رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

القس «ميصائيل يوسف»: الفيديوهات الجنسية «مفبركة».. ووحيد شنودة هدفه إشعال الفتنة في الصعيد

 القس ميصائيل يوسف
القس ميصائيل يوسف كاهن

نفى القس «ميصائيل يوسف»، كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس، ببنى سعيد بمحافظة المنيا، ما جاء في الفيديوهات الجنسية المنتشرة له على مواقع التواصل الاجتماعى، موضحًا أنها «مفبركة». 

وأضاف «يوسف» فى حواره لـ«النبأ»، أنه تقدم ببلاغ فى النيابة العامة ضد الشخص الذى نشر هذه الفيديوهات، يتهمه فيها بتشويه سمعته وسمعة رجل دين. 

وكشف صاحب واقعة الفيديو، أنه مازال مستمرًا فى عمله ويقوم بصلاة القداس داخل الكنيسة ولم يتم إيقافه عن العمل نهائيًّا، مشيرًا إلى أن الكنيسة لم تحقق معه فى هذه الواقعة؛ لأنه لم يرتكب أي جرم. 

ما حقيقة الفيديو الجنسي الخاص بك والمتداول على الإنترنت؟ 
«ربنا يسامح اللى عمل كده»، أنا لا أعرف شيئًا عن هذا الفيديو، ولا أعرف الشخص الذى نشره، وكل هذه الفيديوهات «مفبركة»، وليس لها أساس من الصحة، كما أننى لم أشاهده وسمعت عنه فقط، ومن شاهد الفيديو أكد لى أنه غير حقيقى، وهل يعقل أن يمارس رجل بهذا السن الجنس فى فيديو لا يتعدى ثوانى؟، والوقت سيكشف الحقيقة وكذب هذا الشخص. 

ما تعليقك على قرار الكنيسة بإحالتك للتحقيق وإيقافك عن العمل؟ 
الكنيسة لم تحقق معى، ولم يحدث هذا نهائيًّا، فكلها أخبار مفتعلة، وليس لها سند حقيقى، فأنا موجود فى الكنيسة باستمرار وأصلى قداسين في الأسبوع، ولم أغب ليوم واحد عن الكنيسة، وأقوم بنشاطي الطبيعي ككاهن بشكل معتاد، فأنا أصلى وأشرف يوميًّا على العديد من الاجتماعات التي أقوم بالوعظ فيها، كيف أقوم بكل هذا وأصلى بالناس ويتم إيقافى عن العمل، فكل ما يقال هدفه النيل منى ومن سمعتى. 

ما سبب اختفائك عن المشهد بعد واقعة الفيديو الجنسى؟ 
لم اختف من المشهد، ولم أترك البلد وما زلت موجودًا فى بيتى، ويشهد على ذلك أهالى القرية والكنيسة، والطقوس التى أقوم بممارستها يوميًّا، سواء صلاة كل أحد أو جمعة، فلم أفعل أى جريمة لكى أترك القرية «هو أنا على رأسى بطحة علشان أسيب البلد وأمشى»، فهذا الشخص هو من أشاع أننى سافرت إلى الأردن، على الرغم من أننى مازالت فى محافظة المنيا، فما يقال كلام كذب وتدليس، وليس له أساس من الصحة، كما أنه طوال فترة حياتى لم أركب أى طائرة. 

ولكن الأنبا مكاريوس أسقف المنيا أكد إيقافك عن ممارسة عملك.. ما تعليقك على ذلك؟ 
تحدثت مع الأنبا مكاريوس فى هذا التصريح، وأكد لى أنه لم يدلِ بذلك نهائيًّا، وأخبرنى بأنه سيقوم برفع قضية على الجريدة التى نشرت هذا التصريح دون الأخذ برأيه، فمسألة التحقيق معى لم تتم لأننى لست صاحب هذه الفيديوهات. 

من وجهة نظرك.. ما السبب الذى يدفع هذا الشخص لنشر الفيديوهات؟ 
لا أعرف السبب الحقيقى الذى يدفعه إلى القيام بذلك، فالفيديوهات التى نشرها كلها «مفبركة»، وليست حقيقية كما قلت لك، وكلها من وحى هذا الشخص، فلم ألتقِ به، ولم أسافر إلى الإسكندرية إلا مرتين، وكان هذا منذ 30 سنة، فتقدمت ببلاغ ضده فى الأمن الوطنى، وأيضًا ببلاغ إلى مباحث الإنترنت، وعملت توكيلات لبعض المحامين، ولابد أن يأخذ القانون مجراه، ولن أتوانى عن أخذ حقى، فهذا الشخص لايتحرك وحده، وهناك من يقف خلفه ويدعمه، وبالمنطق السليم هذا الشخص يكرس وقته لمهاجمة القساوسة والكهنة داخل الإسكندرية وخارجها، فهل يمتلك القدرة فى الحصول على ما يدور بين أى شخص فى وقت واحد؟، فهو بذلك تفوق على مباحث الإنترنت فى المراقبة، فهذا الشخص مريض نفسى ويحتاج إلى العلاج وعليه أحكام والعديد من المشاكل الأخرى. 

ولكن وحيد شنودة أكد أن الفيديوهات حقيقية وليست مفبركة، كما أنه يمتلك تسجيلا للفتاة تؤكد فيه ممارستها للجنس معك؟ 
هذا لم يحصل نهائيًّا، وكل ما يقوله كذب، وبالكشف عن هذه الفتاة التى يتحدث عنها، تبين أنها غير موجودة، فمرة يتحدث عن أنها من كندا، ومرة أخرى يقول إنها من الأردن، ومرة أخرى يقول إنها من لبنان، فلن أتركه من بعيد أو قريب، «إلا لما أخذ حقى»، وكل هذا سيتم بالقانون، فلماذا هو الوحيد الذى يمتلك هذه الإمكانيات لمعرفة الفتاة؟ وما دار بينى وبينها على حد زعمه، فأعتقد أن هذا الشخص شريك معها في تصوير هذه الفيديوهات «المفبركة»، الوحيد الذى يتحدث عن التفاصيل، وأنها طلبت منى أموالا، فكل هذه أمور تشكك فى صحة هذه الفيديوهات ويثبت أنها مفبركة. 

هل تلقيت اتصالا من البابا تواضروس بعد نشر هذه الفيديوهات؟ 
«تواضروس» لم يشغل نفسه بهذه الشائعات، لأنه يعرف جيدًا أن هذا الشخص لديه مشاكل مع طليقته، وكان يريد أن يحصل من الكنيسة على تصريح زواج، وفشل فى ذلك فلجأ إلى مهاجمة الكهنة والقساوسة، ويرى أنه ما يقوم به سيمثل ضغطًا على البابا تواضروس للموافقة له على هذا التصريح، وتحقيق رغباته. 

ولكن الفيديو يحمل به صوتك وصورك ما تعليقك؟ 
من السهل جدًا الحصول على صورى، لأننى أمتلك صفحة شخصية على الفيس بوك، كما أنه يوجد لدي العديد من تسجيلات «القداس» بصوتى، فمن الممكن أن يجمع الصور، ويركب عليها الصوت بكل سهولة، والسؤال كيف أقوم بهذا الفعل الفاضح كما يزعم، وأنا رجل كبير فى السن أقارب الستين سنة، وأعانى الكثير من الأمراض وأتلقى العلاج، ويبدو أن هذا الشخص يظن أنى شاب فقام بذلك، فلا أعرف ما الذى يريده بالتحديد، وبأى صفة يتعدى على حدود الناس، وهل هو مفوض من قبل الأمن لعمل هذه «الشوشرة الكذابة»؟ وأين الأمن من كل ما يحدث؟، فهذا الشخص يدلى بتصريحات ضد الدولة، ويروج الشائعات وآخرها زعمه بأنه تم إلقاء القبض على مجموعة من الأشخاص وهم يصلون بالكنسية بأسيوط، وهذا لم يحدث، فأعتقد أن هدف هذا الشخص هو الوقيعة بين الكنيسة والدولة. 

من وجهة نظرك من يقف خلف هذا الشخص؟ 
لا أعرف ولكن هناك من يحركه، فهو لا يعمل منفصلا، وأعتقد أنه من المرجح أن هذا الفيديو المفبرك هدفه مرة أخرى إشعال الفتنة فى الصعيد، وخاصة المنيا المحافظة التى أسكن فيها، لأنها شهدت فتن كثيرة وتم السيطرة عليها، وهو يريد إشعالها من جديد، ولكن هذا لن يحدث، وإذا كان ما يقوله صحيح فلماذا لم يتقدم ببلاغ ضدى فى النيابة العامة، اختفاؤه وعدم معرفة مكانه يضرب كل ما يقوله، كما أننى سمعت أن هذا الشخص يمتلك العديد من الصفحات على «فيس بوك» ويهاجم السلفيين، وضربهم بالشيعة، والصوفيين، وكل هذا يدعو للتساؤل ما هى إمكانياته لكى يطوف العالم شرقًا وغربًا؟. 

ولكن وحيد شنودة أعلن عن تحديه لك فى أن ثبت أن هذه الفيديوهات مفبركة؟ 
يقول ما يقول فقد تقدمت ببلاغ ضده اتهمته بالفبركة، والابتزاز وتشويه صورة رجل دين، والتعدى على حقوق المواطنة. 

ماذا تقصد بالابتزاز..هل تواصل معك وحيد شنودة قبل نشر الفيديوهات؟ 
بالفعل، تواصل مع أحد أصدقائى المقربين قبل نشر الفيديوهات، وطلب منه مبالغ مالية لمساعدة المرضى، وقال إن هذه الأموال ليست له، ولكنى رفضت، كما طلب منى أن أدعمه فى تظاهرات 9_9، وأن أقوم بحشد أبنائنا للمشاركة في تلك الفاعلية، مقابل أن يقوم من خلال علاقاته التي زعم أنها واسعة الانتشار بالصحافة والإعلام لتدعيمى وجعلى بطلًا، ولكنى رفضت كل هذه المطالب. 

ما مدى تأثير نشر الفيديوهات على الأسرة وأهالى القرية؟ 
ليس لها أى تأثير، فالجميع قابلها بالسخرية، فأهالى القرية يعرفونني جيدًا، ولم يصدقوا ما قيل ضدى، بل ازدادوا حبًا لى ولا أصدق كل هذا الحب الذى يكنه لى أهالى القرية، بل اكتشفت أننى محبوب من قبل المسلمين فى المحافظة كلها بدرجة أكثر من المسيحيين.