رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

قائمة بالإعلاميين المشاغبين على القنوات الفضائية

عمرو الليثي
عمرو الليثي

عمرو الليثي في المقدمة بعد تقرير "خريج التوك توك" 

وزيرة الاستثمار سبب الإطاحة بـ رانيا بدوي من "أون تي في" 

يوسف الحسيني يخلق أزمة دبلوماسية بين مصر والسعودية 

عزة الحناوي مُنعت من دخول "ماسبيرو" بعد إهانتها الرئيس


 أثار عدد كبير من الإعلاميين، خلال الفترة الماضية، جدلًا واسعًا على الساحة الإعلامية؛ بعضهم بسبب صراحتهم الزائدة، والبعض الآخر بسبب سلاطة لسانهم وانفعالهم المستمر في برامجهم أمام المشاهدين، الأمر الذي أدى إلى إيقاف الكثير منهم عن العمل لفترات مؤقتة، بل ووصل لدى البعض إلى ترك العمل تمامًا. 

كان الإعلامي عمرو الليثي هو أحدث هؤلاء الإعلاميين، حيث خلق ضجة كبيرة، ببرنامجه "واحد من الناس"، الذي يُعرض على قناة "الحياة"، بعدما عرض تقريرًا لمواطن بسيط يعمل سائق "توك توك"، انتقد فيه الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد، وأعرب عن غضبه واستيائه من الفجوة الموجودة بين ما يُعرض بالإعلام وما يوجد بالشارع المصري. 

ورغم أن مدة التقرير لم تتجاوز الـ 3 دقائق، إلا أنه سبب انقسامًا بين رواد السوشيال ميديا إلى نصفين؛ الأول كان متضامنًا مع السائق، والذي عُرف إعلاميًا بـ "خريج التوك توك"، والثاني مُشكك في مصداقيته، ومُكذب أنه مجرد عينة عشوائية من الشارع. 

وبعد نشر الفيديو بأيام قليلة على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، وبعد تحقيقه نسبة مشاهدات عالية وصلت إلى الملايين، تم حذفه من قبل إدارة الموقع، بل وخرجت قناة "الحياة" مُعلنة توقف برنامج "واحد من الناس" لفترة مؤقتة، لحصول "الليثي" على إجازة لمدة 3 أسابيع، وهو ما ربطه البعض بالفيديو. 

إلا أن الإعلامي الشهير أكد أن هذه الإجازة لخضوعه لعلاج طبي، حيث أنه يستعد لإجراء جراحة عاجلة في الغدة الدرقية، وأنه سيعود فور انتهائها ليستأنف تقديم برنامجه. 

كما نفى "عمرو" وجود أية علاقة بين تقرير سائق "التوك التوك" وبين توقف البرنامج، مشيرًا إلى أن الكثيرين يحاولون "تسييس" الأمور، لافتًا بأنه كان تقدم بطلب على هذه الإجازة منذ أكثر من شهر، إلا أنه رُفض؛ بسبب انشغاله وقتها بتحديد خريطة تطوير شبكة القناة، مؤكدًا أن تقارب موعدها مع موعد عرض التقرير "مجرد صدفة".

وعلى عكس البيان الذي أصدرته قناة "الحياة"، والتي أكدت فيه كل كلام "الليثي"، إلا أن هناك مصدرا مسئولا من داخل القناة، قال إن برنامج "واحد من الناس" توقف لأجل غير مسمى، وهو ما اتفق معه فيه الإعلامي عمرو أديب، والذي قال أثناء تقديمه إحدى حلقات برنامجه "كل يوم"، إن عمرو الليثي "احتمال ميرجعش تاني". 

أما عمرو الليثي، فقال إنه لا يجد سببًا حقيقيًا لكل ما يحدث ويُقال حول توقف برنامجه، مؤكدًا أنه حصل على إجازته بشكل طبيعي للغاية، وأن الناس أساءت تفسير حقيقة الأمر. 

وعن فبركة الفيديو، أكد "الليثي" أنه ليس بحاجة إلى مزيد من الشهرة والنجاح حتى يقوم بـ "فبركة" تقرير أو فيديو وخداع الناس، مشيرًا إلى أن كلام المواطن كان صادقًا ومشاعره كلها حقيقية، مضيفًا أن ما قدمه في هذه الحلقة لم يختلف أبدًا عن ما يُقدمه دائمًا في البرنامج، والذي يعتمد بشكل أساسي على عرض مشاكل وشكاوى البسطاء؛ لحلها. 

في السياق ذاته، تردد اسم رانيا بدوي من جديد وسط قائمة الإعلاميين المشاغبين؛ حيث فسخت عقدها للمرة الثانية مع قناة "أون تي في"، وذلك بعد حلقة واحدة فقط ببرنامج "كل يوم"؛ بعد وصفها لوزيرة الاستثمار داليا خورشيد بأنها "أسوأ وزيرة استثمار بتاريخ مصر". 

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تُسبب فيها "بدوي" أزمة كهذه، فمن قبل فسخت تعاقدها مع قناة "التحرير"، عقب مشادة كلامية بينها وبين السفير الإثيوبي محمد دردير، انتهت بغلقها الهاتف في وجهه، ووصفها له بأنه "لا يجيد قواعد التعامل بدبلوماسية"، حينما قال لها إنها لا تفهم شيئًا عن السدود، حيث كان ذلك وقت أزمة سد النهضة. 

نفس الوضع بالنسبة للإعلامية أماني الخياط، والتي كانت إهانتها للشعب المغربي ووصفها له بأن اقتصاده قائم على "الدعارة"، سببًا في إيقاف برنامجها على قناة "أون تي في"، بل وتحويلها إلى التحقيق الفوري، وفور عودتها إلى العمل قدمت اعتذارًا على الهواء لكل الشعوب العربية، كما قدمت الخارجية المصرية اعتذارها لشعب المغرب أيضًا. 

كذلك يعد الإعلامي يوسف الحسيني، من بين الإعلاميين الذين اشتهروا بافتعال الأزمات والمشاكل، حيث كتب –مؤخرًا- تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، انتقد فيها قرار شركة "أرامكو" السعودية بوقف تصدير النفط إلى مصر، بطريقة ساخرة، الأمر الذي أدى إلى إثارة غضب السعوديين، والذين أكدوا أن "الحسيني" يسعى خلق أزمة دبلوماسية بين مصر والسعودية. 

ولم تكن هذه هي المرة الأولى لـ "الحسيني"، التي يتسبب من خلالها في خلق المشاكل؛ فمن قبل انتقد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي في برنامجه "بصراحة"، الذي يُقدمه عبر إذاعة "نجوم إف. إم"، بتبعية جزيرتي "تيران وصنافير" للمملكة السعودية. 

ووصلت مشاغبة "الحسيني" إلى استدعائه من قبل النائب العام، وذلك بتهمة سب وقذف مستشار العدل السابق أحمد الزند، فضلًا عن ظهوره مرتديًا تيشرت "وطن بلا تعذيب" في برنامجه "السادة المحترمون"، عبر فضائية "أون تي في"؛ تضامنًا مع مجموعة من الشباب تم حبسهم دون تهمة حقيقية.

لم يختلف الحال كثيرًا بالنسبة لـ عزة الحناوي، مقدمة برنامج "أخبار القاهرة" بالقناة الثالثة على التليفزيون المصري، والتي أُحيلت إلى نيابة أمن الدولة العليا، بعد إهانتها للرئيس عبد الفتاح السيسي، وانتقادها الأوضاع السياسية في البلاد، كما خضعت للتحقيق أمام المحكمة التأديبية، بتهمة قلب نظام الحكم والتشكيك في إنجازات الرئيس، والنيل من شخصيته، وهو ما أدى إلى منعها من دخول "ماسبيرو"، بقرار من عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وقتها.