رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اعترافات المتهم بقتل معلمة العائلة المقدسة في حلوان.. «الحلقة الثانية»

جثة سيدة ـ ارشيفية
جثة سيدة ـ ارشيفية

استمرارًا لكشف غموض مقتل نيللى لويس مرقص المعلمة السابقة بمدرسة العائلة المقدسة في حلوان البالغة من العمر 80 عامًا، اعترف المتهم الأول سلام أحمد حمادة الصغير، 28 سنة، عامل، الذي قرر أمام رجال الشرطة بعد ضبطه في الإسكندرية، أنه كان يمر بضائقة مالية شديدة انقطعت فيها كل السبل المشروعة للحصول على المال؛ هى التي جعلته يقدم على ارتكاب الجريمة.

وروى تفاصيل بداية الواقعة أنه أثناء زيارته إحدى أقاربه "شقيقة والده" نادية محمد الصغير، والمقيمة بالعقار 45 ش إسماعيل كامل بحلوان، وأثناء صعوده على سلم العقار شاهد إحدى السيدات كبيرة السن، واقفة أمام باب أحدى الشقق بالدور الأرضي، وترتدي مشغولات ذهبية كثيرة بطريقة ملفتة للنظر، وعقب إنهاء زيارته وفي طريق عودته إلى محل سكنه وسوس إليه شيطانه بقتل السيدة العجوز جارة عمته، والاستيلاء على مصوغاتها الذهبية والتصرف فيها بالبيع، بالإضافة إلى سرقة أي أموال أخرى بحوزتها؛ حتى يتسنى له تحسين وضعه المالي.

وأضاف "سلام" أنه في اليوم التالي توجه إلى محل سكن عمته؛ للتحري عن السيدة العجوز التي سبق التقابل معها على سلم العقار، ومراقبتها لبيان عما كانت مقيمة بمفردها من عدمه، وكذلك دراسة المكان؛ للوقوف على طريقة دخوله الشقة سكنها، حتى علم أنها مقيمة بمفردها وأن للشقة شباك على منور العقار يستطيع الدخول منه، فعقد العزم وبيت النية، وقرر التخلص منها والاستيلاء على مصوغاتها وأموالها.

وقال المتهم في اعترافاته أمام الأجهزة الأمنية، إنه اتصل بأصدقائه، عزام على شبشوب، 31سنة، وحمادة سامح على، 24سنة، وكريم صابرة مهدى، 23سنة، وطلب منهم مساعدته في ارتكاب الواقعة؛ نظير اقتسام حصيلة المشغولات الذهبية أو أي مسروقات أخرى يحصلون عليها، فوافقوا جميعًا على طلبه.

وتذكر "سلام" ما حدث يوم الواقعة أنه تقابل مع أصدقائه في أحد المقاهي بمنطقة عزبة خيرالله في مصر القديمة، وشرح طريقة الدخول للشقة موزعا الأدوار عليهم، مضيفًا أنه في حوالي الساعة العاشرة مساءً اتجهوا إلى محل إقامة المجني عليها مستقلين سيارة تاكسي، ودخل ومعه أصدقائه إلى منور العقار بينما وقف أحدهم وهو "حمادة، أمام العقار من الخارج؛ للمراقبة وتحذيرهم إذا حدث أمر جلل، وكسروا شباك شقة المجني عليها المطل على المنور، واقتحموا الشقة، ثم توجهوا إلى غرفة نوم المجني عليها، فكتم "مسعد" نفسها حتى لا تستغيث بأحد، فيما وثق عزام وكريم قدميها.

وسرد باقي الأحداث أنه عقد شال حول رقبتها وفمها تحصل عليهما من داخل خزانة ملابسها؛ حتى فارقت الحياة وبعد أن تأكد من وفاتها، فتشوا المنزل وعثروا على كمية من المشغولات الذهبية، كانت داخل خزانة غرفة النوم، بالإضافة إلى مبلغ مالي 1800جنيه داخل حقيبة اليد الخاصة بها، مشيرًا إلى أنهم مسحوا جميع الأماكن التي وصلت أيديهم لها بـ"فوطة"، وخرجوا من نفس مكان الدخول.

وأوضح "سلام" في اعترافاته، أنهم عادوا إلى منازلهم، وتقابلوا في اليوم التالي واقتسموا المبلغ المالي بالتساوى بينهم، لافتًا إلى أنه أخبرهم برغبته في التصرف بالبيع في المشغولات الذهبية بالإسكندرية؛ بعيدًا عن مكان ارتكاب الواقعة بحلوان ومحل سكنهم، مؤكدًا أنه سيستعين بصديق له في بيع المسروقات مقابل حصوله على نسبة من الأموال بعد البيع، حتى تم القبض عليه.