رئيس التحرير
خالد مهران

رئيس وزراء السودان يشكر السيسي وقادة دوليين على دعم مبادرة السلام

الخرطوم تشكر السيسي
الخرطوم تشكر السيسي وقادة دوليين على دعم مبادرة السلام

وجّه كامل إدريس، رئيس وزراء السودان، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على متابعته الدقيقة وإشرافه المستمر على مبادرة السلام منذ انطلاقتها الأولى، الهادفة إلى إنهاء النزاع في السودان، مُعربًا عن تقديره أيضًا لجهود الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب دعم رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

إشادة بدور مؤسسات الدولة والداعمين في «المعركة الوجودية»

وأكد «إدريس»، امتنانه للدعم الذي قدمه أعضاء مجلس السيادة ومجلس الوزراء، والقوات المسلحة والشرطة، وكل من ساهم في ما وصفه بـ«المعركة الوجودية» عبر الفكر أو المال أو الكلمة، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط «أ ش أ».

واستعرض رئيس الوزراء نتائج مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي بمطار بورتسودان عقب عودته من نيويورك، مشيرًا إلى أن الزيارة شكّلت محطة تاريخية في علاقة السودان بالمجتمع الدولي.

مبادرة سودانية خالصة أمام مجلس الأمن

وأوضح إدريس أن السودان قدّم أمام مجلس الأمن مبادرة وطنية خالصة للسلام، تعكس استقلال القرار الوطني وهيبة الدولة، مؤكدًا أن السودان دعا للسلام ولم يسعَ للحرب، وأن الصراع فُرض على الشعب السوداني.
وأشار إلى أن ردود الفعل الإيجابية من الدول والشخصيات الدولية أكدت احترام سيادة السودان ورفض أي محاولات لفرض حكومة موازية.

وبيّن أن الزيارة بدأت بتنفيذ ما يُعرف بـ«التنوير الإعلامي» داخل أروقة الأمم المتحدة، وهو إجراء تقليدي يسبق جلسات مجلس الأمن، ويهدف إلى تقديم إحاطة شاملة حول رؤية الدولة وفق الأعراف المعمول بها.

جلسة مفتوحة لمجلس الأمن وتفاعل دولي إيجابي

وأوضح رئيس الوزراء أن السودان شارك في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن بحضور الدول المعنية، حيث جرى عرض الرؤية السودانية للسلام، ولاقت تفاعلًا إيجابيًا من عدد من الأطراف الدولية، مؤكدًا أن الجلسات المفتوحة تتسم بمستوى أعلى من الشفافية واتساع المشاركة مقارنة بالجلسات المغلقة.

وكشف إدريس عن عقد لقاءات مثمرة مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، إضافة إلى اجتماعات مع المجموعة الإفريقية داخل المجلس، التي عبّرت عن دعم قوي وصريح للسودان، وأسهمت في الترويج للمبادرة السودانية.

دعم دولي واتصالات إقليمية متنوعة

وشملت اللقاءات ممثلي الدول الإفريقية الأعضاء في مجلس الأمن ودولًا أخرى أبدت دعمًا كاملًا للسودان، فضلًا عن اجتماعات مع الوفدين المصري والتركي، والجالية السودانية في نيويورك، التي وصف دورها بالمحوري، إلى جانب لقاءات مع وسائل الإعلام العالمية.

وأكد رئيس الوزراء، أن مبادرة السلام التي طرحتها الحكومة السودانية هي مبادرة قومية خالصة، أصحابها الشعب السوداني بكل مكوناته، مشددًا على أنها تتكامل مع المبادرات الدولية الداعمة للسلام ولا تتعارض معها.

وشدد إدريس على أن السودان أوضح أمام الأمم المتحدة أن شعبه دعاة سلام، نافيًا أي مزاعم عن رفض السلام، ومؤكدًا أن السلام يمثل خيارًا ثابتًا وراسخًا لدى السودانيين.

من موقع التلقي إلى موقع المبادرة

وأشار رئيس وزراء السودان، إلى أن هذه المشاركة تمثل المرة الأولى منذ اندلاع الحرب التي ينتقل فيها السودان من موقع التلقي إلى موقع المبادرة داخل المجتمع الدولي، عبر تقديم رؤية سودانية خالصة، بما يعكس اعترافًا دوليًا بالحكومة المدنية السودانية.

وأكد إدريس أن اللقاءات مع الأمم المتحدة والمجموعة الإفريقية والدول الصديقة، ومنها مصر وتركيا وروسيا والصين وباكستان وقطر وإريتريا، أسهمت في تعزيز الدعم الدولي، ومهّدت لخطوات مقبلة نحو تبني رؤية شاملة لتحقيق السلام العاجل والمستدام، مختتمًا حديثه بالتأكيد على أن الزيارة أسست لمرحلة جديدة ينطلق فيها السودان كدولة مبادرة وقائدة لجهود السلام.