1300 مستفيد حصيلة العام الأول لبرامج المؤسسة الرياضية للصحة والسلام

-محمد عقيل رئيس المؤسسة الرياضية: خطط 2026 تستهدف التوسع المجتمعي وترسيخ الرياضة كأداة للتنمية والسلا

أطلقت المؤسسة الرياضية للصحة والسلام (SFHP)، تقريرها السنوي الأول الذي كشف حصيلة جهودها الذاتية خلال عام 2025، وهو العام الذي شهد انطلاقة أعمالها منذ يناير الماضي، مستندةً إلى رؤية واضحة تهدف إلى تعزيز السلامة الشخصية، والتمكين البدني، والوعي الحقوقي والصحي بين مختلف شرائح المجتمع. ومنذ تأسيسها، ركّزت المؤسسة على تنفيذ برامج تدريبية وتوعوية داخل نطاق القاهرة الكبرى، مع إعطاء أولوية خاصة لدعم الشباب والمرأة بوصفهم محورًا أساسيًا في رسالتها التنموية.

وخلال هذا العام، قدمت المؤسسة سلسلة من البرامج التدريبية المخصصة لرفع قدرات الفتيات والسيدات في مهارات الدفاع عن النفس والتعامل الآمن في المجال العام، إلى جانب جلسات توعوية حول الحقوق القانونية والمعايير الدولية الخاصة بالحماية والإنصاف. كما نظمت المؤسسة فعاليات رياضية وتنافسية في مجالات اللياقة البدنية والكيك بوكسينج والملاكمة، بهدف تعزيز الثقة بالنفس، وترسيخ أهمية الرياضة كأداة للتمكين وتحسين جودة الحياة.

ولم تقتصر أنشطة المؤسسة على الفتيات والسيدات فحسب، بل شملت أيضًا برامج موجهة للأهالي لنشر الوعي بأهمية تبني نمط حياة صحي ونشيط، ودور الرياضة في تنمية مهارات الأطفال واختيار النشاط الرياضي المناسب لهم، مع دعم وتمكين الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ليتمكنوا من المشاركة والتطور بما يتناسب مع قدراتهم. وقد حرصت المؤسسة على تكريم المشاركين من خلال شهادات تقدير وميداليات تحفيزية، تثمينًا لالتزامهم ومشاركتهم الفعالة.

وبحسب التقرير السنوي للمؤسسة، فقد وصل إجمالي عدد المستفيدين من أنشطتها خلال عام 2025 إلى 1300 مشاركًا ومشاركة من مختلف الفئات العمرية داخل القاهرة الكبرى، ما يعكس التوسع الملحوظ في نطاق عملها خلال عامها الأول.

وفي هذا السياق، أكد محمد عقيل، رئيس المؤسسة الرياضية للصحة والسلام، أن ما تحقق خلال العام الأول يُعد خطوة أولى ضمن مسار ممتد تسعى المؤسسة من خلاله إلى زيادة الأثر المجتمعي لبرامجها، مشيرًا إلى أن الخطة خلال العام الجديد تستهدف توسيع قاعدة المستفيدين والوصول إلى شرائح مجتمعية أوسع. 
وأوضح عقيل أن المؤسسة تعمل في إطار رؤية الدولة المصرية لتمكين المواطنين عبر الرياضة، باعتبارها أحد المحاور الرئيسية لبناء الإنسان المصري، وتعزيز أنماط الحياة الصحية ورفع معدلات اللياقة البدنية.

واختتم عقيل تصريحاته بأن المؤسسة تلتزم بنشر الثقافة الرياضية ودعم التمكين خاصة بين الشباب والفئات الأكثر احتياجًا، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة في مصر، مؤكدًا أن النجاحات المحققة جاءت بجهود فريق عمل مؤمن برسالة المؤسسة ويعمل بروح جماعية لتحقيق أثر حقيقي ومستدام.

والمؤسسة الرياضية للصحة والسلام، منظمة مجتمع مدني غير هادفة للربح، ومسجلة رسميًا لدى وزارة التضامن الاجتماعي منذ مطلع عام 2025، ومقرها الرئيسي في حدائق المعادي بمحافظة القاهرة. وتمثل المؤسسة شكلًا جديدًا وغير مألوف بين منظمات المجتمع المدني المصرية، حيث توظف الرياضة كوسيلة أساسية لتعزيز التنمية المجتمعية وحقوق الإنسان، مع التركيز على تمكين جميع الفئات المجتمعية. وتسعى المؤسسة إلى توسيع أنشطتها محليًا ودوليًا من خلال بناء الشراكات وتبادل الخبرات، بما يسهم في تطوير قطاع الرياضة في مصر وتعزيز دور المجتمع المدني في دعم الصحة والسلام والتنمية المستدامة.