الورقي
«مونيتور»: السيسي يركز على اعتقال الإخوان وتشويه معارضيه وشكل برلمانًا من «الجنرالات»
نشر موقع «مونيتور» البريطاني، تقريرا صحفيا، تناول فيه مسألة ترشح عبد الفتاح السيسي، لفترة رئاسية ثانية، تلبية لرغبة الشعب المصري في استمراره كرئيس للجمهورية، أو من للتمسك بالسلطة.
وأشار الموقع إلى ما صرح به السيسي من أنه سيترشح للرئاسة إذا كان الشعب المصري حقا يريد ذلك، معتبرًا أن «السيسي» يتجاهل أنه أصبح رئيسا لمصر بعد الإطاحة بالدكتور محمد مرسي، من سدة الحكم في مصر، وأنه لا ينتبه لسلسلة الانتقادات الموجهة ضده من قبل مختلف المنظمات الدولية، وجماعات حقوق الإنسان.
وقال الموقع البريطاني، إنه على الرغم من المساعدات المالية التي قدمتها دول الخليج للرئيس السيسي ومساعديه، إلا أن هذه المساعدات تم إنفاقها على مشروعات «وهمية»، علاوة على ما يعانيه الشعب الآن من ارتفاع في أسعار السلع الغذائية، وتضخم العجز في الموازنة بنسبة وصلت إلى 9.8% وزيادة معدل البطالة بما يعادل 40%، بالإضافة إلى الضرائب المفروضة على الفقراء الذين يعانون من سوء أوضاعهم المعيشية.
وانتقد «مونيتور»، السياسة التي يتبعها الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة أنه يركز على القبض على أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وقمع الحريات، وتجاهل كل التقارير الدولية التي أكدت ما تعانيه مصر من سوء في الأوضاع الاقتصادية والسياسية، بحسب الموفع.
وفيما يتعلق بالصحفيين، يرى الموقع أنه من الصعب تجاهل سوء المعاملة التي يواجهها الصحفيون في مصر، خاصة من قبل الأجهزة الأمنية، علاوة على الاختفاء القسري للعديد من النشطاء السياسيين من الشباب الذين لا يزالون مجهولين.
وأعرب الموقع البريطاني عن تعجبه من نية «السيسي» الترشح للرئاسة لفترة ثانية، سواء إذا كانت هذه رغبته، أو رغبة الشعب المصري، مشيرا إلى أن السيسي شكل برلمانًا يتكون فقط من جنرالات الجيش، ومن وصفهم الموقع بـ«فلول الحزب الوطنى».
وسلط الموقع الضوء على تصريحات الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، التي وصف فيها السيسي بالزعيم الوطنى، متجاهلًا الشعب المصري، الذي ينتقد سياسات السيسي.
وأضاف الموقع أن مبادرة الفريق الرئاسي 2018، التي أطلقها عصام حجي، أحد علماء وكالة «ناسا»، تعرضت لحملة تشويه كبيرة.
ونقل الموقع تصريحات عن الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، التي قال فيها إن محاولة الرئيس السيسي، الترشح لفترة رئاسية جديدة، لا يعد فكرة جيدة، حيث أن هناك نسبة كبيرة من الشعب المصري حاليا يرفضون السياسة التي يتبعها الرئيس.
وقال «نافعة»، إنه لابد من الاعتراف بأن استمرار السيسي، كرئيس للجمهورية، يشكل خطورة على الوضع السياسي والاقتصادي في مصر.
واختتم الدكتور حسن نافعة، تصريحاته لـ«مونيتور»، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، من حقه الترشح للرئاسة كغيره بحكم نص الدستور، ولكنه يخشى أن يتم تزوير الانتخابات لكي يحظى بأعلى نسبة من الأصوات.
