الورقي
البنتاجون يقرر الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي برعاية إيلون ماسك
أعلنت وزارة الحرب الأمريكية البنتاجون عن اتفاقية مع شركة "إكس إيه آي" الناشئة، التابعة لإيلون ماسك، لدمج روبوت "جروك" في الأنظمة العسكرية.
وتأتي هذه الشراكة في أعقاب صفقة بقيمة 200 مليون دولار بين "إكس إيه آي" والبنتاجون في وقت سابق من هذا العام لتطوير "ترسانة ذكاء اصطناعي" بهدف "مواجهة تحديات الأمن القومي الحرجة".
وأثارت هذه الصفقة مخاوف آنذاك بشأن الجدل الدائر حول "جروك"، فضلًا عن حجم الوصول الذي قد يحصل عليه ماسك وشركته إلى بيانات حكومية حساسة.
وجهت السيناتور الأمريكية إليزابيث وارين رسالة في سبتمبر الماضي إلى وزير الحرب بيت هيغسيث، تحذره فيها من أن "جروك" "يُنتج معلومات خاطئة ومضللة" و"منشورات مسيئة ومعادية للسامية".
وسيسمح الاتفاق الأخير، الذي أُعلن عنه يوم الاثنين، لجميع الأفراد العسكريين والمدنيين في وزارة الحرب الأمريكية باستخدام الذكاء الاصطناعي للتعامل مع المعلومات غير المصنفة الخاضعة للرقابة - والمعروفة باسم مستوى التأثير 5 (IL5) - في أوائل عام 2026.
لماذا هذه الخطوة؟
وجاء في بيان صادر عن وزارة الحرب الأمريكية (البنتاجون): تستند هذه الخطوة إلى النشر السريع لأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي بين أفراد الوزارة البالغ عددهم 3 ملايين فرد عسكري ومدني.
وستواصل وزارة الحرب توسيع نطاق منظومة الذكاء الاصطناعي المصممة لتحقيق السرعة والأمان والتفوق في اتخاذ القرارات، وستُعزز القدرات الجديدة المعتمدة وفقًا لمستوى التأثير 5 (IL5) جميع جوانب القوى العاملة في الوزارة، مما يجعل الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في العمليات اليومية.
كما سيتيح الاتفاق لمستخدمي وزارة الحرب الأمريكية الوصول إلى منصة أخرى تابعة للسيد ماسك، وهي منصة X (تويتر سابقًا)، للحصول على "رؤى عالمية آنية" تُوفر "ميزة معلوماتية حاسمة".
وواجه برنامج Grok العديد من الجدالات منذ إطلاقه في نوفمبر 2023، حيث روّج له السيد ماسك في البداية كبديل جريء لبرامج الدردشة الآلية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي والمُراعية للآداب السياسية، مثل ChatGPT من OpenAI.
وفي وقت سابق من هذا العام، تضمن تحديثٌ لبرنامج Grok إشادةً بأدولف هتلر، ونشرَ عباراتٍ معادية للسامية، وتأييدًا لتكرار المحرقة النازية. كما أطلق على نفسه اسم "ميكاهتلر"، في إشارةٍ إلى النسخة الآلية للديكتاتور النازي من لعبة الفيديو Wolfenstein 3D.
