد وعي خارج قيود الزمان والمكان، وهو قادر على أن يكون في أي مكان في جسم الإنسان وخارجه.

كما يعتقد لانزا أن هناك أكوانا متعددة موجودة في وقت واحد. في الكون الواحد، ويمكن للجسم أن يكون ميتا. وآخر ذلك ما زال موجودًا، يمكن أن يستوعب الوعي، الذي هاجر من كون إلى كون.

وهذا يعني أن الشخص المتوفى ينتقل من عالمه إلى عالم آخر، ليس في الجنة أو في جهنم، ولكن في عالم مماثل لما عاش فيه قبل وفاته الأولى.

ويعيش الشخص المتوفى ـ وفقًا لنظرية لانز ـ على قيد الحياة، قبل أن يموت مرة أخرى وهلم جرا، بلا نهاية.

وزرعت تلك النظرية الأمل في نفوس من يريد أن يعيش للأبد، بل ولدى بعض علماء الفيزياء الفلكية الذين يميلون إلى وجود عوالم متوازية.

وكان أول من لفت إلى تلك الفكرة كاتب الخيال العلمي H. G. الآبار في عام 1895 في قصته "الباب في الجدار"، وبعد 62 عاما، تم مناقشة هذه الفكرة من قبل الدكتور هيو ايفرت في أطروحة تخرج له في جامعة برينستون، حيث يفترض أن الكون نفسه انقسم إلى حالات مماثلة لا تعد ولا تحصى.

وفي عام 1980 ، طور تلك النظرية اندريه لينده، من معهد ليبيديف للفيزياء، وهو الآن أستاذ في جامعة ستانفورد، حيث أوضح أن الفضاء يتكون من العديد من الأكوان، التي يؤدي انقسامها إلى أكوان مماثلة، وهذه، بدورها، تنتج أكوانا بأعداد أكبر، وهلم جرا إلى ما لا نهاية، وجميعهم ليسوا على علم ببعضهم البعض.

ويدعم تلك الحقيقة البيانات القادمة من التلسكوب الفضائي بلانك، والتي تؤكد وجود بقايا إشعاع كوني وبعض الثقوب والثغرات واسعة النطاق التي تشير لمثل تلك الأكوان الموازية.

ولكن أين يوجد الوعي أو "الروح"؟، وفقا للعالم الفيزيائي البريطاني السير روجر بنروز، توجد الروح في الأنابيب الدقيقة لخلايا المخ، والتي يتم تحريرها عقب الوفاة.

ووفقًا لتلك النظرية فإن أرواحنا هي التي شيدت هذا الكون، وموجودة به منذ بداية الزمن، وأن رؤوسنا ليست سوى أجهزة الاستقبال ومكبرات الصوت، وهي قادرة على التواجد في أماكن أخرى بعيدًا عن الجسم المادي.

فيقول الدكتور هامروف إن القلب حين يتوقف عن النبض، فإن المعلومات داخل المخ لا يمكن تدميرها، ويتم توزيعها وتتبدد إلى الكون بأسره، وهو ما تثبته تجارب إعادة المرضى من غيبوبة طويلة.