رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

وحش غامض يمتص دماء الماشية من رقبتها يثير حيرة العلماء

النبأ

غالبًا ما تكون قصص الوحوش مثيرة، فهي كائنات غامضة بطبيعتها، ومفترسة ومتوحشة، ولا تعيش وسطنا، بل في أعماق الغابات أو البحار، أو الجبال، وهو ما يضيف كثيرا من السحر والغموض حول تلك الكائنات الخطيرة.

من بين الحيوانات التي تتسم بتلك الخطورة، ويمكن أن نطلق عليها لقب وحش، هو حيوان غامض أطلق عليه اسم الـ "تشوباكابرا" وهو مخلوق من المفترض أنه مثل مصاصي الدماء، وتعود جذوره إلى أمريكا اللاتينية، وظهر لأول مرة ـ وفقًا لرواية الشهود ـ في أواخر عام 1990.

وحسب الشهود فهو مخلوق صغير يمشي على أربع أقدام أو خمس أقدام، مع عيون كبيرة، ومخالب طويلة، وهذا الوحش يعيش على دماء الماشية، وأطلق عليه البعض الماعز مصاص الدماء.

وأكثر ما يلفت النظر في هذا الحيوان، قدرته السريعة على الهرب، ولا يترك الفريسة، إلا وهي خالية من الدماء!

وفي وقت مبكر من عام 2000، ذكر بعض من شاهدوا هذا الوحش أنه أصلع ويشبه الكلب ويسير على أربع.

ورغم إجراء الأبحاث على الماشية النافقة، لمعرفة هوية هذا القاتل المفترس، إلا أنه لم يظهر أي دليل لذلك الوحش القاتل، حتى بدا للجميع أنه مخلوق فضائي أو حيوان خيالي، وكانت كل المعلومات المتاحة عنه، مستقاة من بعض المشاهد الملتقطة للقرويين، الذين شاهدوه يمتص دماء الفريسة بوحشية، ومنهم من اعتبره ذئبا، ومنهم من وصفه بالكلب المتوحش.

وحسب الرواية فيهاجم هذا الوحش الفريسة من رقبتها، ويبدأ في استنزاف دمائها بسرعة كبيرة، وهو ما نفى عنه صفة أن يكون كلبًا والتي لا يمكن أن تهاجم بتلك الطريقة، مهما بلغت وحشيتها.

المثير في الأمر أن الحيوان النافق، غالبا ما يكون سبب موته هو نزيف داخلي، وليس نزيفا خارجيا، حيث أن الثقب الذي يصنعه هذا الحيوان صغير جدًا، ولا يخرج منه سوى الدماء التي يمتصها.

وبالمقارنة بين هذا الحيوان والخفاش مصاص الدماء، فلا يوجد اي تشابه حيث أن الخفاش صغير ويتخفى، ولديه جهاز هضمي يسمح له باستخلاص المواد الغذائية بسرعة من الدم، أما مثل هذا الحيوان فلن يشبع من تلك الدماء، كما أنه عند موت الحيوان يذهب الدم إلى أسفل جزء من الحيوان، ويتخثر، ولا يجد هذا الوحش ما يمتصه.

ولايزال العلماء يبحثون عن هذا السر الغامض، والذي فسره بعضهم بأنه مجرد خيالات وأوهام شهود العيان، نتيجة لمشاهدة بعض أفلام الخيال العلمي.