رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أمريكا تشن حربًا استخباراتية على روسيا

الإستخبارات الأمريكية
الإستخبارات الأمريكية

قال مسئول استخباراتي أمريكي لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه على الرغم من أن الإرهاب يمثل مصدر قلق كبير؛ إلا أن البيت الأبيض ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية، وضع مراقبة روسيا على قائمة أولويات البلاد أكثر من أي وقت مضى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

وبحسب مجلة "بيزنس انسايدر" الأمريكية، فإنه بعد التركيز على الحرب على الإرهاب في الداخل والخارج، اتضح أن قدرات تجسس الولايات المتحدة على روسيا اتخذت بعدا جذريًا.

وذكر مسؤولون أمريكيون أنه في الوقت الذي ركزت وكالات الاستخبارات الأمريكية في الحرب على الإرهاب، على مدى السنوات القليلة الماضية، فإن روسيا كانت تطور من  قدراتها الاستخباراتية والعسكرية.

وقد اتسعت التحركات الدولية الروسية على مدى العامين الماضيين، لضم شبه جزيرة القرم وللتدخل في سوريا، وذلك على حين غفوة من الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي سلط الضوء على مدى تراجع القدرات الاستخباراتية لأمريكا فيما يتعلق برصد موسكو.

وقال المسئول الأمريكي، إنه في الوقت الذي كان فيه الاتحاد السوفيتي في ذروته، كانت وكالات المخابرات الامريكية تخصص 40٪ على الأقل من القوى العاملة لمراقبة النظام السوفيتي، أما الآن تكرس وكالات الاستخبارات الاميركية ما يقرب من 10٪ من ميزانياتها لرصد روسيا، مؤكدا أن الولايات المتحدة تسعى حاليًا لسد تلك الفجوة.

وتخطط الولايات المتحدة لزيادة وإعادة مخابراتها، كي  تعود إلى مكانة مماثلة لتلك التي كانت عليها في نهاية الحرب الباردة، وذلك من خلال تعبئة العملاء السريين ووكالة المخابرات المركزية، وقدرات سايبر التجسس، وأنظمة الأقمار الصناعية.

وتسعى الاستخبارات المركزية لتعديل الوضع لصالحها، ولذلك تقوم بتدريب عشرات المجندين لتنفيذ عمليات التجسس ضد روسيا، لكن غالبية هؤلاء لا يتقنون اللغة الروسية حتى الآن، ولذلك سيكون من الصعب عليهم في المستقبل العمل في روسيا والحصول على المعلومات من هناك.

من جانبه قال مدير وكالة المخابرات المركزية، جون برينان، إن روسيا لديها  قدرات تسلل "متقدمة ومتطورة للغاية"، مضيفا، علينا أن نكون، حذرين جدا معها في كل ما تحاول القيام به.