رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أبرزهم المغرب.. 5 دول تفرض قيودًا على ذبح الأضاحي

ذبح الأضحية
ذبح الأضحية

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى لهذا العام، والذي يحتفل المسلمون، خلاله، في جميع أنحاء العالم، بطقوسه الدينية المعتادة؛ بدءًا من الصلاة والتكبير وحتى ذبح الأضحية.


ولأن ذبح الأضاحي من أهم شعائر العقيدة الإسلامية، فلم يكن الدين الإسلامي بغافل عن وضع شروطها وطريقة تنفيذها، والتي تمثلت في: عدم ذبح الأضحية المُسنة أو العجوز، وأن تكون سليمة خالية من الأمراض، وأن يُقدم الماء إلى الماشية قبل ذبحها، وأن تكون آلة الذبح حادة حتى لا تكون سببًا في تعذيب الأضحية، بالإضافة إلى الالتزام بالذبح في الوقت المحدد وهو "بعد صلاة العيد وحتى غروب شمس رابع يوم"، فضلًا عن توجيه الذبيحة إلى قبلة الصلاة، كما كان يفعل رسول الله –صلى الله عليه وسلم-.


وعلى الرغم من ذلك، فإن هناك عددًا من الدول الأجنبية تحظر ذبح الأضاحي، وفقًا للعديد من القوانين الجديدة، أو السماح بذبحها ولكن بشروط؛ تتعارض مع قواعد شريعتنا الإسلامية؛ كأن يتم تخدير الأضحية أو صعقها قبل الذبح.


تصدرت مدينة "مليلية" بالمغرب، قائمة الدول التي تحظر ذبح الأضاحي في العيد، أو حتى دخولها إلى المدينة؛ إيمانًا من سكانها بإصابة الخراف بمرض الحمى القلاعية، وبالتالي زيادة احتمالية نشره بين باقي الحيوانات.


الأمر لم يلق استحسان مسلمي المدينة، وهو ما دفعهم إلى الخروج في مظاهرات متكررة، مؤكدين استمرارهم فيها لحين موافقة السلطات المغربية على استيراد المواشي وذبحها.


أما روسيا، فتمنع بيع المواشي في المدن الكبيرة، وتخصص عددًا من الأحياء والقرى الصغيرة فقط للذبح، بشرط أن يتم تخدير الحيوان قبل ذبحه.


ولم يختلف الحال كثيرًا في بريطانيا، حيث تنص القوانين هناك على الذبح داخل المذابح الرسمية فقط، كما تعتبر الذبح خارجها بمكانة "جريمة"، يعاقب مرتكبها بالسجن.


وفي بلجيكا، يعاني المسلمون خلال عيد الأضحى بشكل كبير، حيث ترفض الدولة قيودًا واسعة على عملية الذبح هناك، تتمثل في ضرورة قتل الحيوان عن طريق الصعق بالكهرباء أو التخدير، قبل الذبح، وهو ما يتنافى مع الشريعة الإسلامية تمامًا.


في السياق ذاته، ترفض الهند ذبح الأبقار، خاصة وأنه من الحيوانات المُقدسة لدى قبيلة الهندوس، ولكنها تسمح بذبح الخراف والماعز والثيران، بشرط أن تُقدم شهادة رسمية تفيد بأن الحيوان ليس له أي قيمة اقتصادية، وأنه لا يمكن الاستفادة به بأي طريقة، إلا من خلال ذبحه؛ للحصول على لحمه.