رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حكايات حزينة من دفتر «الاعتداء الجنسي» على الأطفال.. «ملف»

الاعتداء الجنسي على
الاعتداء الجنسي على الأطفال - أرشيفية

انتشرت وقائع الاعتداء الجنسي على الأطفال بصورة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، حتى أصبحت تلك الوقائع حكايات قاسية أقرب إلى الخيال.


وكانت التغطية الإعلامية لوقائع الاعتداء على صغار السن، من أهم الأسباب في انتباه الجمهور لها، خاصة مع انتشار تلك الوقائع في المناطق العشوائية المزدحمة بالسكان.


«النبأ» تفتح هذا الملف الخطير، وتنشر عددًا من الوقائع التي تفوح منها «رائحة الوجع»، فتزكم الأنوف.


«الأب الشيطان» يغتصب طفلته تحت تهديد السلاح أمام الأم


حضرت إلى قسم حلوان، سيدة تدعى أمال حسين عبد الظاهر، 36 سنة، ربة منزل، تتهم زوجها أحمد عزيز عكاشة، 37 سنة، سائق تاكسى، بإجبار نجلته «رحمة»، 15 سنة، على ممارسة الجنس من الخارج؛ حتى لا يفقدها عذريتها، تم تحرير محضر رقم 17278 لسنة 2016، وإحالته إلى نيابة حلوان؛ برئاسة المستشار إسلام سرور؛ للتحقيق في الواقعة.


وأمام محمد سالمان، مدير نيابة حلوان، روت مقدمة البلاغ تفاصيل الواقعة، قائلة: « في يوم من الأيام، وجدت زوجي يمسك بنجلتي رحمة ذات الـ15 عامًا، ويحاول التحرش بها، وعندما حاولت التدخل لمنعه، ضربني وصدم وجهى بالحائط، حتى لا أتدخل عندما يفعل معها أشياء تشبه العلاقة الجنسية بين الزوجين».


وأضافت الأم في تحقيقات النيابة: «تحرش زوجي بالفتاة أكثر من مرة، وخلع عنها ملابسها بالإكراه، وعندما حاولت منعه قام بضرب الفتاة، وهددها بالقتل، لذلك حضرت إلى قسم الشرطة لتحرير محضر ضده».


وتابعت:«المذكور يقوم بهذه الأفعال منذ 3 شهور، مارس خلالها الجنس معها أكثر من مرة، ولكن من الخارج حتى لا يفقدها عذريتها، فضلا عن أنه دائما يتحرش بها ويلامس أجزاء حساسة من جسدها، وعندما ترفض هذه الأفعال يعتدي عليها بالضرب».


واستمعت النيابة أيضًا إلى المجني عليها «رحمة»، والتى قالت: «عند بلوغي العام الـ15، ووصولي المرحلة الإعدادية، فوجئت بوالدي يحاول التحرش بي، ويجبرني علي خلع ملابسي، ويطلب مني ممارسة الجنس معه، وعندما سألته عن سبب ذلك، أكد لي أن هذه الأفعال يقوم بها لأنه يحبني، وأن تعودي علي هذه الأفعال سوف يجعل مني زوجة ناجحة».


وتابعت: «استمر يمارس معي الرذيلة حتى في نهار شهر رمضان، وعندما رفضت ممارسة الأفعال خلال الشهر الكريم، اعتدى علي بالضرب، وهددني بالقتل بسكينة كانت في يده».


واستكملت: «في يوم الواقعة.. أجبرني علي الذهاب إليه في غرفته، والنوم بجواره علي السرير، وبدأ يتحرش بي، ويلامس أماكن حساسة في جسدي، وعندما رفضت اعتدى علي بالضرب، وعندما حاولت والدتي التدخل قام بالاعتداء عليها أيضًا، وبعد أن تركني ذهبت أنا ووالدتي إلى القسم لتحرير محضر ضده».


بعد التحقيق في الواقعة، أمرت النيابة بضبط وإحضار المذكور، وتبين أنه سبق اتهامه في قضية قبل ذلك، كما قررت النيابة حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات.


"الزوج الذئب" يلتهم شرف الطفلة في غياب الأم

يتحول الشخص لـ«شيطان»، عندما ينساق وراء شهواته، ولا يكون همه سوى إشباعها، وهو ما تكشفه هذه الواقعة، حيث استغل موظف غياب زوجته عن المنزل، واعتدى على نجلتها «جنسيًا».


عاشت «مديحة.م»،37 سنة، موظفة بشركة استثمار عقاري، حياة صعبة، فبعد زواجها في سن صغيرة، رزقت بطفلتها الأولى هنا، وكانت سعادتها لا توصف، إلا أن القدر كان له كلمة أخرى، وجاءتها الصدمة بعد سماعها بوفاة زوجها في حادث تصادم، وأصبحت في مأزق حقيقي؛ لأن زوجها هو من كان ينفق علي المنزل، حتى قررت البحث عن وظيفة تنفق من خلالها علي نفسها ونجلتها الصغيرة.


وبعد أيام من البحث، استطاعت الحصول على فرصة عمل في شركة للاستثمار العقاري، ووجدت أنها فرصة ثمينة، لابد من استغلالها، وبالفعل التحقت بالوظيفة، واجتهدت وحققت نجاحًا، وأصبحت تحصل على كثير من الأموال، حتى تعرفت على شخص جذبها بشخصيته الهادئة، ومع مرور الوقت ارتبطت معه بعلاقة حب، وعرض عليها الزواج، وبالرغم من أنه كان موظفًا حكوميًا دخله الشهري أقل منها، إلا أنها وافقت علي الزواج منه.


انتقل الزوج إلى الإقامة في منزلها، وتعهد لزوجته أنه سيكون في محل الأب لـ«هنا» التي كانت تكبر يومًا بعد يوم، حتى وصلت سن الـ9 سنوات.


كانت الأم منشغلة بعملها؛ للحفاظ علي راتبها، خاصة أن زوجها لا  يمتلك الأموال، وكانت تترك الفتاة معه في أوقات كثيرة.


لكن «الزوج» في ذلك الوقت أعماه الشيطان، وانساق وراء شهواته، فاستغل غياب زوجته لفترات طويلة خارج المنزل، وتقرب من الفتاة، واعتدى عليها جنسيًا، وأخبرها بضرورة ألا تخبر والدتها بما حدث، لكن الزوجة لاحظت إصابة نجلتها بحالة إعياء شديدة، فسألتها عن السبب في تلك الحالة، فحكت لها ما حدث.


بمجرد سماع الأم لتفاصيل الواقعة، توجهت إلى قسم شرطة مدينة نصر، وحررت محضرًا تتهم فيه زوجها «محمد.ف.ح»، 35 سنة، بالاعتداء على نجلتها «جنسيًا».


تم تحرير محضر بالواقعة، وبعرضه علي نيابة مدينة نصر برئاسة المستشار محمد حتة، أمرت بضبط وإحضار المذكور؛ للتحقيق معه في البلاغ المقدم ضده.


«البواب» يقتل براءة ابن العاشرة بـ"كام لعبة"

في ركن هادئ داخل مجمع محاكم الجلاء، تجلس «عواطف،م»، 48 سنة، تبكى بحرقة على ما حدث لنجلها «كريم،م»، 10 سنوات، بعد اغتصابه على يد «بواب» العمارة التي تسكن بها.


وروت الأم تفاصيل ما حدث لنجلها، قائلة: «اعتاد نجلي اللعب مع باقي الأطفال أسفل العقار، ولكن خلال الفترة الأخيرة، لاحظت عليه أنه يجلس مع البواب لفترات طويلة، وفي يوم من الأيام، تأخر كريم عن ميعاد عودته من المدرسة، ولكن جاء  في أخر اليوم مصابًا بحالة إعياء شديدة».


وتابعت:«عندما سألته عن سبب التأخير، أخبرني أنه كان في رحلة مع البواب الذي التقى به أثناء عودته إلى المنزل، وطلب منه الذهاب معه إلى مكان جديد يلعب به».


وقالت: «في المكان الجديد وجد طفلي بعض الألعاب، وأخبره البواب أنه سوف يعطيها له بعد أن يشاركه في اللعبة التي يلعبها، وبدأ يخلع جميع ملابسه، ثم هتك عرض طفلي دون رحمة، ولمدة ساعتين كاملتين، حتى ظهرت عليه آثار الإعياء».


وأضافت: «بعد علمي بالواقعة، توجهت إلى قسم شرطة الساحل، وتقدمت ببلاغ ضد عبداللة.م، 36 سنة، بواب العقار، واتهمته باغتصاب نجلي، وبعد التحقيق في الأمر تمت إحالة البلاغ إلى النيابة العامة، والتي طالبت بالقبض عليه، إلا أنه اختفى ولم يستطع أحد التواصل إليه، أو معرفة المكان الذي يختبئ به، ومازالت القضية قيد التحقيق».


المجلات الإباحية تصيب ابن الجيران بـ"جنون الجنس"

بدأت الفتاة الصغيرة «يارا. ج. أ»، تساعد والدتها في أعمال المنزل من تنظيف بعض الأشياء الصغيرة، أو الذهاب لجلب ما يحتاجه المنزل من السلع الغذائية من محل موجود أسفل العقار الذي تسكن به.


وفي أحد الأيام طلبت منها والدتها الذهاب إلى محل بيع السلع الغذائية؛ لشراء بعض الأشياء، ولكن أثناء نزولها علي السلم، قابلت «غريب. ج. ع»، جارها الذي يسكن في شقة بالطابق الأرضي، وطالبها بالذهاب معه إلى منزله، قائلا: «تعالي معايا.. أنا هديكي عروسة لعبة».


وبعد دخولهما الشقة، أجلسها بجواره، وأخبرها أنه سوف يجعلها تشاهد أشياء جميلة، فأخرج لها مجلة إباحية، تحتوى علي صور لأشخاص عراة يمارسون الجنس، وقال لها: «اتفرجى معايا.. واللى يعجبك أنا هعملهولك»، ثم انقض عليها، وخلع ملابسها، وهتك عرضها بيده.


أصاب والد «يارا»، القلق، خاصة أنها لم تعتد التأخير من قبل، فذهب للبحث عنها، من خلال سؤال الجيران، وبدأ الجميع في البحث عنها، حتى وجدوها تخرج من شقة «غريب»، مصابة بحالة إعياء شديدة.


وعندما سألها والدها عن المكان الذي كانت فيه، وسبب حالة الإعياء التي أصابتها، روت له تفاصيل ما حدث، فتوجه بها إلى قسم شرطة السلام أول.


وفي القسم حرر الأب «ج. أ. م»، 34 سنة، موظف بشركة أمريكانا، محضرًا يتهم فيه «غ. ج. ع»، 68 سنة، عامل، بهتك عرض طفلته "يارا" البالغة من العمر 4 سنوات.


وبإجراء التحريات حول الواقعة، تبين صحة البلاغ، وبتوقيع الكشف الطبي علي الطفلة الصغيرة من قبل أطباء الطب الشرعي، تبين إصابتها بالتهابات حادة في الجهاز التناسلي تكشف هتك عرضها.


خرجت حملة أمنية، تمكنت من القبض علي المذكور، وبمواجهته بأقوال والد الفتاة، والتحريات، اعترف بالتعدي علي الطفلة بيده وهتك عرضها، كما اعترف باعتياده اصطحاب الفتيات الصغيرات إلى منزله والتعدي عليهن، بعد إثارته من خلال المجلات الإباحية.


وبعرض القضية علي النيابة، قررت إحالة المتهم إلى المحاكمة العاجلة، بعد أن أثبتت التحقيقات صحة الواقعة.


مبيض محارة و"بتاع عيال"

عندما تتحكم الشهوات من شخص ما، يصبح عبدًا لها، فينسى في سبيل إشباع رغباته الجنسية كل المبادئ والقيم، وهو ما تكشفه تفاصيل الواقعة التالية.


«م.م»، 28 سنة، شاب في مقتبل العمر، يعمل «مبلط محارة»، اختاره أصحاب عقار معين؛ لإجراء بعض الأعمال، ولكنه لم يكن يراعى حرمة المسكن، حيث اعتدى «جنسيا» على أحد أطفال أصحاب السكن.


بعد انتهاء الشيطان من فعلته الدنيئة، توجه المجني عليه إلى والدته، وهو في حالة مذرية، وأخبرها بتفاصيل الاعتداء عليه من قبل «مبلط المحارة».


اصطحبت الأم طفلها متجهة إلى قسم دار السلام، وحررت محضرًا اتهمت فيه «م.م»، مبلط محارة، بالاعتداء جنسيًا على طفلها.


أمر عمر الباز، وكيل النيابة، بضبط وإحضار المتهم؛ للتحقيق معه في تلك الواقعة، وبعدها قررت النيابة حبس المتهم 15 يومًا على ذمة القضية.


تاجر الخضار يقطف أنوثة شيماء

كان «هشام. ج. ف»، تاجر خضار، 26 سنة، يمارس عمله عندما شاهد «شيماء»، تلك الفتاة التي شاهد فيها التاجر «أنوثة» أيقظت شهواته الجنسية، فدقق النظر، يتحين الفرصة للانفراد بالصغيرة التي كانت لا تعلم أن هذا الشيطان يخطط للاعتداء عليها.


بالفعل، لم يفوت هذا الشيطان الفرصة، فأخذ الفتاة بعيدًا عن أنظار المارة بجوار مقبرة بمنطقة أطفيح التابعة لمحافظة الجيزة، ثم بدأ يلامس مناطق حساسة بجسدها، وخلع ملابسها، واستعد للانقضاض عليها، ولكن القدر أنقذ الطفلة من براثن هذا «الشيطان».


فالأخت الكبرى انتبهت لغياب «شيماء»، وظلت تبحث عنها، لتسوقها الأقدار لمكان الواقعة، وكانت الكارثة عندما شاهدت المتهم حاسر الملابس عن شقيقتها، لتكتشف أنه أحد جيرانهم.


صاحت الشقيقة الكبرى مستغيثة بأبيها الذي حضر مهرولًا، لينتبه المتهم ويلملم ملابسه في عجالة، ويلوذ بالفرار.


وعلى الفور، توجه الأب لقسم شرطة «أطفيح»، وحرر محضرًا رسميًا بالواقعة، وعلى إثره تمكنت قوات المباحث من ضبط المتهم، بعدما أكدت التحريات التي أجريت، صحة الواقعة.


وبعرض المتهم على النيابة العامة، قررت إحالة أوراق القضية إلى محكمة جنايات الجيزة، والتي قضت بسجن المتهم ست سنوات.


الموت خنقًا عقاب "خالو" بعدما فض بكارة بنت أخته بالإكراه

«على الرغم من أنه خال بنتي.. بس أنا قتلته.. لأنه دمر مستقبلها بعد الاعتداء عليها جنسيًا»، بهذه الكلمات بدأ محسن محمد عيد، المتهم بقتل محمد كرم عبد الخالق، خال نجلته، بعد استدراجه إلى منطقة نائية، وخنقه بيده حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم إلقاء جثته في ترعة الإسماعيلية.


وقف الأب أمام أحمد عبد العزيز، وكيل النائب العام في باب الشعرية، يروي تفاصيل قصته، قائلا: «منذ سبع سنوات كنت مقيمًا في مساكن العبد بحي النهضة مع أسرتي، وهناك تعرفت على أية كرم عبد الخالق، ارتبطت بها، وبعد خطبة استمرت لمدة شهرين تم الزواج، وبمرور عام، أنجبت طفلتي أحلام، ولكن بعد فترة زمنية بدأت الخلافات بينى وبين زوجتي، بعد إهمالها المنزل بسبب إقامتها عند والدتها أوقاتًا طويلة.. وانتهت هذه الخلافات بالطلاق».


وتابع: «في ذلك الوقت كان عمر أحلام عاما ونصف العام، وتنازلت زوجتى عن حضانة الطفلة لي بإقرار مكتوب، وذهبت بها إلى شقيقتي عنايات محمد عيد، لتقيم لديها، خاصة أنها لم تنجب، واستمرت لديها لمدة سنتين، حتى بدأ أهل والدتها يسألون عنها، ونظرًا لأني وأهل زوجتي جيران، فقد توسط عدد من الأشخاص من أجل أن أذهب بها لجدها وجدتها ووالدتها، ووافقت على هذا الأمر، وأقامت لديهم لمدة شهرين كاملين، واستمرت الحياة من خلال تكرار الزيارات».


وأضاف:«في غضون ذلك.. كانت طليقتي تزوجت شخصًا آخر يدعى عيد صابر، أما طفلتي فقد تم التقديم لها في حضانة بجوارهما، ولذلك فقد مكثت الطفلة في منزلهما بصفة مستمرة، وكانت تقيم معهما نجلتهما أمينة، وخالها محمد 14 سنة، وكان يعمل مع والده الذي يقود سيارة، وتزوجتُ من امرأة أخرى، وطلبتُ أن تأتي نجلتي لتقيم معي لمدة يومين كل أسبوع، ومع مرور الوقت، شعرت أن طفلتي اكتسبت سلوكيات سيئة من إقامتها ببيت جدها، ولذلك قررت أن أعيدها لتقيم معي في البيت».


واستكمل: «ولكن بعد فترة، لاحظت أن الطفلة تفعل تصرفات غريبة، خاصة في منطقة عفتها، لذلك طلبت من زوجتي أن تذهب بها للطبيب، لتعرف إذا كانت تعانى من مرض، وبعد عودة زوجتي كانت عليها آثار الصدمة، فأخذت الطفلة وذهبت بها إلى الطبيب الذي كشف عليها، وأخبرني أن الفتاة تعرضت للاعتداء الجنسي مرات كثيرة، وأنها فقدت غشاء البكارة، كانت مفاجأة كبيرة، وبعد عودتي إلى المنزل، سألت طفلتي عن الذي كان يحدث معها في بيت جدتها، فأخبرتني أنها كانت تشاهد خالتها أمنية تفعل مثل هذه الأفعال مع خطيبها حسام أثناء تواجده في غرفتها، وكان خالها يشاهد معها هذا الأمر، وبعد ذلك أقنعها أن يفعل معها مثل هذا الأمر، مقابل أن يعطيها العديد من الألعاب، وكان يفعل ذلك يوميًا».


واستطرد المتهم: «كان هذا الأمر صدمة كبيرة حدثت لي، ولم أدرك إلا وأنا أنهال على طفلتى الصغيرة بالضرب، وبعد تفكير ذهبت لأحد أصدقائي يعمل محاميًا وأخبرته بالأمر، وسألته إذا تقدمت بمحضر في الشرطة ضده فما هو مصيره، وأخبرني أنه سوف يسجن لمدة سنة، في مؤسسة الأحداث، خاصة أنه لم يتعد الـ18 عاما، وكانت الصدمة الأكبر أن يذهب حق طفلتي هباءً، وعندما أشاهد نجلتي أنهال عليها بالضرب، خاصة أنها كانت تطلب مني فعل ما كان يرتكبه معها خالها».


ويكمل: «وبعد تفكير، قررت الانتقام لطفلتي وأقتل خالها، وبدأت تنفيذ الخطة التي وضعتها وذهبت بسيارة كنت أعمل سائقًا عليها، وتقابلت مع محمد وكان يلعب الكرة في الشارع، وأخبرته أن نجلتي تريد أن تراه، وطلبت منه أن يركب معي للذهاب إليها، وكان فرحًا جدًا، وقدت السيارة حتى منطقة المرج من على الطريق الدائري، حتى ترعة الإسماعيلية، فسألني أين نذهب؟، فأخبرته أنني سوف أذهب به لأحلام، التي مارس معها الجنس الحرام وكأنها فتاة كبيرة، وخنقته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأخرجته من السيارة، ورميته في الترعة».


وأضاف: «بعد فترة من الوقت ذهب أهله للبحث عنه ولكن دون جدوى، واتهموني بخطفه، خاصة أن الأهالي شاهدوه معي قبل اختفائه، واتصل والده بي أكثر من مرة يطلب منى إعادة نجله مقابل دفع كثير من الأموال، حتى جاءني في أحد الأيام يرجوني أن أعيد نجله، فأخبرته ما كان يفعله مع طفلتي الصغيرة، وطلب منى أن أسامحه فهو طفل صغير، ولكني تركته وذهبت، وبعد فترة من الوقت، عدت للعمل في الأحذية في منطقة باب الشعرية، وفي أحد الأيام وجدت أهل طليقتي يحضرون ويطلبون مني إعادة ابنهم، وعندما أنكرت أن يكون معي، حدثت مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة وحضر رجال الشرطة وذهبنا إلى القسم، واتهموني بخطف ابنهم، وبعد إحالتي للتحقيق، شعرت أن كل دروب الحياة أغلقت في وجهي، وقررت الاعتراف بكل ما حدث».


وختم وعيونه مليئة بالدموع: «كل ما أردته أن أنتقم لطفلتي الصغيرة مما حدث له، خاصة أنني أعرف أن هذا الأمر سوف يؤثر عليها في المستقبل، ولكن لا أريد شيئًا في الحياة غير أن تظل نجلتي تقيم لدى شقيقتي، حتى اطمئن عليها، وتحافظ عليها».


ووجهت النيابة تهمة القتل العمد للأب، وقررت إحالته إلى محكمة جنايات القاهرة.