رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مخاطر صحية عديدة لمداعبة "الكلاب المنزلية"

النبأ

انتشر في كثير من البيوت الفاخرة الكثير من الكلاب المنزلية، التي تعيش مع البشر، وتبدو كما لو كانت شريك حياة، أو أحد أفراد العائلة، وبما أن الكلب يتميز بمشاعر عاطفية جياشة مقارنة بالحيوانات الأخرى، فتجده يداعب صاحبه بلعق وجهه في مشهد يبدو للجميع عاطفيا، ولكن في الواقع يحتوي هذا المشهد على الكثير من الخطايا الصحية.

ويضع هذا الموقف صحة الإنسان على حافة الخطر من خلال نقل الكثير من البكتريا والفيروسات والميكروبات الأخرى التي تنتقل من لعاب الكلب إلى وجه الإنسان، وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز.

يأتي هذا في الوقت الذي يحتوي فيه لعاب الكلب على بعض البروتينات التي يمكن أن تساعد في الشفاء وتطهير الجروح الخاصة بها.

ويقول الدكتور يني ك كابلان، وهو محاضر في جامعة كورنيل للطب البيطري إن لعاب الكلب يتضمن بعض أنواع البكتيريا الحيوانية، وهو ما يعني أنها يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان وتسبب المرض، مثل الكولاي والسالمونيلا والتي تسبب التسمم الغذائي، كما يمكن أن تسبب أمراض الجهاز الهضمي الحادة في البشر.

كما يمكن أن يحمل لعاب الكلب الديدان الخطافية والديدان التي تنتج من لعق الكلاب الأخرى.

ويوضح الدكتور كابلان لصحيفة نيويورك تايمز: عندما يلمس لعاب الكلب الجلد السليم للإنسان، فإنه من غير المحتمل أن يسبب أي مشاكل، كما سيكون هناك امتصاص قليل للغاية من خلال الجلد."

ولكن يمكن أن يتم امتصاص تلك الكائنات الخطيرة المسببة للأمراض من خلال الأغشية المخاطية للشخص في الأنف والفم والعينين.

وبصرف النظر عن المخاطر الصحية، قد يكون لعق الكلاب لوجه طفل، محاولة من الكلب للسيطرة على أصغر أفراد الأسرة، ليشعر أنه على قدم المساواة مع الطفل، ومن هنا يبدأ بالشعور بالغيرة منه، التي قد تودي بحياة الطفل تمامًا.

ويضيف الطبيب البيطري كابلان أن القطط تختلف عن الكلاب، حيث تحتوي على بكتريا الباستوريلة، التي يمكن أن تؤدي إلى الالتهابات الجلدية والعقدة الليمفاوية، فضلا عن بكتريا البرتونيلة، وهو نوع من البكتيريا التي يمكن أن تسبب عدوى حادة للجلد تسمى "حمى خدش القطط".