رئيس التحرير
خالد مهران

لماذا نشعر بقلة الراحة في فصل الشتاء؟

النوم في فصل الشتاء
النوم في فصل الشتاء

يُمكن أن يؤثر فصل الشتاء، حيث الأيام الأقصر والأكثر ظلمة، بالإضافة إلى الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة، بشكل كبير على مستويات طاقتنا اليومية، ولكن تأثير الشتاء على أنماط نومنا غالبًا ما يكون أكثر اضطرابًا.

ومن المعاناة من ليالٍ مضطربة في غرفة نوم باردة إلى الاستيقاظ بشعور غير معتاد بالخمول، تُشكل الأشهر الباردة تحدياتٍ واضحة لتحقيق نومٍ مريح.

ولمزيد من التوضيح؛ عندما تنتقل من مرحلة اليقظة إلى مرحلة النوم في إيقاعك اليومي، يصاحب ذلك انخفاض في درجة حرارة جسمك الأساسية بمقدار يتراوح بين 0.5 و1.5 درجة مئوية؛ لذا، إذا كنت تشعر بحرارة شديدة، فقد تجد صعوبة في الانتقال إلى درجة حرارة الغرفة المناسبة، وهذا هو سبب معاناة الكثيرين من الأرق في الصيف.

ومع ذلك، فبينما قد تعيق الحرارة الزائدة النوم، فإن الغرفة شديدة البرودة قد تُشكل مشكلة أيضًا، ومن الأفضل أن تكون غرفة نومك باردة، حيث تختلف درجة الحرارة المثالية من شخص لآخر؛ ولا يُفضل أن تكون الغرفة شديدة البرودة، ولكن من المفيد بالتأكيد أن تكون معتدلة البرودة.

هل يؤثر البرد على قدرتك على النوم؟

إذا كان الجو باردًا جدًا، فسيركز جسمك على الحفاظ على درجة حرارته بدلًا من النوم، فعلى سبيل المثال، إذا كنت ترتجف في الفراش، فمن غير المرجح أن تغفو، وفي هذه الحالة، عليك إيجاد طرق لتدفئة المكان قليلًا.

أما جودة النوم، فإذا شعرتَ بما نسميه "الاستيقاظات المفاجئة" أثناء النوم [مثل البرد الشديد أو المفاجئ]، فلن توقظك بالضرورة تمامًا، ولكنها قد تدفعك إلى مراحل النوم الأخف التي لا تُشعرك بالانتعاش.

لذا، إذا حوّل جسمك تركيزه إلى الحفاظ على درجة حرارته، فقد تجد أن نومك أصبح أقل عمقًا أو أنك تستيقظ بالفعل.

هل تؤثر أمراض الشتاء على جودة النوم؟

إذا كنت تعاني من التهاب في مجرى الهواء، وسيلان الأنف، وسعال، والتهاب في الحلق، فمن المرجح أن تجد صعوبة في النوم، كما أن هذه الأعراض قد تزيد من احتمالية الشخير.

ويلاحظ الكثيرون أنهم لا يشخرون إلا عند إصابتهم بنزلة برد أو حمى القش، وإذا كان مجرى الهواء لديك أكثر تورمًا وأضيق قليلًا، فمن المرجح أن تشخر أكثر.

كما أن نزلات البرد الشائعة قد تُفاقم أعراض اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي،وهو اضطراب في النوم مرتبط بالشخير، حيث ينغلق مجرى الهواء العلوي بشكل متكرر أثناء النوم، مما يؤدي إلى توقفات في التنفس تُسبب نومًا متقطعًا.

لذا، إذا كنتَ على وشك الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي، ثم أُصبتَ بنزلة برد، فقد تجد أنك تُعاني بالفعل من انقطاع النفس الانسدادي النومي ذي الأهمية السريرية، مع نوم متقطع وغير مُريح.