رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

منظمة الدعارة العربية في فندق «الماريوت»

صورة مركبة للمتهمات
صورة مركبة للمتهمات

كشفت كاميرات المراقبة بفندق "ماريوت"، بمنطقة الزمالك، عن واقعة مذهلة تروي تفاصيلها حكاية أخطر شبكة لتقديم الساقطات إلى راغبي المتعة الحرام، من الأثرياء العرب، داخل أجنحة، وحجرات الفندق.


سقوط فتيات الليل بنفدق ماريوت، كشف أبعادًا أكثر اتساعًا، عن شبكة متعددة الجنسيات، تمارس الرذيلة، بشكل منظم داخل فنادق القاهرة، بعد التعارف على راغبي الجنس المحرم، عبر مواقع إباحية تديرها تلك الشبكة على الإنترنت.


وضمت شبكة الدعارة ذات الجنسيات العربية المختلفة، بنات من تونس، والمغرب، وليبيا، وسوريا، وبدأت أولى خطوات سقوط أطرافها على أيدي موظفي الأمن التابعين للفندق، وشرطة السياحة.


حفلة جنس جماعي

الواقعة التي كانت سببًا في سقوط الشبكة، بدأت ببلاغ للإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، عن قيام أحد النزلاء بفندق  "الماريوت" بالزمالك، بالقفز من شرفة غرفته، بعد ضبط 5 فتيات بصحبته، داخلها وكشف مشرف وردية الأمن، بالفندق، المسؤول عن مراقبة ما ترصده كاميرات المراقبة، عن دخول أحد نزلاء الفندق، وبصحبته 5 فتيات، إلى الجناح الذي يقيم فيه، ويحمل رقم 814، ثم دخل بعد ذلك مجموعة من الأشخاص العرب، نزلاء بالفندق أيضًا إلى الجناح ذاته.


وأضاف مشرف الأمن، أنه بعد فترة من الوقت، خرج نزيلان سعوديان، وتلاه نزيل ثالث وبرفقته فتاتان فقط، وباعتراضهم تبين أن النزيل الثالث يدعى "محمود أحمد طه"، والفتاتان هما، خلود على فاروق، وشريهان خالد محمود، وبالتدقيق معهم تبين أن الفتاتين حضرتا لممارسة الرذيلة، فتم إخطار شرطة السياحة، والقبض على الفتاتين، إلا أن النزيل هرب إلى غرفته، وبملاحقته قفز من الشرفة علي سقف المطعم، ومنه إلى أرض الفندق؛ للهروب من الأمن، إلا أنهم تمكنوا من الإمساك به، والتحفظ عليه، كما تم ضبط باقي الفتيات، وهن: مي على فاروق، وفاطمة سيد فرج، وسحر محمد إبراهيم.


وتبين من تحريات إدارة البحث الجنائي، أن المتهم الثالث الذي تم توقيفه بصحبة الفتيات، عضو بشبكة دعارة عربية، يتواصل مع الأثرياء العرب عبر مواقع إباحية؛ من أجل استقطابهم لممارسة الرذيلة مع الفتيات، كما يتفق الشخص ذاته مع ساقطات من عضوات الشبكة، على ترتيب لقاءات المتعة الحرام مع العرب، مقابل الحصول على مبالغ مالية.


وكشفت شريهان خالد محمود، إحدى الفتيات المضبوطات، أيضا، تفاصيل حفلة الجنس الجماعي التي أقيمت بالفندق، قائلة: "اتصل بي محمود، وطلب منى الحضور للفندق لممارسة الرذيلة، زى مابيحصل كل مرة، هو بيجيب سائحين عرب بالفنادق والملاهي الليلية، ويتصل بالبنات علشان نيجى ونسهر معاهم، وبيدينا فلوس، وفي يوم الواقعة وبعد صعود الغرفة، لقيت ناس كتير سعوديين، وفي حفلة رقص وموسيقى، وقعدت الحفلة لمدة 3 ساعات، وبعد انتهاء الحفلة وخروج السعوديين اتقبض علينا، وإحنا خارجين من الغرفة".

وبسؤال إحدى الفتيات المقبوض عليهن، وهى خلود طه محمود، أكدت أنها حضرت إلى الغرفة بعد اتفاق مع شخص سعودي الجنسية، ينزل بالغرفة رقم 522 بالفندق على أن يمارس الرذيلة معها، مقابل مبلغ مالي 400 جنيه في الساعة الواحدة.


المغربية بـ3000 جنيه والاتفاق عبر "واتس آب"

كما رصدت كاميرات الفندق، ساقطة مغربية، أثناء دخولها غرفة أحد النزلاء السعوديين، فتم إعداد كمين لها، والقبض عليها أثناء خروجها من غرفة النزيل، وبالتحقيق معها، اعترفت أنها تدعى “سيلا”، وهي إحدى عضوات الشبكة العربية لممارسة الرذيلة، مع الأثرياء العرب، وأنها تتفق معهم عبر المواقع الإباحية، ثم تنقل محادثتها معهم إلى "واتس آب"، حتى يتم الاتفاق على ممارسة الرذيلة داخل فندق "ماريوت"، مقابل الحصول على مبلغ مالي يصل إلى 3000 جنيه في الليلة الواحدة.


"رحاب الليبية" تمارس الرذيلة وتتعاطى بالمخدرات

ونجح أمن الفندق في القبض على ساقطة ليبية، تبين أنها إحدى عضوات الشبكة، والتي رصدت كاميرات الفندق دخولها غرفة نزيل خليجى، وظلت بها لمدة 15 ساعة، وبعد خروجها استوقفها الأمن، وبحوزتها زجاجة خمر، وجرام حشيش، وبالتحقيق معها أمام شرطة السياحة، اعترفت أنها تدعى "رحاب" من ليبيا، وأنها حضرت لتمارس الرذيلة مع الأثرياء العرب، عبر شبكة عربية متخصصة في هذا النشاط.


"ليليان" تقيم بـ"هيلتون" ومواعيد المتعة في "ماريوت"

كما رصدت الكاميرات بالفندق، دخول فتاة إلى غرفة نزيل خليجى، وبعد خروجها تم استيقافها، حيث تبين أنها تدعى "ليليان"، وهي سورية الجنسية، واعترفت أنها تقيم بفندق "هيلتون"، ولا تحضر إلى ماريوت إلا لتنفيذ مواعيد المتعة المحرمة، مع الأثرياء العرب، بعد التعارف عليهم من خلال الشبكة، مؤكدة أنها تتقاضى في الساعة الواحدة 3000 جنيه.


شقيقتان تمارسان "الجنس الحرام" بغرفة واحدة

وكان من بين عضوات الشبكة شقيقتان مصريتان، تم القبض عليهما، عقب خروجهما من إحدى الغرف، وبالتحقيق معهما، تبين أن الأولي تدعى"سعاد"، والثانية "سامية"، شقيقتان، وأنهما تمارسان الرذيلة مع الأثرياء العرب، سويا، وفي وقت واحد، وأنهما تعرضان أفلامًا جنسية لهما على المواقع الإباحية، من أجل جذب راغبي المتعة الحرام.


من جانبه علق مينا ناجي، المحام بالاستئناف العالي، على الموقف القانوني، لمثل هذه الوقائع، التي يتم ضبطها، بالتأكيد على أنها تمثل في أغلب الأوقات قضايا غير مكتملة الأركان، ولا تحتوي على دليل يثبت ممارسة الفتيات للرذيلة، على الوجه الذي حدده القانون، لافتًا إلى أن كاميرات المراقبة، لا يُعتد بها، ولا تمثل دليلا قاطعًا على ارتكاب الجريمة.


وأضاف، أن التحريات اللاحقة، للوقائع من هذا النوع، تسبب بطلانًا في الإجراءات، وتدل على عدم الجدية أمام جهات التحقيق، الأمر الذي يسفر في النهاية، عن براءة المتهمين في هذه القضايا.