رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

طرد "متولى" من عمله بجامعة المنوفية.. وتهديد أطفاله بالتشرد

جامعة المنوفية
جامعة المنوفية

"بعد 30 سنة أفنتهم في خدمة طلاب جامعة المنوفية كافأوني بالطرد" بهذه الكلمات يتحدث متولي فهمي أحمد عن مأساته، موضحًا أنه كان يستأجر كشكًا خشبيًا صغيرًا، أمام كلية الزراعة في جامعة المنوفية؛ لتقديم المذكرات والخدمات العلمية للطلاب، بموجب عقد رسمي تم توقيعه في 1\8\1990، وموقع من عميد الكلية، وجهاز رعاية الشباب والرياضة في الكلية.


وأضاف أنه فوجئ متولي بقيام إدارة الجامعة بمنعه من الدخول، وممارسة عمله في الكشك، وعلم أنه صدر قرار من رئيس الجامعة بعدم التجديد له في 7\6\2015، دون إخطار بسبب هذا القرار، على الرغم من أنه لم يخالف شروط العقد، ولم يسبب أي مشاكل طوال تلك المدة، كما أن هناك مكتبات لازالت موجودة في الجامعة، وبنفس شروط التعاقد، ولم يتم منعها من العمل، كما حدث معه.


وتقدم متولي بعدة التماسات للمسئولين بالجامعة إعادة تأجير المكتبة له، ولكن دون جدوى، على الرغم من إنه يحمل 3 شهادات تكريم له من الجامعة طوال فترة خدمته، ويقول متولي إن السبب الحقيقي لعدم تجديد العقد له ادعاء بعض موظفي الكلية أنه كان له صلة في دخول أحدهم السجن في قضية مخدرات، والآخر في قضية إرهاب، بينما كان السبب الذي أعلنته الجامعة فيما بعد هو أن متولي خالف نصوص العقد، وذلك من خلال الإتجار في أصناف غير المتعاقد عليها، وتوصيل كهرباء دون علم الكلية، وافتعال مشاكل مع العاملين في الكلية وبعض الطلبة، ويؤكد متولي أنه لم يخالف شروط التعاقد، ولم يقم بتوصيل الكهرباء خلسة، بل تم ذلك بشكل رسمي منذ بداية التعاقد.


وتم التجديد في 4\ 7\2007 بموافقة رئيس الجامعة في ذلك الوقت بإعادة توصيل التيار الكهربي إلى الكشك، وباعتماد مدير عام الشئون القانونية، ومعه آخر إيصال كهرباء تم تحريره في 3\2015، وبرقم 579008 بقيمة 33 جنيها، وتم توريد المبلغ بايصال من خزينة الكلية، ومعتمد من الجامعة.


وأكد متولي أنه أصبح الآن بلا مصدر دخل ينفق منه على أبنائه، المهددين بالتشرد، والتسرب من التعليم، ويناشد "متولي" وزير التعليم العالي بالتحقيق في هذا الأمر، وإعادته للعمل في المكتبة، وخاصة وإنه ليس لديه أي مصدر للرزق غيرها.