رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"سيدة تستغيث": ساعدوني ببضاعة أصرف منها على عيالي

تعبيرية
تعبيرية

كانت تعيش مع زوجها وأولادها حياة هادئة يكتنفها الرضا، والقناعة، وينعمان فيها بالشعور بالستر، إلا أن انقلبت حياتها بين ليلة وضحاها، ووجدت نفسها مضطرة أن تمد يدها، حتى تتمكن من أن تحصل على أبسط حقوقها في الحياة وهى أن تعيش، فقد تعرض زوج سميحة عادل لحادث، تسبب في عجزه عن الحركة، وهو كان عامل باليومية، لم يكن يكسب سوى ما يكفى ستر أسرته، وتوفير قوتهم اليومي، ولكنه الآن أصبح طريح الفراش عاجزاً تماماً عن العمل، وتوفير نفقات أطفاله الثلاثة الصغار، فلم تجد سميحة أمامها سوى الخروج إلى العمل لتوفير القوت اليومي لأبنائها.


فكانت تخرج إلى العمل بأجر يومين في الحقول الزراعية منذ الفجر حتى غروب الشمس، ولكن القدر كان له رأي آخر، فلم تستمر في هذا العمل لفترة طويلة، فقد أصيب بخشونة في الركبة، ولم تعد قادرة على مواصلة هذا العمل، وأصبحت عاجزة عن إعالة أسرتها، ولم تجد أمامها وهى ليس لديها مصدر للرزق سوى الاستدانة حتى لا يموت أطفالها جوعاً أمام عينيها، حتى تراكمت عليها الديون، وتستغيث سميحة لمساعدتها على توفير مصدر رزق ثابت تنفق منه على أسرتها، فهو لا تطمع سوى منحها مبلغاً مالياً تشترى بها بضاعة تفترش بها الشارع، لعلها تستيطع أن توفر حياة كريمة لأسرتها، وتغطي جزءاً كبيراً من نفقاتهم.