رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مستقبل جديد للأفلام الرقمية يعتمد على التخزين السحابي

الأفلام الرقمية-
الأفلام الرقمية- أرشيفية


بدأ مؤخرًا، استخدام الحوسبة السحابية في تخزين وعرض الأفلام على الأجهزة الرقمية، وهو ما كان له تأثير كبير في الكيفية التي يتم بها إنتاج تلك المواد الترفيهية، حيث تبدو الخدمات الإلكترونية موجودة بشكل كبير في الأفلام والمواد الترفيهية التي يتم إنتاجها.


فجميع مكونات الفيلم حاليًا من فيديو وصوت ورسومات، وكثير من المكونات الأخرى تحتاج إلى قوة كبيرة في مجال الحوسبة، فيتم إنتاج صورة مختلفة تمامًا عما يتم تصويرها بالكاميرات، مع كثير من التفاصيل الأخرى التي يصعب تواجدها في الأفلام العادية.


وتمنح تلك القدرات الحوسبية العالية المزيد من الخيال للمخرجين ومنتجي الأفلام؛ لاستثمارها بشكل ضخم والتي من شأنها زيادة صعوبة المنافسة على أي منتج آخر لا يستخدم تلك التقنيات.


كما تمنح تلك القدرات في مجال الحاسب الآلي، إمكانية كبيرة للمكاتب الصغيرة على صنع أفلام سينمائية ذات جودة عالية، دون الحاجة لاستديوهات ضخمة وتكلفة مادية كبيرة، حيث باتت الأفلام صناعة رقمية في المقام الأول.


وكل ما تحتاجه الأفلام المصنوعة بتلك الطريقة قدرات تخزينية عالية لا تتوافر إلا من خلال التخزين السحابي، حيث يمكن أن يصل حجم الفيلم إلى 1000 تيرا بايت، وهو ما يتوافر في شركات التخزين السحابي مثل: أمازون، وجوجل، ومايكروسوفت التي يوجد لديها بالفعل مراكز بيانات ضخمة مع قابلية لتأجير تلك الأماكن لتخزين الأفلام.


وما يقلق منتجي تلك الأفلام هي قدرة تلك المخازن على الحفاظ على الأفلام من الاختراق والسرقة، قبل عرضها في السينما، حيث إن كمية البيانات التي يتم نقلها يصعب السيطرة عليها، والتي يمكن أن تصل إلى 100 ميجا بايت في الثانية.


وهذا هو السبب في أن العديد من المكاتب الصغيرة المسئولة عن إنتاج تلك الأفلام قرروا الاحتفاظ بالبيانات في المنزل، وبناء خادم خاص بهم.


وتجري حاليًا العديد من المحاولات لتأسيس مشروع لتحميل وتنزيل البيانات من على السحابة الإلكترونية في مشروع كبير، يمكن أن يغير من مفاهيم عرض الأفلام في السينما إلى عرضها في الحواسب المنزلية، ولكن تبقى التكلفة المادية والموثوقية والأمان عائقًا أمام إتمام هذا المشروع الكبير.