وزير الأوقاف: بعض التيارات الإلحادية تحولت إلى «هوية مستفزة»
استقبل الدكتور عصام الدين صادق فرحات، رئيس جامعة المنيا، الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، حيث أهداه درع الجامعة، وذلك على هامش انعقاد المناقشة العلمية لرسالة ماجستير بكلية الآداب، المقدمة من الباحث أحمد عبد ربه شقراني سليمان، بعنوان: «أطر المعالجة الإعلامية لقضية الإلحاد في القنوات الفضائية واليوتيوب وانعكاسها على اتجاهات الجمهور: دراسة تحليلية ميدانية».
وزير الأوقاف يترأس مناقشة رسالة ماجستير بجامعة المنيا حول معالجة الإعلام لقضية الإلحاد
وترأس وزير الأوقاف لجنة المناقشة والحكم على الرسالة، بعضوية الأستاذ الدكتور حسن علي محمد، أستاذ الإعلام وعميد كلية الإعلام بجامعة المدينة بالقاهرة (مشرفًا)، والدكتورة دعاء محمد فوزي، مدرس العلاقات العامة والإعلام بكلية الآداب (مشرفًا مشاركًا)، والأستاذة الدكتورة سلوى أبو العلا الشريف، أستاذ ورئيس قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنيا وعميد كلية العلاقات العامة بجامعة المنيا الأهلية (مناقشًا).
وخلال المناقشة، شدد وزير الأوقاف على أهمية التمييز المنهجي الدقيق بين مفاهيم «الظاهرة» و«القضية» و«الأزمة»، مؤكدًا أن المعالجة العلمية الرشيدة لقضية الإلحاد تستلزم وضوح المفاهيم وتحديد مستويات التناول، مع تجنب الخلط بين الأبعاد الفكرية والنفسية والاجتماعية المرتبطة بها.
وأوضح الوزير ضرورة ضبط مفهوم الإلحاد من خلال تقسيمه إلى أربع فئات رئيسية، تشمل: الإلحاد المطلق القائم على إنكار وجود الإله، والإلحاد اللاأدري، والإلحاد الربوبي الذي يؤمن بوجود خالق دون التدخل في الكون، إضافة إلى الإلحاد الناتج عن صدمات أو أزمات نفسية.
كما استعرض ملامح الإلحاد المعاصر، مشيرًا إلى تحوّله لدى بعض معتنقيه إلى هوية معلنة، وانتشاره عبر المنصات الرقمية الحديثة، فضلًا عن استخدام بعض مروّجيه أساليب استفزازية تجاه الأديان والمقدسات.
وعزا وزير الأوقاف تنامي هذه الظاهرة إلى عدة أسباب، من أبرزها الخطاب الديني غير المنضبط، وضعف التأسيس المعرفي، وانتشار الأمية الدينية، وغياب القدوة الحضارية، إلى جانب الدور المؤثر لوسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأفكار دون ضوابط علمية أو أخلاقية.
وفي ختام المناقشة، قررت اللجنة منح الباحث درجة الماجستير في الآداب، تخصص الإعلام، بتقدير ممتاز.







