مسلسلات "اللت والعجن" تجتاح موسم "دراما ديسمبر" على الفضائيات

نادر عدلي: مقياس نجاح المسلسل يتوقف على جودة المضمون 

خيرية البشلاوي: تقليد أعمى و"ماسخ" للدراما التركية.. وصناع العمل يعتمدون على المط والتطويل

بعد انتهاء الموسم الرمضاني الماضي، والذي شهد عرض أكثر من 30 مسلسلًا، بدأ عدد كبير من المخرجين والمؤلفين يجهزون لأعمالهم الدرامية الجديدة، والمقرر عرضها بدءًا من شهر ديسمبر المقبل، والتي تنتمي لنوعية المسلسلات الطويلة التي تزيد حلقاتها عن 30 حلقة، لتصل إلى 45 أو 60 حلقة، بل وأحيانًا إلى 90. 

يأتي مسلسل "الأب الروحي" على قائمة هذه الأعمال الدرامية الطويلة، حيث إنه من المقرر أن يُعرض على عدة أجزاء، تصل حلقات الجزء الواحد إلى 60 حلقة، وهو ما جعل منتجه ريمون مقار، يصفه بأنه "المسلسل المصري الأضخم إنتاجيًا هذا العام"، إذ تكلفت الديكورات اللازمة للعمل وحدها ما يقرب من تكلفة إنتاج مسلسل كامل من النوع نفسه. 

ويشارك في بطولة المسلسل عدد كبير من كبار النجوم، أبرزهم: الفنانة سوسن بدر، والفنان محمود حميدة، وريم البارودي، وأحمد فلوكس، وعايدة رياض، ومي سليم، وإيهاب فهمي، وصلاح عبد الله، وسيمون، وأحمد حلاوة، وهو من تأليف هاني سرحان، وإخراج بيتر ميمي، وإنتاج كل من ريمون مقار ومحمد محمود عبد العزيز. 

كذلك يستكمل رامي رزق الله، مخرج مسلسل "هبة رجل الغراب"، خلال الفترة الحالية، تصوير حلقات المسلسل، بعدما عُرض منه 30 حلقة، في الموسم الرمضاني الماضي، حيث يصل عدد حلقات العمل إلى 90 حلقة.

في السياق ذاته، أوشك المخرج محمد بكير على الانتهاء من تصوير حلقات مسلسل "ليلة"، والذي يتكون من 45 حلقة، بعدما حالت الظروف الإنتاجية دون عرضه خلال الموسم الرمضاني الماضي، ما دفع صناعه إلى تأجيله لبعد انتهاء رمضان، وينتظر "بكير" -حاليًا- تحديد موعد عرضه. 

مسلسل "ليلة" من بطولة مكسيم خليل، ورانيا يوسف، وأمل رزق، ومحمود البزاوي، وسهر الصايغ، وهايدي كرم، وأحمد سلامة، وهو من تأليف هاني كمال، وإخراج محمد بكير. 

فيما يستأنف المخرج محمد النقلي، خلال الفترة الحالية، تصوير المشاهد االداخلية في مسلسل "السبع بنات"، بعد الانتهاء من التجهيزات الخاصة بديكور الحلقات الأولى، ومن المقرر عرض المسلسل بدء العام الجديد. 

كان تصوير المسلسل، تعرض للتوقف الإجباري، أكثر من مرة؛ بسبب الأزمات الإنتاجية المتكررة، وبسبب حادث السير الذي تعرضت له الفنانة علا غانم، إحدى بطلات العمل، على طريق الساحل الشمالي، مع بناتها ووالدتها، والذي تعافت منه مؤخرًا.

وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي، حول عائلة مصرية متوسطة الحال، مكونة من 7 أخوات لسن أشقاء، تسلك كل منهن طريقًا بعد وفاة والدهن، والذي يجسد دوره الفنان أحمد فؤاد سليم، ولكنهن يتأكدن في النهاية أن الأب هو الوحيد القادر على تجميع كل أفراد عائلته، فيبدأن في تنفيذ كل النصائح التي كان يقدمها لهن قبل وفاته، فتتغير حياتهن للأفضل. 

ويشارك في المسلسل عدد من النجوم، منهم: علا غانم، وإيمان العاصي، ومريهان حسين، وريم البارودي، وفريال يوسف، ودنيا المصري، وريم مصطفى، وإيناس عز الدين، ومحمد نجاتي، وحجاج عبد العظيم، وهو من تأليف أحمد صبحي، وإخراج محمد النقلي.

من جانبه، يستعد الفنان خالد سليم، للمشاركة في مسلسل "اختيار إجباري"، والذي ينتمي هو الآخر لنوعية المسلسلات 60 حلقة، ومن المقرر بدء تصويره منتصف شهر أغسطس الجاري. 

وتدور أحداث العمل في إطار تشويقي اجتماعي، ويشارك في بطولته كل من خالد سليم، ومي سليم، وأحمد فهمي، وكريم فهمي، وهو من تأليف حازم متولي، وإنتاج تامر مرتضى.

يذكر أن هذا المسلسل هو التعاون الثالث بين خالد ومي، بعدما تعاونا من قبل في مسلسل "جبل الحلال" وفيلم "شكة دبوس". كما تواصل أسرة مسلسل "ولاد تسعة"، تصوير مشاهد المسلسل، خلال الفترة الحالية، والذي يبلغ عدد حلقاته 70 حلقة، وتدور أحداثه في إطار اجتماعي، حول الصراع بين الأغنياء والفقراء. 

"ولاد تسعة" بطولة كل من نيكول سابا، وخالد سليم، ولقاء سويدان، وإلهام عبد البديع، وبيومي فؤاد، وميار الغيطي، ودنيا المصري، وإنعام سالوسة، ورحمة حسن، وخالد زكي، وهو من تأليف فداء الشندويلي، وإخراج أحمد شفيق.

على الجانب الآخر، قال الناقد الفني نادر عدلي لـ "النبأ"، إن المسلسلات الطويلة ليست جديدة على الساحة الدرامية، مضيفًا أن قِصر أو طول عدد حلقات المسلسل ليس هو معيار الحكم على نجاح العمل أو فشله، مؤكدًا أن المقياس الوحيد في هذه الحالة هو جودة المحتوى الذي يُقدم من خلال المسلسل، ومدى قدرة الأبطال على إقناع الجمهور بهم. 

وتابع أنه من الضروري ألا يكون عدد حلقات المسلسل الطويلة، هو عنصر الجذب الوحيد بالعمل، مشيرًا إلى أن مثل هذه النوعية من المسلسلات تتيح فرصة العمل لعدد كبير من النجوم، طوال العام، خاصة الفنانين المُقلين في الظهور في الأعمال الفنية.

أما الناقدة خيرية البشلاوي، فـ اختلفت في الرأي مع "عدلي"؛ حيث رأت أن المسلسلات الطويلة ما هي إلا تقليد أعمى و"ماسخ" للدراما التركية -بحسب وصفها-. وأضافت "البشلاوي" أن هذه المسلسلات تعد ظاهرة جديدة على الدراما المصرية، مشيرة إلى أن أغلب هذه الأعمال السابقة لم تُحقق نجاحًا كبيرًا، مثل: "سرايا عابدين، وألوان الطيف، وحب لا يموت، والبيوت أسرار". 

وأكدت أن صناع العمل الطويل يعتمدون بشكل مبالغ فيه على «المط والتطويل» في الحلقات والمشاهد، بدرجة تصيب المشاهد بالملل من المسلسل كله، وبالتالي يصل الأمر في النهاية لفشله وعدم تحقيقه النجاح المتوقع.