رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"هاآرتس": 50% من اليهود الأمريكيين بدأوا التخلي عن عقيدتهم

الشباب اليهودي فى
الشباب اليهودي فى أمريكا

كشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، عن قرار اتخذته الحكومة الإسرائيلية، يقضي بتحويل عشرات الملايين من الدولارات لجمعيات يهودية دينية في الولايات المتحدة الأمريكية؛ من أجل تحفيز الشباب اليهودي الأمريكي على القرب من العقيدة اليهودية، وذلك بعد أن هجر قطاع واسع من الشباب الأمريكي دور العبادة اليهودية.

وبحسب الصحيفة، فإن وزير التعليم، "نفتالي بنات"، هو الذي صدّق على قرار تحويل هذه المبالغ؛ رغبة منه في تقوية الهوية اليهودية، وربط اليهود الأمريكيين بإسرائيل.


وكشفت "هاآرتس" عن وجود قبول شعبي كبير في إسرائيل للمحاولات التي يُجريها "بنات" للحفاظ على يهودية الشباب الأمريكي، ومجهوداته في الحيلولة دون تركهم للديانة اليهودية.

وأشارت الصحيفة إلى دراسة حديثة حذّرت من تفكك الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة، بفعل ظاهرة هجر الشباب اليهودي للدين، وتخليهم عن أنماط الحياة اليهودية، وابتعادهم عن الأطر الاجتماعية اليهودية.


ونوهت الصحيفة إلى أن هذه الدراسة كانت بعنوان "ينزلون عن الطريق"، وأعدتها الباحثة "فارانك مرجوليس"، مشيرة إلى أن الدراسة رصدت وقائع تشير لتخلي الشباب اليهودي الأمريكي المتدين عن الدين، وتمثلت في توقف الشباب عن ارتداء القبعات الدينية، وعدم حرصهم على تناول الأطعمة وفقًا للشريعة اليهودية، فضلًا عن اتجاه بعض الشباب اليهود للإلحاد.

وتشير الدراسة إلى أن السبب وراء هذه التحولات هو فشل المرجعيات الدينية والمؤسسات التعليمية اليهودية في أمريكا، بالإضافة إلى الانفتاح والتقدم في المجتمع الأمريكي، والذي أغرى نسبة كبيرة من الشباب، ليس فقط لترك أنماط الحياة الدينية، بل لقطع العلاقة بينهم وبين الجاليات اليهودية والمؤسسات التي تمثل اليهود الأمريكين.

ونقلت الصحيفة عن إحدى اليهوديات التي تعيش في الولايات المتحدة منذ 30 عاما، قولها: "إن الشباب اليهودي الأمريكي ضاق ذرعًا؛ بسبب الحياة التي وصفتها بالمتشددة، والتي يفرضها الحاخامات والعائلات".

وبحسب الدراسة فإن 50% من الشباب اليهودي المتدين في الولايات المتحدة هجروا الدين، وتركوا أنماط الحياة المتدينة للجاليات اليهودية، فضلًا عن نسبة كبيرة من بينهم قرروا الارتداد عن العقيدة، وأصبحوا لا يؤمنون بمعظم ما تنص عليه العقيدة كما أن قرابة 500 شاب منهم وصفوا التدين بكونه "التجربة الأسوء في حياتهم".