رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل يصوم اليهود يوم عاشوراء حتى الآن؟

يوم عاشورا
يوم عاشورا


مع بداية كل سنة هجرية يصوم كثير من المسلمين يوم عاشوراء، اتباعا للسنة النبي، صلى الله عليه وسلم، ومن المعروف أن اليهود هم أول من صام هذا اليوم، وأنه انتقل إلى المسلمين بناء على أحاديث نبوية شريفة أشهرها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نحن أولى بموسى منكم"، وذلك بعدما قدم إلى المدينة وعلم أن اليهود يصومون ذلك اليوم؛ باعتباره يوم نجا الله فيه موسى من فرعون؟


ويعتبر اليهود يوم عاشوراء، من الأيام المقدسة لديهم؛ لاعتقادهم بأنه اليوم الذي بدأت فيه الخليقة، وهو يوم العاشر من شهر "تشرى" العبري، ويسمونه يوم عاشور، أو "كيبور"، أي يوم الكفارة، زاعمين أنه لم يفرض عليهم من الصيام، إلا هذا اليوم وأما الأيام الأخرى التي يصومونها فيعتقدون أن صيامهم فيها نافلة، وتطرح هذه المعلومات التاريخية تساؤلا مهما، وهو هل مازال اليهود يهتمون بصوم عاشوراء حتى الآن؟


دائرة المعارف اليهودية ترى أن الصيام الوحيد الذي لم يرد غيره في التشريع الموسوي هو صيام يوم الغفران "يوم كبور"، حيث جاء النص "يكون لكم فريضة دهرية أنكم في الشهر السابع في عاشر الشهر تذلّلون نفوسكم، وكل عمل لا تعملون الوطني، والغريب النازل في وسطكم" (اللاويين 16:29).


ويبدأ اليهود صيامه قبل غروب الشمس بنحو ربع ساعة إلى ما بعد غروب الشمس في اليوم التالي بنحو ربع ساعة، فهو لا يزيد بحال عن خمس وعشرين ساعة متتالية، وهو عاشوراء اليهود، وما زال فيهم حتى اليوم، "موسوعة الكتاب المقدس لمجموعة من الباحثين، [ص:33]، ط 1993م. دار منهل الحياة – لبنان".


ويرجع أصل يوم عاشورا إلى أن بني إسرائيل في مصر في عهد الفرعون عاشوا عيشةً ذليلةً مهينة ، فقد كان يستضعفهم و يقتل أبناءهم و يبقى نساءهم أحياء ، وعندما دعا موسى عليه السّلام بدعوة النّاس إلى دين الله فآمن به قومه ، استكبر الفرعون و حاشيته عن قبول دعوة الحقّ بل ومكروا لها.

 

وأكدت الكثير من المصادر أن اليهود ما زالوا يصومون عاشوراء، ولكنه لم يوافق العاشر من محرم لديهم، موضحين أنه وفقا لمقارنة التقاويم الهجرية، والعبرية، لم يحصل أبدا أن وافق يوم العاشر من محرم اليوم العاشر من الشهر العبري (تشري) الذي يصوم فيه اليهود إحتفاءً بنجاة بني إسرائيل من فرعون.