كوريا الشمالية تُجري اختبارات صواريخ استراتيجية جديدة تحت إشراف كيم جونغ-أون
أشرف الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، على اختبار إطلاق صواريخ كروز استراتيجية بعيدة المدى، مؤكدًا على ضرورة تطوير الصواريخ النووية والقدرات العسكرية بشكل «غير محدود ومستمر»، حسبما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الاثنين.
أُجريت التدريبات يوم الأحد في البحر الأصفر، حيث تم إطلاق عدة صواريخ لتحقق "الموثوقية المطلقة والجاهزية القتالية لقدرة كوريا الشمالية على الرد الاستراتيجي"، وفق الوكالة الرسمية.
وأوضحت الوكالة أن الصواريخ حلقت على طول مسار محدد مسبقًا لمدة 10،199 و10،203 ثانية قبل أن تصيب أهدافها بدقة.
وأكد كيم جونغ أون أن الحزب والحكومة سيكرسان كل جهودهما للتطوير غير المحدود والمستمر للقوة النووية القتالية للدولة، مشددًا على أهمية التحقق الدوري من موثوقية واستجابة مكونات الردع النووي لكوريا الشمالية، في ظل التهديدات الأمنية المختلفة التي تواجهها البلاد.
رصد الصواريخ من كوريا الجنوبية
وقال الجيش الكوري الجنوبي إنه رصد إطلاق الصواريخ من منطقة "سونان" بالقرب من بيونغ يانغ حوالي الساعة 8 صباح الأحد، مع تحذير من احتمال إجراء تجارب صاروخية إضافية قبل نهاية العام.
ويأتي هذا الإطلاق بعد أن تفقد كيم جونغ-أون يوم الأربعاء الماضي اختبار إطلاق صواريخ جديدة طويلة المدى مضادة للطائرات في البحر الشرقي، في إطار جهود زعيم كوريا الشمالية لتعزيز جاهزية القوات المسلحة قبل انعقاد مؤتمر الحزب الرئيسي العام المقبل.
تعزيز القدرات الدفاعية والنووية
كما تفقد كيم جونغ-أون غواصة نووية قيد الإنشاء للصواريخ الاستراتيجية الموجهة تزن 8،700 طن، محذرًا من أن خطة كوريا الجنوبية لبناء غواصات نووية تشكل تهديدًا لأمن كوريا الشمالية ويجب مواجهتها.
وتأتي هذه التحركات ضمن استراتيجية كوريا الشمالية لتأكيد تقدمها في قطاع الدفاع، وتعزيز الردع النووي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
لطالما اعتبرت كوريا الشمالية تطوير الصواريخ النووية جزءًا من أولوياتها الوطنية، ويحرص كيم جونغ-أون على عرض هذه الإنجازات بشكل علني لتعزيز مكانة الدولة العسكرية، وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
