رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

للمرة الرابعة.. تسرب زيتي يضرب شواطئ البحر الأحمر

تسرب زيتي - أرشيفية
تسرب زيتي - أرشيفية

أعلنت وزارة البيئة، اليوم، عن حدوث تسرب زيتي بمنطقة رأس العش "جبل الزيت" بالبحر الأحمر، للمرة الرابعة. 


وحدث تسرب زيتي في الـ14 من أكتوبر الماضي، من خط إنتاج تابع لشركة السويس للزيت إلى منطقة رأس بدران بالبحر الأحمر، إذ ترسبت عدة براميل زيتية للبحر. 


وفي 16 فبراير 2016، شهدت شواطئ مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر اليوم، "تلوث زيتى" جديدا مجهول المصدر بطول وصل إلى 2 كم وعرض 3 أمتار، وتواصل وزارة البيئة والهيئة العامة للبترول جهودهما للسيطرة عليه .


كما تعرضت شواطئ البحر الأحمر عند مدينة الغردقة، 29 يونيو 2016، لتسرب بترولي من ناقلة تابعة لإحدى الشركات أدى لتلوث المياه أمام القرى والمنتجعات السياحية وتدمير الشعاب المرجانية. 


وحول أضرار ما يسببه النفط على البيئة، تقول دراسة صادرة عن وزارة البيئة، إن المواد العضوية "البترول والزيت" يعد سامًا على الكائنات الحية، ومن أخطر تلك المركبات مركب البنزوبيرين وهو من الهيدروكربونات المسببة للسرطان ويؤدي إلى موت الكائنات الحية المائية وتتصاعد الكثير من الأبخرة من بقع الزيت وتقوم التيارات الهوائية بدفع هذه الأبخرة بعيداً من الموضع الذي تلوث بالنفط إلى الأماكن السكنية على الشواطئ والمناطق الساحلية بواسطة الهواء الذي أصبح مشبعاً بها إلى درجة كبيرة وبتركيز عال فوق المقبول مما يؤثر على النظام البيئي البري والبحري. 


ونظراً لأن كثافة النفط أقل من كثافة الماء فهو يطفو على سطحه مكوناً طبقة رقيقة عازلة بين الماء والهواء الجوي وهذه الطبقة تنتشر فوق مساحة كبيرة من سطح الماء "اللتر الواحد من النفط المتسرب في البحر يغطي بانتشاره مساحة تزيد عن 4000متر مربع من المياه السطحية" حيث تمنع هذه الطبقة التبادل الغازي بين الهواء والماء فتمنع ذوبان الأوكسجين في مياه البحر مما يؤثر على التوازن الغازي ويتوقف انتشار النفط على المياه السطحية على عوامل عديدة منها طبيعة النفط والرياح السائدة.والأمواج والتيارات البحرية وقوتها . كما تتوقف مدة دوام النفط الذي يغطي الشواطئ على خصائصه التكوينية وطبيعة الشواطئ.