4 أسرار وراء فضيحة الهزيمة من "صن داونز".. تعرف عليها

أصابت الهزيمة التي تلقاها الزمالك، اليوم، بثلاثة أهداف نظيفة، من صن داونز الجنوب إفريقي، في ذهاب الدور النهائي لبطولة إفريقيا، حالة من الغضب، والصدمة، خاصة أن الجماهير البيضاء كانت تمني نفسها بتحقيق نتيجة تقربهم من حلم التتويج بالأميرة السمراء.

ولا شك أن وراء الإخفاق الزملكاوي الخطير، مجموعة من الأخطاء الكارثية، التي يجب الانتباه إليها، ودراستها بموضوعية، ودون انفعال؛ لضمان تلافيها قبل مواجهة العودة بالقاهرة، والتي ستكون بالغة الصعوبة، فما هي هذه الأخطاء.

أول الأخطاء التي أدت لتلك النهاية الحزينة، يتحمله الجهاز الفني بقيادة مؤمن سليمان، ويمتمثل في التشكيل الهجومي، الذى بدأ به الزمالك اللقاء، في مخاطرة غير محسوبة العواقب، حيث اعتمد المدير الفني للفريق الأبيض على 4 لاعبين من أصل 6 لهم مهام هجومية، ومعروف عدم إجادتهم للأدوار الدفاعية، وهم: شيكابالا، وأيمن حفني، وستانلي وباسم مرسي، 

وتجاهل سليمان أن أصحاب الأرض يمتلكون مهارات عالية، ويجيدون اللعب في المساحات الضيقة، وكان الأفضل الاحتفاظ بأيمن حفني، أو شيكابالا، والدفع برمزي خالد منذ البداية، وهو الحل الذي استخدمه المدير الفني متاخرا.

ورفض المدير الفني للزمالك الاستماع للأصوات التي طالبته باللعب بثلاثة مدافعين؛ لخلق عمق دفاعي، وهو ما أسفر عن تسجيل المنافس هدفيه الأول، والثالث؛ بسبب هذه الثغرة، فلم نر الزمالك يدافع بشكل جيد، أو حتى يهاجم بشكل جيد، رغم التشكيل الذي غلب عليه الطابع الهجومي.

السر الثاني هو الحكم الكيني، الذى أدار اللقاء، وتجاهل خلاله طرد لاعب صن داونز، الذي اعتدى على معروف يوسف دون كرة، ثم واصل مجاملته عند احتسابه الهدف الاول الذى فتح الطريق للهزيمة الثلاثية .

السبب الثالث للهزيمة يتحمله أحمد الشناوي، الذي ظهر مهتزا، وتعامل مع الكرات العرضية برعونة، وكانت قمة أخطاؤه في التعامل مع الهدف الثاني، وهو من تسديدة بعيدة المدى.

الخطأ الرابع كان من لاعبي الزمالك بشكل عام، وهو الاستسلام للخصم، وتركه يزور شباكهم أكثر من مرة، بمجرد اهتزاز مرمامهم بالهدف الأول، وهو أمر تكرر كثيرا سواء في لقاء النجم الساحلي، خلال نهائي الكونفدرالية النسخة الماضية، الذي خسروه بخماسية، وكذلكلقاء الوداد المغربي، في البطولة الحالية بالرباط، الذي خسروه أيضا بخمسة أهداف مقابل هدفين، الأمر الذي تكرر أمام صن داونز. 

وفشل لاعبو الأبيض في اللقاءات الثلاثة، في إيقاف طوفان الأهداف، وأعطوا منافسيهم الفرصة، ليفعلوا بالكرة ما يحلو لهم، والغريب أن أبطال المشهد في اللقاءات الثلاثة، ثابتون، ومع ذلك لم يتعلموا من أخطائهم خاصة الشناوي، وعلي جبر، وإسلام جمال، وطارق حامد، وإبراهيم صلاح، وأيمن حفني، وشيكابالا، وباسم مرسي.