نسمة محجوب: دخلت التاريخ على مسرح القلعة.. و«مبحبش» أكون تحت رحمة المنتجين.. «حوار»

استطاعت الفنانة «نسمة محجوب» تحقيق نجاح، ولفت الأنظار إليها، خاصة بعد حفلها الأخير الذي أقيم على مسرح «محكى القلعة»، وقدمت من خلاله عددًا من الأغنيات التي أبهرت الجمهور، وتفاعلوا معها بشكل أسعدها.

وأكدت «نسمة» في حوارها لـ«النبأ»، أن وقوفها على مسرح القلعة جعلها تشعر بأنها دخلت التاريخ، موضحة أن أغنيتها الأخيرة «مستغربة»، نالت إعجاب عدد كبير من الجمهور، وإلى نص الحوار.

كان شعورًا جيدًا للغاية، خاصة أنه تم اختياري من قبل دار الأوبرا المصرية، لكي أقدم حفلًا غنائيًا على مسرح "المحكى"، ضمن مهرجان القلعة للموسيقى والغناء، فالوقوف على مسرح القلعة جعلني أشعر أنني دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، واستقبال الجمهور لي كان أكثر شيء أسعدني، وكانوا متفاعلين معي بشكل كبير؛ نظرًا لأعدادهم الهائلة.

في الحقيقة أنا كنت لا أرى ذلك على الإطلاق، ولكن خلال العام الماضي والعام الجاري، أرى أنهم بدأوا يهتموا بالمواهب الشابة الجديد، وسعيدة بذلك للغاية، على عكس ما كونوا يفعلونه في السنوات الماضية، حيث كان كل تركيزهم على نفس المطربين تقريبًا "الي اتعودنا عليهم"، ونسمعهم كل عام في كل المناسبات، ولكن من العام الماضي، بدأت الأوبرا تطوير نفسها، وإدخال لون جديد عليها، عن طريق الاستعانة بالشباب الموهوبين الجدد.

أنا لا أرى أن هناك منتجين، فأنا لا أشعر بتواجدهم على الإطلاق في الساحة الغنائية، فهناك العديد من المواهب الجميلة والتي تستحق الشهرة والتبني، ولكن المنتجين يتجاهلون هذه المواهب.

نعم.. لأنني أرى أن إنتاجي لنفسي أفضل بكثير من الاستعانة بمنتح لا أثق فيه، و«ابقى تحت رحمته»، فأنا انتظر العقد الذي يجعلني أشعر أن ما أخطط له سيحدث من خلاله، وأن المنتج سوف ينفذ لي ما أطلبه وما أفكر فيه فنيًا، وإلى أن يحدث ذلك، سوف استمر في إنتاج ألبوماتي بنفسي.

بالتأكيد، فهذا الأمر ليس سهلًا على الإطلاق، ولكن هذا ما أفعله حتى لا أضع نفسي تحت سيطرة أحد المنتجين.

أنا سعيدة للغاية بردود الفعل التي تلقيتها، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو من جمهوري في حفل "محكى" القلعة، فالجمهور سعيد بموضوع الأغنية، و«شياكة» المزيكا الخاصة بها، بالإضافة إلى توزيعها وألحانها التي تجعلها عالقة لفترة طويلة في أذن من يسمعها، وشاهدت ذلك بنفسي أثناء حفل القلعة، ووجدت تفاعل عظيم من جمهوري، الذي ردد الأغنية معي بطريقة لا مثيل لها.

أغنية «مستغربة» التي كنت أتحدث عنها منذ قليل، وهذا لأسباب عديدة، لعل أبرزها إنني رأيت أن كلمات هذه الأغنية تمس بشكل كبير العديد من الناس، وأنا أولهم.

بالطبع أريد، فهناك المطرب رامي عياش، وسعد لمجرد، وماجدة لرومي، وشيرين عبد الوهاب، وكاظم الساهر، فكل هؤلاء أتمنى الوقوف معهم وأشاركهم في أغانيهم، ونقدم سويًا عملًا غنائيًا، فإذا اقترح عليا أحد هؤلاء المطربين أن أقدم معه أغنية «دويتو»، لن اتردد على الإطلاق، بالعكس سأرحب بالموضوع وبشدة. 

مثلي الأعلى في الغناء العربي بوجه عام المطربة الكبيرة ماجدة الرومي، وبالنسبة للمطربين الأجانب، فتعتبر المطربة البريطانية «أديل»، والمطربة الراحلة الأمريكية «ويتني هيوستن»، هما مثلي الأعلى. 

ربنا سبحانه وتعالى، و«عائلتي» التي لم تعترض على دخولي مجال الغناء على الإطلاق، وبعد ذلك أستاذتي الدكتورة «نيفين علوبة»، أستاذة الغناء الخاصة بي منذ طفولتي، وبالطبع برنامج المواهب «ستار أكاديمي»، الذي يُعد أول خطوة بالنسبة لي في احتراف الغناء، وله عامل كبير بالطبع في معرفة الناس بي؛ خاصة أنه برنامج «متشاف» في الوطن العربي بأكمله.

نعم.. أنا لا أمانع في خوض تجربة التمثيل، فأنا خريجة مسرح وموسيقى، وأخذت دورة تدريبية في فن الوقوف أمام الكاميرا، ولكنني أنتظر عرضًا دراميًا جيدًا، فأنا لا أريد أن أدخل مجال التمثيل بأي عمل، ولكنني أريد عملًا يضيف إلى مسيرتي الفنية، ويكون خطوة إيجابية بالنسبة لي، فأنا لا أريد أن أكون موجودة على الشاشة «وخلاص».

أنا حاليًا أحضر لألبومي الجديد الذي طرحت منه أغنية «مستغربة»، ولكنه لم ينته بعد، وسوف أقوم بطرح أغانيه سينجل على فترات متباعدة حتى يتم تحديد موعد معين لطرحه في الأسواق بشكل كامل.

أضع هذا الأمر في تفكيري بشكل جدي، ولكنني أركز في الفترة الراهنة على الأغاني العربي، ولكن لا شيء يمنعني من تقديم ألبوم أجنبي.