رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«طائرات فالكون».. «فشخرة» الرئاسة بـ3 مليارات جنيه

النبأ

بها نظام صوتي يمنع الضوضاء و28 نافذة كبيرة و3 استراحات

«طائرات فالكون».. السيسي "بيدلع نفسه" بـ3 مليارات جنيه

مخصصة في الأصل لرجال الأعمال والوزراء ثم طاقم الرئاسة





لا يزال الغموض يحيط بصفقة «طائرات فالكون 7إكس» التي قيل إن مصر تعاقدت عليها مع شركة «داسو» الفرنسية، وهو الخبر الذي نزل «كالصاعقة» على المصريين الذين يستمعون يوميًا لأحاديث الرئيس عبد الفتاح السيسي حول ضرورة تقليل النفقات، وترشيد استهلاك الطاقة، ورفع أسعار تذاكر المترو، وشرائح الكهرباء، ثم يفاجأ الجماهير بالحديث عن صفقة طائرات تكلف الدولة أكثر من 3 مليارات جنيه، بالرغم من الأحاديث المتكررة حول «التقشف»، واتخاذ قرارات اقتصادية «مؤلمة وقاسية».
















«ألغاز طائرات فالكون 7إكس».. هذه الجملة هي أقرب وصف للتحركات الغامضة التي تدور حول صفقة الطائرات الفرنسية المثيرة للجدل، فبعد نشر الخبر، اجتاحت عاصفة من الجدل مواقع التواصل الاجتماعي، ووجهت العديد من الانتقادات للنظام الذي يتحدث عن «التقشف»، بينما يتجه لشراء طائرات تصل قيمتها بمليارات الجنيهات.
















انتشر خبر شراء «طائرات فالكون 7 إكس» كالنار في الهشيم، ومع ذلك فإن مؤسسة «الرئاسة» أو أية جهة حكومية رسمية بالدولة، لم تنف الخبر، أو توضح الحقيقة حول ما نشرته الصحيفة الفرنسية، بينما نشرت بعض الصحف المعروفة بقربها من دوائر صنع القرار بالدولة، تكذيبًا للخبر على لسان مصادر رئاسية مجهلة دون نسبها لمصادر معلومة.
















لم تكتف تلك الصحف القريبة من الدولة بنشر خبر التكذيب؛ بل نشرت بيانًا نسبته إلى شركة «داسو» الفرنسية لصناعة الطائرات ينفى توقيع أى عقود لتوريد طائرات «فالكون» للحكومة المصرية، مكتفية بقولها إن«الشركة الفرنسية لها علاقات طويلة مع القوات المسلحة المصرية وتفخر بها».
















إلى هنا، ويبدو أن الموضوع قد انتهى، ولكن هناك العديد من التفاصيل الغامضة التي تحيط بالموضوع، ومنها أن «الجيش» قد يكون عنصرًا أساسيًا في هذه الصفقة حيث نشرت «الأهرام»، منذ ما يقرب من أربع شهور خبرًا نقلًا عن «لاتريبون»، عن مجموعه صفقات سلاح وأقمار صناعيه مع فرنسا، تتضن شراء 4 مقاتلات «فالكون 7X»، مقابل 300 مليون يورو، أي ما يقرب من 3 مليار جنيه.
















هذا الحديث يكشف أن صفقة طائرات «فالكون 7إكس» كانت ستتم في الأساس على حساب الجيش، خاصة أن الطائرات الـ4 كانت تدخل ضمن صفقة «سلاح الجو»، بعد مفاوضات الحصول على 24 طائرات «رفال»، وهي الطائرات التابعة لـ«سلاح الجو»، التي تصنف كمقاتلات كل المهام، ما بين السيادة الجوية والقصف الجراحي التكتيكي.
















إذًا كان الجيش يقف وراء هذه الصفقة مع شركة «داسو الفرنسية»، ضمن صفقة طائرات «الرافال».
















الجزئية السابقة تعني أنه تم الترويج لهذه الطائرات على أنها معدات «عسكرية حربية»، وليست طائرات تستخدم في الأساس لصالح الرئاسة، والقيادات الحكومية، ورجال الأعمال.
















الجزئية الأخرى في هذا الموضوع هو الإصرار على نفي صفقة «طائرات فالكون 7إكس»، من جانب جهات ومصادر معروفة من قبل الدولة، وهنا يمكن الاستعانة بمنشور كتبه «هشام خليل»، الذي تابع قضية هذه الطائرات جيدًا وكتب عنها يقول: «من كام يوم خرجت جريدة لا تريبون الفرنسية المحترمة بخبر مش موجه لينا أصلا، خبر موجه للفرنسيين بيقول إن شركة داسو عاملة شغل كويس السنة دي، وباعت 4 طيارات فالكون 7X لمصر لتحديث الأسطول الحكومي اللي كان مكون من طائرات أمريكية قبل كده، وأن ده خبر كويس لشركة داسو في ظل تراجع مبيعات الطائرات الجيت الفاخرة في الشهور السابقة».
















ويؤكد «خليل» أنه فوجئ بالأخبار التي نشرتها الجرائد المحسوبة على النظام، وبها تكذيب غير رسمي لخبر صفقة «طائرات فالكون 7 إكس»، وهو ما دفعه للتعرف على حقيقة الخبر المنشور على «لا تريبون».
















قال «خليل»:«علشان أتأكد ومبقاش بنشر شائعات.. راسلت جريدة لا تريبون، وسألتهم عن مدي صحة الخبر، بالذات إن الخبر عمل لغط في مصر والرياسة طلعت تكذيب غير رسمي، ومفيش أثر لخبر التعاقد علي موقع داسو، وردو عليا حرفيا إن كتاب الجريدة واسعي الاطلاع، وإن الخبر صحيح، إنهم يعتقدون إن السبب في عدم نشر خبر التعاقد علي موقع داسو كان بناء علي الطلب المصري بدون تحديد مصدر».







كلام «خليل» يتطابق إلى حد كبير مع الحقيقة، خاصة أن الموقع الرسمي لشركة «داسو» الفرنسية لصناعة الطائرات، لا توجد عليها أخبار أو بيانات رسمية تؤكد ما نشرته بعض وسائل الإعلام المحلية حول نفي الشركة توقيع عقود لتوريد طائرات للحكومة المصرية.
















بلاشك كان الحديث عن «صفقة طائرات فالكون 7إكس»، عاملًا مهمًا في زيادة الهجوم على نظام السيسي، الذي يدعو الشعب إلى التقشف، وفي الوقت نفسه، يخطط لمشروعات وصفقات ترهق «ميزانية الدولة».
















أيًا كانت الجهات التي ستكمل هذه الصفقة، سواء الجيش أو الحكومة أو وزارة الطيران، فإن طائرات «فالكون 7 إكس» ستكون مخصصة لكبار المسئولين في الدولة، من الوزراء، وقيادات الأجهزة الأمنية، أو أنها ستدخل ضمن «أسطول طائرات الرئاسة»، الذي يضم أيضًا طائرات تابعة للقوات المسلحة.
















وتتكون «طائرة فالكون 7إكس»، من ثلاث استراحات متسعة، ولها 28 نافذة كبيرة، ونظام صوتي للتخلص من الضوضاء داخل المقصورة ما يجعلها مثالية للمسئولين ورجال الأعمال، كما أنها تتمتع بنظام متكامل للترفيه والاتصال، وتتسع الطائرة لعدد 12 إلى 16 راكبًا.