رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"مش عاجبك اشتكي للسيسي".. بلطجية يتحرشون بالسيدات في المترو.. والأمن يشارك في "الحفلة"

النبأ

 
واقعة عجيبة شهدها مترو الأنفاق اليوم، تعرضت خلالها الفتيات لتحرش مجموعة من البلطجية، داخل عربة السيدات، دون أن يتدخل الأمن لحمايتهن رغم الاستغاثة التي أطلقتها إحدى السيدات، وشارك عدد من أفراد الأمن بمحطة السادات، وفي احتفال البلطجية بإتمام جريمتهم.
 
البداية كانت في محظة مترو الدقي، وأثناء توقف القطار، صعد مجموعة من الشباب إلى إحدى العربتين المخصصتين للسيدات، ورفضوا تماما النزول مرة أخرى.

وعندما تدخلت سيدة مسنة؛ من أجل إقناعم بمغادرة العربة، فوجئ الجميع بتعديهم عليها، واستهزائهم بها، والتصفيق والرقص، أمامها داخل العربة خلال انتقال المترو بين المحطات.

أثار هذا المشهد غضب بعض الفتيات المتواجدات بعربة المترو، فقررن التدخل، والاستغاثة بالأمن في أقرب محطة، إلا أن أفراد الأمن بالمحطات التي مر بها المترو، في أثناء هذا الموقف، رفضوا جميعا التدخل، فيما يشبه الموقف الجماعي من أمن مترو الأنفاق.

ومع تصاعد سخونة الموقف، على مدار 8 محطات مر بهم المترو؛ زاد تطاول البلطجية على الفتيات، وكلما استغثن بالأمن، يرفض أفراده التدخل، وتعرضت الفتيات للسباب بأقذع الألفاظ، ووصل الأمر إلى تطاول أحد هؤلاء البلطجية على فتاة، وضربها؛ وهو ما دعا إحدى السيدات، إلى الجلوس على باب المترو، بعد توقفه بمحظة العتبة؛ لمنعه من التحرك، وإجبار الأمن على التدخل.

وبعد جهد حضر أمين شرطة إلى عربة المترو التي تشهد المشكلة، وفوجئ المتواجدون بالمحطة، بهذا الأمين يشارك البلطجية التصفيق، والتهليل داخل عربة المترو، والطرق على الأبواب من الداخل؛ احتفالا بالهجوم الناجح لهم على السيدات، والاستهزاء بهن.

وصرخت السيدة في وجوههم: "فين الحكومه اللي عايزة تغلي تذكرة المترو، ومش مهم عندها بهدلتنا مع الأمن"،  فرد عليها أحد الشباب البلطجية بسخريه قائلا: "روحي اشتكى للسيسي"، وسط ضحكات عالية شاركه فيها رجال الأمن بالمحطة.