مفاجآة.. حتى في ذروة الشتاء الأشعة فوق البنفسجية قد تلحق الضرر ببشرتك؟

حتى في يوم شتوي غائم، لا تزال الأشعة فوق البنفسجية الضارة، التي تؤدي إلى شيخوخة الجلد وسرطان الجلد، حيث يحذر الخبراء من ضرورة استخدام واقي الشمس، فبدونه، قد يتعرض المرء لحروق الشمس، حتى خلال أشهر الشتاء، وهو أمر قال واحد من كل خمسة أمريكيين إنهم لا يعرفونه.

ولا يرتبط التعرض لـ الأشعة فوق البنفسجية بدرجة الحرارة الخارجية، وهي موجودة على مدار العام، وبالتالي فواقي الشمس ضروري، وحتى في الأيام الغائمة، من المهم استخدامه لأن الأشعة فوق البنفسجية لا تزال قادرة على الوصول إلى بشرتنا.

ما هي الأشعة فوق البنفسجية؟

الأشعة فوق البنفسجية (UV) الصادرة من الشمس هي ما يعرضنا لخطر الإصابة بسرطان الجلد، وهو أكثر أنواع السرطان شيوعًا في الولايات المتحدة، ويتسبب في آلاف الوفيات سنويًا.

وهذه الأشعة، غير المرئية للعين المجردة، هي أيضًا ما يسبب حروق الشمس والتجاعيد وشيخوخة الجلد.

وعلى الرغم من انخفاض مستويات الأشعة فوق البنفسجية في فصل الشتاء بسبب ميل محور الأرض بعيدًا عن الشمس، إلا أن الإشعاع لا يزال ضارًا، والأرض في الواقع تكون أقرب إلى الشمس في الشتاء رغم هذا الميل.

ويمكن أن يؤدي اصطدام أشعة الشمس بالثلج والجليد في الشتاء إلى زيادة شدتها، وبالتالي زيادة خطر تلف الجلد، تمامًا كما يحدث عند قضاء يوم على الشاطئ.

حتى مع أدنى مستويات الأشعة فوق البنفسجية على مقياس يتراوح بين صفر و15 (حيث تتراوح أدنى المستويات بين صفر واثنين)، يكفي ساعة واحدة فقط لإحداث حروق الشمس.

المثير أن أطباء الأمراض الجلدية يرون أنه إذا كنتَ في الهواء الطلق وتستطيع رؤية يدك أمام وجهك، فهذا يعني أنك تتعرض لكمية كافية من الأشعة فوق البنفسجية لإلحاق الضرر ببشرتك.

وينصح الخبراء باستخدام واقي الشمس خلال ساعات ذروة سطوع الشمس، من العاشرة صباحًا وحتى الرابعة مساءً، على مدار العام.

يجب أن يكون واقي الشمس مقاومًا للماء وواسع الطيف، أي أنه يحمي بشرتك من جميع الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وأن يكون عامل الحماية من الشمس (SPF) فيه 30 أو أعلى.

ويعكس عامل الحماية من الشمس 30 نسبة 97% من أشعة UVB، وهي المسؤولة عن حروق الشمس وتسبب أخطر أنواع سرطان الجلد.

ويُعدّ التعرّض للأشعة فوق البنفسجية أحد الأسباب الرئيسية للشيخوخة المبكرة، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة والبقع العمرية، وبوضع واقي الشمس كل ساعتين، حتى في فصل الشتاء، تُساهمين في الحفاظ على بشرة شابة وصحية.