رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مطاريد الـ"أون تى فى" كعب داير على الفضائيات بسبب "أبو هشيمة"

عمرو أديب وليليان
عمرو أديب وليليان داوود وجابر القرموطي

عمرو أديب ينضم لـ "أون تي في" .. وجابر القرموطى يلتحق بـ "العاصمة".. وليليان داوود تنتظر عروض القنوات


محمود علم الدين: الانفتاح فى سوق "الميديا" وراء الظاهرة.. والمهم الحفاظ على المهنية


شهدت الآونة الأخيرة، حركة انتقالات ملحوظة للمذيعين ومقدمى البرامج التلفزيونية بين القنوات الفضائية، رغم بقائهم فى هذه القنوات لسنوات طويلة، الأمر الذى خلق حالة قوية من المنافسة بين القنوات وبعضها بشكل كبير، خاصة أن تلك الفضائيات تسعى للفوز بأكبر عدد من المشاهدين.


جاءت قناة "أون تى في" على قائمة القنوات، التى أجرت تغييرًا شاملًا، فى ملامح خريطتها، وكانت أقرب إلى إعادة الهيكلة، فى إطار رغبتها فى تطوير وتحديث محتوى ومضمون البرامج.


وكان الإعلامى جابر القرموطى، واحدًا ممن غادروا "أون تى في"، حيث ترك برنامجه "مانشيت"، الذى كان يقدمه على قناة "أون تى في"، لمدة 7 سنوات؛ بعد الخلاف الذى وقع بينه وبين إدارة القناة، على أحد بنود التعاقد، وتحديدًا البند المتعلق بالجانب المادى.


وانتقل "القرموطي"، بعد رحيله من "أون تى في" إلى قناة "العاصمة 2"، التى يرأسها المهندس أسامة الشيخ، وأصبح هو إعلامى "التوك شو" الأول فيها، فيما أصبح اسم البرنامج الذى كان يُقدمه "مانشيت القرموطي".


كما نجحت القناة فى التعاقد مع عدد كبير من الأسماء اللامعة من الإعلاميين والفنانين، ومن أبرزهم الفنانة ميار الببلاوى والفنانة مروة عبد المنعم، بالإضافة إلى مذيعة جزائرية شهيرة.


لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، حيث يسعى مالك قناة "العاصمة" وعضو مجلس النواب، سيد حساسين، خلال الفترة الحالية، للتعاقد مع بعض الإعلاميين الرياضيين؛ للاستعانة بخبراتهم فى القناة، وخاصة فى البرامج الرياضية، ومن بينهم: الكابتن عبد الحميد حسن، لاعب النادى الأهلى السابق، والذى بات على بُعد أمتار قليلة من الانضمام لفريق عمل القناة، وذلك بعدما نجحت التجربة من قبل، والتى تمثلت فى خالد الغندور وعصام شلتوت.


فى السياق ذاته، أعلن رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، انضمام الإعلامي عمرو أديب، إلى قناة "أون تي في"، ليقدم البرنامج الرئيسي بالقناة، والمقرر بدءه من شهر سبتمبر المقبل.


ويستعد "أديب"، خلال الفترة الحالية، لوضع اللمسات النهائية مع فريق العمل لبرنامجه اليومي، على أن يتم الإعلان عن كافة تفاصيل البرنامج قريبًا، من خلال مؤتمر صحفي يتزامن مع الإعلان عن بدء التطوير الشامل لشبكة قنوات "أون تي في".


جاء ذلك بعد تمرد "أديب" على برنامجه "القاهرة اليوم"، الذى كان يُقدمه على قناة "اليوم"، لمدة 20 عامًا، فلم يجدد عقده فيها، ليقدم فى آخر حلقة له بالقناة خطاب الوداع لجمهوره، معتذرًا –لأول مرة- عن أى خطأ سابق وقع فيه، وعن انفعالاته الزائدة وأسلوبه الحاد فى مناقشة أو عرض أى قضية.

 

جاء رحيل "أديب" بمثابة المفاجأة لجمهوره، الذين تعودوا عليه لسنوات طويلة، خاصة وأن سبب عدم تجديد عقده مع القناة، لم يكن واضحًا بالنسبة لهم، وبمجرد إعلان "عمرو" قرار الرحيل عن "اليوم"، انهالت عليه العروض من مختلف القنوات الفضائية الأخرى، والتى كان من أبرزها الـ "أون تى في" و"إم بى سي"، ليختار في النهاية "أون تي في".


فيما كانت الإعلامية ليليان داوود، المعروفة بآرائها الجريئة وشجاعتها فى مناقشة القضايا المسكوت عنها، من بين الراحلين من قناة "أون تى في"، وذلك بعدما اشترى رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، كل أسهم القناة من رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، وأنهى تعاقدها مع القناة، ليتم القبض عليها من منزلها، وترحيلها خارج مصر، بعد ذلك مباشرة، ويتردد أنها فى طريقها للانضمام إلى إحدى الفضائيات العربية الكبرى.


من جانبه، عاد الإعلامى يوسف الحسينى، من جديد، إلى قناة "أون تى في"، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، لُيقدم برنامجه "السادة المحترمون"، بعد توقفه لمدة عدة أسابيع.

 

على الجانب الآخر، قال الدكتور محمود علم الدين، أستاذ ورئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، لـ"النبأ"، إن حركة انتقال الإعلاميين بين القنوات الفضائية، تعود إلى التطور الكبير والانفتاح الواسع، الذى شهده سوق الميديا بشكل عام، فى السنوات الأخيرة الماضية.


وأوضح أن القنوات الفضائية تسعى بكل جهدها للحاق بركب المنافسة الشرسة –على حد وصفه- الموجودة بالسوق الإعلامى كله، متابعًا أنها كلها مجرد خطوات؛ لضخ استثمارات كبيرة فى قطاع الإعلام بشكل عام، مشيرًا أن ملاك القنوات الفضائية أنفسهم، أجروا تغييرات كبيرة، فى خريطة قنواتهم؛ من أجل تحقيق نفس الهدف.


وأشار "علم الدين" إلى أن تغيير ملكية القنوات أو تغيير مقدمى البرامج التلفزيونية أو حتى تغيير السياسة التحريرية لهذه البرامج، لا يشغل بال المشاهدين، بقدر ما يهمهم المحتوى الإعلامى الذى تقدمه هذه البرامج لهم، وبقدر ما يهم بقاء المهنة فى النهاية.


كما شدد الأستاذ بكلية إعلام القاهرة على ضرورة أن يراعى مُلاك هذه القنوات، أن تتناسب المضامين الإعلامية مع قدرات وإمكانيات الدولة؛ وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى مما يحدث، ولاستعادة قوة مصر الإعلامية فى مجال الإعلام المصرى كله.