رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مافيا الدروس الخصوصية تتحدى قرارات المديرية.. وتعليم "الغربية" سنتخذ الإجراءات ضدهم

انتشار لافتات الإعلان
انتشار لافتات الإعلان عن مدرسي الدروس الخصوصية في المحلة

مع بداية العام الدراسى 2016/2017 أخدت مشكلة الدروس الخصوصية منحنى جديد بمحافظة الغربيىة، وخاصة بمدينة المحلة الكبرى بعد تظاهر عدد من الطلاب اعتراضاً على قرار إلغاء الدروس الخصوصية والمعاهد الخاصة .


فعلى الرغم استخدام الضبطية القضائية من قبل لجنة من مديرية التعليم والتى اسفررت جهودها عن إغلاق أكثر من 23 مركز للدروس الخصوصية بالمحلة الكبرى ورفع كافة المرافق الخدمية كعدادات الانارة وتشميعها بالشمع الأحمر وعمل حصر لأكثر من 30 مركز أخر بثانى المحلة  وجارى اتخاذ الازم لاغلاقها، ظهرت لافتات الإعلان عن مراكز الدروس الخصوصية، ومدرسين الثانوية العامة بصورة مستفزة، ووصلت إلى ما يشبه التحدى لقرارات وزير التعليم ووكيلة التعليم بالغربية.


يقول محمد بدر، طالب بالصف الثانى الثانوى،  "لو المدرسين بيشرحوا كنا فهمنا لكن أسلوبهم ممل وبيضيعوا وقتنا، ويختلف أسلوب الشرح فى الدرس الخصوصى عن المدرسة، المدرسة  بالنسبة للمدرس تضيع وقت، إنما الدرس علشان بياخد فلوس بيشرح بضمير.


أضافت "هاجر عبد الغنى "، طالبة بالصف الثالث الثانوى، نحتاج فى أول ايام العام الدراسى لوجود أخصاصى اجتماعى مع المدرس كى يحدد ويدرس ظروف وقابلية كل طالب أو طالبه لتلقى المعلومة، كى لا نلجأ للدروس الخصوصية، نحن كطلبة متفاوتين فى القدرات الذهنية، وطرق تلقى المعلومة، ولكن المدرس فى المدرسة همه الأول والأخير مرور وقت الحصة فقط لا غير، ولا يهم إذا كان الطالب يستفيد أم لا.


وتقول نجلاء رجب عيسى، مدير مدرسة محلة حسن بنات،  يجب تشجيع المدرس لعمل مجموعات تقوية بالمدارس، ولكن للأسف الأجر غير مجزى، ولا يوجد عوامل جذب للمدرسة كالتى موجودة بالمراكز الدروس الخصوصية، ومن هنا تفشل فكرة تلك المجموعات فيبحث المدرس عن مصادر رزق أخرى.


أما "وليد الحسينى " مدير مدرسة الجمعية، بدأ  كلامة بجملة صادمة "مستحيل نلغى الدروس الخصوصي"، واستطرد قائلاً: إن أردنا القضاء نهائياً على الدروس الخصوصية يجب أيضاً إصدار قرار باغلاق العيادات الخاصة، فالمدرس ليس أقل من الطبيب من حقة العمل والسعى لتحسين وضعه، وخاصة بعد توقف حركة التعينات من عام 2003 مما أضطر الكثير من الخريجين  للعمل بالدروس الخصوصية.


وفى نفس السياق أضاف عبدالمنعم خليل، مدرس كيمياء، أحنا مفيش قدامنا إلا الدروس الخصوصية وإلا مش هنعيش هنفضل قاعدين على القهوة، وفرولنا بديل، يعنى لا تعين ولا حتى دروس نقعد تانى على القهاوى، ولا نسافر ونغرق فى البحر مع اللى غرقوا.


ومن جانبها أكدت فريدة مجاهد وكيلة التعليم بالغربية على أن  مدرسي الدروس الخصوصية ما هم إلا مافيا لاستنزاف أموال أولياء الأمور، وهم معروفون بالاسم، ويقومون بعمل لافتات وإعلانات ترويجية لاسمائهم، وسوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاههم، مشيرة إلى أن معظم المعلنين غيرالعاملين بوزارة التربية والتعليم، ويتم الغلق الإدارى بتهمة التحايل على الملكية الفكرية.


أما بالنسبة لمطالب المعلمين أشارت مجاهد أن الوزارة سوف تتخذ البدائل، ولكن لا حق لمخالف يجب إغلاق المراكز أولاً.