رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالأسماء.. رجال إسرائيل في الحكومات العربية

رجال إسرائيل في الحكومات
رجال إسرائيل في الحكومات العربية

كمال اللبواني.. قيادي بـ«الائتلاف السوري» يرى أن إسرائيل ليست عدوًا بل وسيلة للتخلص من نظام «الأسد».



ميشيل عون.. اقترح توقيع اتفاقية وميثاق للدفاع المشترك بين لبنان و«تل أبيب».



تراجي مصطفي.. أسست جمعية الصداقة الإسرائيلية السودانية كرد فعل على تجاهل العرب لأزمة «دارفور».



هاني الملقي.. رئيس وزراء الأردن ومهندس العلاقات مع «تل أبيب»



مثال الألوسي.. عراقي زار «الكيان الصهيوني» في 2008 للمشاركة في مؤتمر عن الإرهاب وشن هجومًا عنيفًا على إيران والسعودية.



أنور عشقي.. همزة الوصل بين الرياض وتل أبيب.. ويرأس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية.



آندرية أزولاوي.. يهودي مغربي من أصول أمازيغية ويعمل مستشارًا خاصًا للملك محمد السادس.



سامح شكري.. «نتنياهو» أشاد بزيارته لإسرائيل واعتبرها دلالة على تغيير في العلاقات بين إسرائيل ومصر.




كانت عبارة «أبو جودة هو اللي هيلعب معاك»، التي ذكرت في الفيلم الشهير «إعدام ميت»، كاشفة عن عقيدة أجهزة المخابرات الإسرائيلية في تخصيص أحد رجالها لإدارة الأمور المخابراتية والسياسية «السرية» مع الدول العربية.


وبعد مرور كل تلك السنوات، انقلبت الأمور رأسًا على عقب؛ لاسيما أن الدول العربية أصبحت تخصصا «مندوبين أو رجال سريين» للتعامل مع دولة الاحتلال، حيث يتم تكليف هؤلاء بإدارة عدد كبير من الملفات السياسية، فضلا عن التنسيق الأمني والمخابراتي على المستويات كافة.


«النبأ» تكشف في السطور القادمة أهم هؤلاء «العرابين والمندوبين السريين»، والمهام التي نجحوا في تنفيذها.


سوريا.. كمال اللبواني

كانت العلاقة في الماضي بين سوريا وإسرائيل، «ضربًا من ضروب الخيال»، هكذا بدت الصورة التي رسمها نظام الأسد في دمشق بينه وبين تل أبيب، فجزء من فخر «آل الأسد» يرجع إلى حربهم لإسرائيل في 1973، وبالرغم من عدم تحرير شبر من «هضبة الجولان» حتى الآن، إلا أن السوريين يتغنون بعدائهم لإسرائيل، واستمرهذا الوضع حتي قيام الثورة السورية، وظلت اتهامات العمالة، وبيع القضية، تلقيها المعارضة السورية علي الأسد منذ اندلاع الثورة، إلي أن ظهرت بوادر العلاقة مع إسرائيل.


ولعب «كمال اللبواني»، أحد أعضاء «الائتلاف السوري» همزة الوصل بين المعارضة وإسرائيل، وعرف «اللبواني» في الأوساط السياسية منذ اتهامه بالتخابر مع دولة أجنبية، عندما اعتقلته السلطات الأمنية في مطار دمشق بعد زيارة قام بها إلى أوروبا والولايات المتحدة، والتقي خلالها بمنظمات لحقوق الإنسان، ومسؤولين حكوميين، وعوقب بالسجن لمدة 12 عامًا.


زار «اللبواني» إسرائيل ممثلاً عن «الائتلاف السوري»، وشارك في مؤتمر «هرتسليا لمكافحة الإرهاب»، وزار عددًا من الأماكن الهامة ومنها المستشفيات التي يتم فيها علاج السوريين الذين يتم نقلهم إلى الأراضي المحتلة.


ومن الأقوال المعروفة عن «اللبواني» ما قاله عند زيارته لمستشفى بإسرائيل يعالج فيه السوريون، حيث قال:«في المستشفى نرى إسرائيل على حقيقتها.. وأنا أتساءل من العدو الحقيقي للسوريين».


وذكر موقع «ريشيت بيت» الإسرائيلي، أن «اللبواني» زار الكنيست، والتقى بنائب وزير الشوون الإقليمية الإسرائيلي «أيوب قرا»،وعرض على الحكومة الإسرائيلية خطة لإقامة منطقة آمنة في الجنوب السوري، مطالباً بتزويد أهالي تلك المنطقة بتسهيلات ميدانية بما في ذاك إقامة مستشفيات ميدانية داخل الأراضي السورية، بدلا من نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية.


وأجرى «اللبواني» العديد من الحوارات للإعلام الإسرائيلي، وقناة «24» الإسرائيلية الناطقة بالعربية، وطالب في هذه الحوارات بألا يوضع السوريون بين خياري بشار الأسد وميليشياته، أو الإرهاب وعصاباته.


وفي مقابلة مع القناة الثانية الإسرائيلية، عبر «اللبواني» عن خيبة أمله من القرار الأمريكي بعدم القتال البري ضد «داعش».


وأكد «اللبواني» للقناة، أن إسرائيل ليست عدوًا، لافتا إلى أن حضوره لـ«تل أبيب» دليل على عمق العلاقات الإستراتيجيه معها، وأن أعداء المعارضة السورية هما حزب الله والنظام في سوريا، مشيراً إلي أن إسرائيل تساعد الشعب السوري في كثير من المجالات.


واقترح «اللبواني» عبر برنامج «هنا سوريا»، إسرائيل كوسيلة للخلاص من نظام الأسد علي أن تكون الجولان «حديقة سلام وتعارف» لسكان المنطقة، مشيراً إلي أن 4 ملايين يهودي لا يشكلون ذات الخطر من 200 مليون يحاولون تغيير طبيعة السكان في سوريا.


لبنان.. ميشيل عون

لم تكن لبنان دولة بالمعني المتعارف عليه، لتقوم بإيفاد مندوب لها في إسرائيل، حيث تتكون من أطراف متنازعة، لكل منه عرقيته ومذهبه، وحتي مقعد الرئيس لم تتفق تلك القوي المتناحرة عليه، وإنما نشأت العلاقة بين إسرائيل والأطراف اللبنانية، منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان في ثمانينات القرن الماضي، عن طريق «ميشيل عون» الذي صافح قوات الاحتلال عندما حاصرت بيروت.


في كتاب «أسرار حرب لبنان - الجزء الأول» كشف الكاتب «آلان مينارغ»، العلاقة السرية بين ميشيل عون وإسرائيل، ووثق الكتاب لاقتراح «عون» لقائد القوات اللبنانية «بشير الجميل»، والخاص بتوقيع اتفاقية اعتراف متبادل وميثاق للدفاع المشترك بين لبنان وإسرائيل، كما روي في الجزء الثاني من كتابه كيف اعتاد «عون» التجول برفقة ضباط إسرائيليين.


بينما أورد رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق «إلياس الهراوي»، في كتابه «عودة الجمهورية»، قصة استدعائه أحد ضباط «عون»، وسؤاله عن زيارته لإسرائيل مع اثنين من رفاقه، فأجاب هذا الضابط أن «ميشيل عون» كلفهم بمقابلة أحد القادة العسكريين الإسرائيليين، وهو«أوري لوبراني»، وطرح عدد من الأسئلة عليه.


وقال محمد برجاوي، القيادي بحركة «الناصريين المرابطين اللبنانية»، إن ميشيل عون حالياً مرشح لرئاسة الجمهورية في لبنان، وهو حليف لـ«سمير جعجع»، والقوات اللبنالينة، والتي تعد هي الأخري حليفًا مدللًا لإسرائيل.


وأكد «برجاوي» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن «ميشيل عون» له صورة شهيرة وهو يستقبل ضباط الجيش الإسرائيلي في معركة 1982، فضلًا عن أن «عون» يعد همزة وصل بين إسرائيل ولبنان.


السودان.. تراجي مصطفي

يتغنى دائمًا نظام «البشير» بمحاربته لإسرائيل، ودعمه للقضية الفلسطينية، وأن هذا هو السبب في العقوبات المفروضة عليه، والملاحقة الجنائية له من إسرائيل والغرب، إلا أنه في الآونة الأخيرة قرب النظام السوداني إليه «تراجي مصطفي»، صاحبة جمعية الصداقة الإسرائيلية السودانية، وبنت قبيلة «البرتي»، وكان والدا «تراجي» ناشطين في الحزب الشيوعي، وهي خريجة جامعة الإسكندرية كلية الآداب قسم الاجتماع، وهاجرت إلى كندا، وتميزت بمهاجمة البشير والحركة الإسلامية بالسودان، لتنقلب فجأة إلي عضو بالحوار الوطني.


وأسست «تراجي» في نوفمبر 2006، جمعية سودانية للصداقة مع إسرائيل، كرد فعل على تجاهل العرب لأزمة دارفور، مؤكدة أنها «ستناضل لإزالة عبارة مسموح بزيارة كل الدول عدا إسرائيل من جواز السفر السوداني».


وأوضحت في حوار صحفي لها، أنها تلقت طلبات عضوية من قبل ما يزيد على 20 مثقفا سودانيا بظرف أيام فقط للجمعية، هذا غير زياراتها المتكررة لإسرائيل.


وقال «غالب طيفور»، عضو الحزب الاتحادي السوداني، إنه تم قبول «تراجي» من قبل نظام «البشير» برعاية «اللوبي اليهودي»، بمعني أن النظام أراد أن يرضي إسرائيل، لافتًا إلى أن الحكومة السودانية تسعي لقبول أي معارض له علاقة بالكيان الإسرائيلي.


وحول علاقة «تراجي» بالنظام السوداني، قال فتاح الأمين، السياسي السوداني المعارض، في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، إن «تراجى» زارت إسرائيل، والآن أصبحت تابعة للنظام السوداني، وتدير علاقاته مع إسرائيل.


وأكد «الأمين» في تصريحات خاصة لـ«النبأ»، أن آخر حديث لها فى مؤتمر الحوار الوطنى، كانت تتملق النظام السوداني، وتسئ لرموز المعارضة.


وقال محمد محمود، المتحدث بإسم جبهه النضال السودانية، إن تراجي مصطفي أصبحت تفتتح مشروعات باسم الحكومة السودانية، وبرز وعلا شأنها داخل المجتمع السوداني، برعاية الحزب الحاكم.


وأكد «محمود» في تصريحات خاصة لـ«النبأ» أن «تراجي» هي من توزع حالياً إغاثات المتضررين من السيول، باسم الحكومة السودانية، بعد أن كانت أكثر المطاردين من الحكومة.


الأردن.. هاني الملقي

تعد الأردن من دول المواجهة مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يطاردها شبح التطبيع مع «تل أبيب»، ولكن العلاقة بين عمان وإسرائيل، كان لها كما يسموه «عراب»، وهو رئيس الوزراء الأردني الحالي، «هاني الملقي»، وهو من عائلة ارتبطت بالمناصب الكبري في المملكة، فهو نجل الراحل فوزي الملقي، رئيس الوزراء الأردني الأسبق، وتخرج في كلية الهندسة بالقاهرة.


يرتبط «الملقي» بكل من الملك الأردني وإسرائيل بعلاقات غير عادية، فعمل مستشارًا للملك بين عامي 2005 و2007، ثم سفيرًا لدى القاهرة، ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية بين عامي 2008 و2011، فضلًا عن توليه وزارت المياه والري، والطاقة، والتموين، والصناعة والتجارة، ثم وزارة الخارجية التي تولاها في عام 2004.


تأخذ علاقة «الملقي» بإسرائيل بعدًا آخر، فهو المهندس الحقيقي لها، حيث بدأ حياته السياسية كرئيس للمجلس الأردني في مفاوضات السلام، وقت إبرام الاتفاقيات التفصيلية بين المملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل بين عامي 1994-1996 ،والمعروفة باسم «وادي عربة»، والتي ظلت غير مفعلة إلي أن تولي هو وزارة الخارجية ليفعلها.


وزار «الملقي» عام 2005 إسرائيل، والتقى أرييل شارون، رئيس الحكومة الإسرائيلي الأسبق، في مدينة «تل أبيب»؛ لتفعيل معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية، وفي هذه الزيارة حل «الملقي» ضيفًا على ووزير الخارجية الإسرائيلي، حينها، «سيلفان شالوم»، بينما جاءت زيارته الثانية بعد ثورات الربيع العربي، وكانت الأولى التي يقوم بها وزير خارجية أردني بعد أربع سنوات من سحب السفير الأردني من إسرائيل.


وكشف موقع الخارجية الإسرائيلية، الشخصيات التي كانت لها علاقة بـ«الملقي»، خلال توليه وزارة الخارجية، وأبرزهم وزير الخارجية سيلفان شالوم، وشمعون بيريز، ووزير الصناعة والتجارة، في ذلك الوقت، و«إيهود أولمرت».


العراق.. مثال الألوسي

كانت العراق من الدول التي تحارب إسرائيل طوال عصر «صدام حسين»، خاصة بعد الاحتلال الأمريكي، وما تلاه من صراع «سني - شيعي» عنيف، نتج عنه في النهاية تنظيمي «داعش»، والحشد الشعبي، ولكن توارت في الثنايا علاقة جديدة تنشأ مع إسرائيل، تم نسجها وفق المعطيات الجديدة التي تقول إن مجلس النواب العراقي، هو من يختار الحكومة، ولذلك رسمت العلاقات علي أيدي النائب العراقي، «مثال الألوسي»، زعيم حزب الأمة العراقي.


وبدأ «الألوسي» حياته السياسية في القاهرة كمعارض لحزب «البعث»، ما أدي للحكم عليه غيابياً بالإعدام، عاد إلى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين وعين رئيساً لهيئة «اجتثاث البعث» سنة 2003، وأسس حزب «الأمة العراقية»، وشارك في الانتخابات البرلمانية العراقية في 2005، وفاز بالانتخابات بمقعد كممثل عن حزب الأمة العراقية.


زار «الألوسي» إسرائيل مرتين، الأولي في عام 2004، وبعد الزيارة فصل من هيئة «اجتثاث البعث»، وطرد من حزب المؤتمر الوطني، ويروي «الألوسي» ذاته لجريدة «الشرق الأوسط»، كيف كان ممثلاً رسمياً للعراق أثناء زيارته لإسرائيل، والتي كانت بناء على دعوة من قبل المعهد الاستراتيجي لشرق أوروبا؛ لحضور مؤتمر عالمي عن الإرهاب، وأخطره المعهد بأن المؤتمر سيعقد في إسرائيل، مشيراً إلي أنه لم يذهب إلا بعد قرار جماعي من حزب «المؤتمر الوطني» عقب مناقشة الأمر من خلال ثلاث جلسات.


وزار «الألوسي» إلى إسرائيل مرة ثانية في في 2008؛ للمشاركة في مؤتمر عن الإرهاب، وشن هجومًا عنيفًا على إيران والسعودية، واتهمهما بإشعال الطائفية في العراق، مشيرًا إلي أن إيران تشكل خطرًا حقيقيًا على العراق أكثر من إسرائيل، ،وحاول الكثير من الأعضاء رفع الحصانة عنه، إلا أنهم فشلوا، ونجح في الدورة التي تليها.


السعودية.. أنور عشقي

اختارت السعودية بـ«شكل سري» رجل المخابرات السابق «أنور عشقي»، ليكون ممثلًا غير رسمي مع إسرائيل، حتي يمكن التنصل مما يصنع.


يشغل «عشقي» حاليًا منصب رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية، فضلًا عن دور همزة الوصل بين السعودية وإسرائيل، بدليل الصمت الرسمي على زيارته الآخيرة لإسرائيل.


وترأس «عشقي» وفدًا أكاديميين ورجال أعمال سعوديين؛ لزيارة إسرائيل، وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن هذه الزيارة تأتي لتشجيع مبادرة السلام العربية المطروحة في العام 2002.


وأكد وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن «عشقي» التقي «دوري جولد»، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ومنسق عمليات الحكومة في الأراضي المحتلة، اللواء يوآف مردخاي.


كما التقى الوفد السعودي مجموعة من أعضاء الكنيست، وممثلين عن الأحزاب الإسرائيلية، في فندق «الملك داود»، تمهيدًا لاستقبالهم في السعودية من أجل دفع عملية السلام في المنطقة.


كما التقى «عشقي» بـ«دوري جولد»، بشكل علني في يونيو عام 2015، داخل معهد بحوث بواشنطن، بعد عدة لقاءات غير علنية بينهما في المجال الأكاديمي.


المغرب..آندرية أزلاوي

لم تبتعد المغرب عن قضايا العالم العربي، ومنها القضية الفلسطينية، وبالرغم من ذلك تحتفظ تلك الدولة بأبرز مهندسي علاقاتها مع إسرائيل، وهو «أندريه أزلاوي» السياسي اليهودي المغربي، وهو من أصول أمازيغية، و يعمل مستشارا خاصا للملك محمد السادس، كما عمل مستشارا للملك الحسن الثاني، ويعتبر وجها لامعا من الطائفة اليهودية بالمغرب حيث يصفه الإعلام المغربي الرسمي بأنه مستشار مختلف عن باقي مستشاري الملك، فهو متخصص في كل ما له علاقة بالحضارات والمرجعيات الدينية المتنوعة، ويسجل حضوره بشكل شبه دائم في شتى المبادرات والفعاليات للتقريب بين الثقافات والأديان في العالم.


ولا يخفي علي أحد علاقة «أزلاوي» بالملك، بل إن مكتبه داخل القصر الملكي، كما أن للرجل علاقات وطيده بإسرائيل، حيث حصل علي شهادة الدكتوارة الفخرية من جامعة «بن جوريون» تقديراً لمجهوداته، ويصف «أزلاوي» نفسه في مقابلات صحفية كمقاتل في معركة السلام القائمة بين الفلسطينيين وإسرائيل، لجعل إسرائيل أكثر أمنًا وأكثر قوة.


وكشف الكاتب الفرنسي «جاكوب كوهين»، وهو يهودي من أصل مغربي، أن «أوزلاوي» يعمل جاسوسًا لإسرائيل، ينتمي إلى شبكة «السايانيم» التابعة للموساد، وهي شبكة تتكون من الجواسيس اليهود غير الإسرائيليين.


ويوضح «كوهين» في مقاله أن «السايانيم»، هم يهود يتعاونون مع الموساد، ويقدمون الخدمات الضرورية له في مجال تخصصهم، وهي شبكة أنشئت في خمسينيات القرن الماضي، كان أهم أعمالها تهجير اليهود من شتي بقاع العالم للدولة العبرية.


ويعد «أزلاوي» أبرز أعضاء شبكة «السايانيم» الخارجيين حالياً، ساعد إسرائيل بشكل كبير لأن يكون لها موطىء قدم في المغرب، وظل يعمل لمصلحة الحوار مع إسرائيل، لفترات طويلة.


واتهم محمد حسنين هيكل في كتابه «كلام في السياسة»، الملك الراحل الحسن الثاني، بالعمل لمصلحة الموساد الإسرائيلي الذي كان يسمح لهم بزرع أجهزة تنصت في أماكن إنعقاد القمم العربية، وأصدرت إسرائيل طابعاً تذكارياً باسمه بعد وفاته عام 1999 لتكريمه.


ويوضح علي إبراهيم، الكاتب المغربي، أنك يمكن أن تجد بصمات «أزلاوي» في العلاقة بين تل أبيب والرباط، فإسرائيل عملت على مد المغرب بالأسلحة وتدريب عناصر الجيش المغربي، كما ساعدت المغرب على بناء أكبر جدار أمني عسكري في الصحراء الغربية يمتد نحو 2600 كيلومتر، لمنع هجمات مقاتلي جبهة «البوليساريو»، والدليل علي ذلك أنه عام 1991، غنمت جبهة البوليساريو عدة أسلحة اتضح أنها من صنع إسرائيلي.


وأوضح الكاتب في تصريحات لـ«النبأ»، أن جهاز الموساد يستعين اليوم بالفتيات المغربيات المنتشرات في بلاد المهجر، وخاصة في أوروبا ودول الخليج، سواء كن نساء يهوديات أم مسلمات، للعمل كعميلات وتجنيدهن كمخبرات ومصادر معلومات للاستخبارات الإسرائيلية.


مصر.. سامح شكري

مرت العلاقات المصرية الإسرائيلية منذ تولي الرئيس السيسي الحكم في مصر، بكثير من عمليات الشد والجذب، حتي فوجئ معظم المتابعين بزيارة وزير الخارجية المصري إلي إسرائيل، ليكون همزة وصل جديدة في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب.


وعلقت القناة الثانية الإسرائيلية علي زيارة «شكري»، إلى إسرائيل، قائلة:إنها تعد أول زيارة لوزير خارجية مصري منذ تسع سنوات، وأشاد «نتانياهو» بالزيارة واعتبرها دلالة على تغيير في العلاقات بين إسرائيل ومصر، موضحة أن الزيارة ناقشت القضايا مثل العلاقات الدفاعية بين البلدين، و الإرهاب في سيناء وحماس واتفاق المصالحة مع تركيا.