عبقرية وجنون.. حكاية نحات الرؤوس الملعونة
بدأ فرانك التدريس فى الأكاديمية الملكية بفيينا فى خريف عام 1796، لكن وجوده كان ثقيلا على كل الأساتذة، بعد أن ذاع صيته بين الطلاب وجعلوه "نبى التجديد " فى فن النحت، حيث بدأ الأساتذة فى إطلاق الشائعات عليه بأنه مجنون ويعانى من اضطرابات نفسية ولا يصلح لتولي هذا المنصب بالأكاديمية.
ولم يستطع مقاومة الكراهية والإشاعات من قبل بقية الأساتذة بأكاديمية فيينا فخرج منها فى 8 مايو 1775 عائدا إلى ويستنبيرج بألمانيا؛ ليشترى كوخًا صغيرًا بالمدينة يكمل بقية أعماله الشهيرة "رؤوس معبرة " التى بدأها فى 19 مايو 1774 ، والتى قال عنها إنه كان يتطلع فى المرآة ليرى الأشكال المتعددة لوجهه، ويصمم أعماله النحتية المعبرة عن تلك التعبيرات.
وقرر فرانك أن يكون من " الأثرياء " فصنع منحوتات دقيقة وجميلة، ونحت ميداليات وهدايا للعشاق والمحبين لاقت رواجًا مذهلًا وحققت له ثروة طائلة، ثم عرضت مقتنياته في أكبر المتاحف العالمية مثل متحف اللوفر فى باريس، والمتروبوليتان فى نيويورك.