تحذير طبي.. هذا النوع من الطعام يؤدي إلى شيخوخة الجلد
أشارت دراسة حديثة إلى أن تناول الأطعمة المالحة لها علاقة بتسريع شيخوخة الجلد، حيث قد تُسبب تلك الأطعمة جفاف الجلد أو انتفاخه، بل وقد يُعيق إنتاج الكولاجين، وهو البروتين المسؤول عن الحفاظ على مرونة الجلد وترطيبه وصحته.
ويلعب الملح دورًا أساسيًا في الجسم من خلال المساعدة في تنظيم توازن السوائل ووظائف الأعصاب وانقباض العضلات.
ومع ذلك، عند الإفراط في تناول الصوديوم، قد يُؤدي ذلك إلى العديد من المشاكل، وغالبًا ما يكون الجلد أول منطقة تظهر عليها آثار هذه الاختلالات.
ويُنصح بتناول حوالي 2300 ملليغرام من الصوديوم يوميًا، إلا أن معظمهم يتناولون أكثر من ذلك بـ 1100 ملليغرام، ونتيجةً لذلك، ولعوامل أخرى، يعاني ما يقارب نصف البالغين من ارتفاع ضغط الدم.
علاوة على ذلك يُمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى شيخوخة البشرة ويُعيق إنتاج الكولاجين، وعندما يُخلّ الصوديوم بترطيب البشرة ويُعزز الإجهاد التأكسدي، تُصبح البشرة أكثر عرضةً لتكسّر الكولاجين، ومع مرور الوقت، يُمكن أن يُؤدي ذلك إلى ترهل الجلد، وظهور الخطوط الدقيقة، وخشونة ملمس البشرة.
كما يُمكن أن يُؤدي النظام الغذائي الغني بالملح إلى انتفاخ البشرة، حيث يدفع الجسم إلى الاحتفاظ بكمية زائدة من الماء في محاولة لموازنة آثار الملح، حيث تبدو البشرة جافة، لأنها تسحب الماء من الخلايا.
وهذا بدوره سيُحفز الجسم على سحب الماء من الخلايا والجلد، مما يُؤدي إلى الجفاف، وقد يعني ذلك جفاف البشرة وتقشرها، مع ظهور خطوط وتجاعيد أكثر وضوحًا، بالإضافة إلى مظهر باهت.
وقد يُساهم الصوديوم المُخزّن في الجلد في الإصابة بالإكزيما، وهي حالة جلدية مزعجة تُسبب جفاف الجلد واحمراره وظهور نتوءات عليه. يُعاني أكثر من 31 مليون من شكلٍ من أشكال الإكزيما.
وبحسب باحثين في سان فرانسيسكو، فإنّ جرامًا واحدًا إضافيًا من الصوديوم يوميًا يزيد من احتمالية تفاقم الحالة بأكثر من 20%.
كما قد يُساهم الصوديوم في الالتهاب المزمن المُصاحب للإكزيما، والذي يُسرّع شيخوخة الجلد، إذ يُصبح الجلد أكثر جفافًا مع التقدم في السن.
كيف تكافح آثار الصوديوم على البشرة؟
ولمكافحة آثار الصوديوم على بشرتنا والحفاظ عليها نضرة وصحية، يُنصح الخبراء بالحد من تناول الأطعمة المُصنّعة، مثل رقائق البطاطس، والحساء المُعلّب، والوجبات السريعة، واللحوم، والمخللات، والخبز.
ويمكنك الحصول على ما ترغب به من الملح بتناول أطعمة صحية، مثل المكسرات، والبقوليات، والأسماك، والجبن قليل الصوديوم، أو غيرها من الخيارات.
ويُصبح اتباع نظام غذائي منخفض الصوديوم أسهل عند الطهي في المنزل، لأننا غالبًا ما نستخدم كمية أقل من الملح مقارنةً بالأطعمة المجمدة أو الجاهزة.
كما أن تناول الأطعمة المالحة مع الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، كالموز مثلًا، يُساعد أيضًا في التخفيف من احتباس الماء الناتج عن الصوديوم، ومن المهم الحفاظ على الحماية من شيخوخة الجلد جيدًا، لأنها أكبر أعضاء الجسم وتُوفر له الحماية بطرق عديدة.