الورقي
عصابة متخصصة في سرقة "السيارات الفارهة" وقت الصلاة
وقف عزت عبد الغني ، مدير شركة لتصنيع الأحذية بسيارته المرسيدس الحمراء عند امتداد شارع رمسيس لأداء فريضة الصلاة بأحد المساجد القريبة من المنطقة ، وكما يقال " دخول الحمام ليس كالخروج منه " لم يخطر علي باله ما كان ينتظره بعد خروجه من المسجد ، فبينما كان هو يصلي أمام الله خوفا وتضرعا ، كان الشيطان يوسوس لشخص يدعي محمد أنور محمد عاطل و زوجته سيدة عبد الرازق لسرقة السيارة .
وبينما تراقب الزوجة الطريق لتأمين عملية السرقة ، استطاع الزوج فتح السيارة باستخدام مفتاح مصطنع بدقة عالية ، و ركبا بسرعة و أدار اللص السيارة .
كان صاحب السيارة قد انتهي من صلاته و خرج من المسجد متجها الي سيارته ، فلمح من بعيد سيارته تتحرك و بداخلها شخصين ، فركض مسرعا في محاولة للحاق بهما الا انه لم يستطع .
وقف الرجل يضرب كفا علي كف و أثار الدهشة الممزوجة بالغضب تغطي ملامح وجهه ، فسأل عن القسم الذي تتبع له المنطقة و هو قسم شرطة ثان مدينة نصر.
ذهب علي الفور و قدم بلاغا بسرقة سيارته رقم "ط ف ص 758"، ماركة "مرسيدس"، حمراء اللون بشارع امتداد رمسيس ، من قبل مجهولين و روي تفاصيل ما حدث معه .
بعد ان انتهي من أحداث هذا اليوم الشاق عاد الي منزله يحمل حزنه علي سيارته و يفكر في احتمالات عودتها مرة أخري ، و مرت عليه الليلة كما لو كانت سنة .
صباح اليوم التالي استيقظ علي رنين هاتفه المحمول من رقم مجهول ، فرد علي المكالمة ليجد علي الطرف الآخر شخص يساومه علي إعادة السيارة مقابل مبلغ 20 ألف جنيه، فتوجه الي قسم الشرطة لابلاغهم بما حدث .
على الفور تم تشكيل فريق بحث، وتبين من التحريات، أن هناك العديد من وقائع سرقة السيارات تتم في دائرة القسم بنفس الأسلوب، حيث يتم سرقة السيارات أثناء ذهاب أصحابها لأداء فريضة الصلاة.
بدأ فريق البحث في جمع المعلومات و استخدام رقم الهاتف الذي اتصل بالمبلغ لتتبع التشكيل العصابي ، حتى تمكنت القوات من القبض على محمد أنور محمد، عاطل، وزوجته سيدة عبد الرازق، أثناء محاولتهما سرقة إحدى السيارات.
بمواجهتهما بالتحريات، اعترف المتهم الأول، أنه استغل زوجته وكون تشكيلا عصابيا لسرقة السيارات الفارهة عن طريق "المفتاح المصطنع".
وأرشد المتهمان على السيارة المبلغ بسرقتها، وباستدعاء المجني عليه، تعرف على السيارة واتهمهما بالسرقة.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وجارى العرض على النيابة العامة للتحقيق فيها.
