أكثر من 300 زلزال يضربون ولاية كاليفورنيا ومخاوف من حدث كبير قادم
نشط مؤخرًا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية صدع كالافيراس، والذي نتج عنه أكثر من 300 زلزال في مدينة سان رامون بالولاية.
يُمكن لصدع كالافيراس أن يُحدث زلزال بقوة 6.7 درجة، مما سيؤثر على ملايين الأشخاص في منطقة خليج سان فرانسيسكو.
وبدأت الهزات الأرضية في 9 نوفمبر الماضي بقوة 3.8 درجة، ولم تتوقف منذ ذلك الحين، وآخرها، الذي وقع أمس، وبلغت قوته 2.7 درجة.
ومن الطبيعي أن يكون هذا الأمر مخيفًا للغاية ومؤثرًا عاطفيًا، حتى وإن لم يكن من المرجح أن يُسبب أضرارًا مادية، بالنظر إلى قوة ومواقع الزلزال التي حدثت حتى الآن، لا يوجد خطر كبير لحدوث أي شيء على أحد الصدوع الرئيسية.
وسيُصنف زلزال بقوة 6.7 درجة على صدع كالافيراس كحدث زلزالي كبير قادر على إحداث أضرار جسيمة في المجتمعات ذات الكثافة السكانية العالية في منطقة إيست باي.
بالمقارنة، تسبب زلزال لوما بريتا عام 1989، الذي بلغت قوته 6.9 درجة على مقياس ريختر، والذي وُصف آنذاك بـ "الزلزال الكبير"، في دمار واسع النطاق.
تعليقات أمريكية
وقالت آن ماري بالتاي، الباحثة الجيوفيزيائية في هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إنها لا تشعر بقلق بالغ من أن الزلازل الأخيرة تُنذر بوقوع زلزال كبير في سان رامون، وهذه الأحداث الصغيرة، كما هو الحال مع جميع الأحداث الصغيرة، لا تُشير إلى زلزال كبير وشيك، وتابعت: مع ذلك، فنحن نعيش في منطقة معرضة للزلازل، لذا يجب أن نكون دائمًا على أهبة الاستعداد لأي حدث كبير.
سجلات هيئة المسح الجيولوجية الأمريكية
أشارت سجلات هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى حدوث هزات أرضية مماثلة في أعوام 1970، 1976، 2002، 2003، 2015، و2018.
وقال مينسون لموقع إس إف غيت: "لقد حدث هذا مرات عديدة من قبل هنا في الماضي، ولم تتبعها زلازل كبيرة".
ووجد العلماء الذين درسوا سلسلة زلازل سان رامون عام 2015 أن المنطقة تحتوي على عدة صدوع صغيرة متقاربة، وليس صدعًا كبيرًا واحدًا.
وتحركت الزلازل على طول هذه الصدوع بنمط معقد، مما يشير إلى تفاعل الصدوع مع بعضها البعض، كما وجدت الدراسة أدلة على أن السوائل الجوفية ربما ساهمت في إحداث الهزات.
وبحث الباحثون في أسباب محتملة أخرى، مثل قوى المد والجزر، لكنهم لم يجدوا رابطًا واضحًا، وبشكل عام، أظهرت النتائج أن نظام الصدوع تحت سان رامون أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا، مما قد يُفسر سبب حدوث هذه الهزات الأرضية المتكررة.
سبب تلك الزلازل
ورجّح العلماء أن تكون هذه الهزات ناتجة عن سوائل جوفية تشق طريقها عبر القشرة الأرضية وتُسبب سلسلة من الصدوع الصغيرة، فأن نظام الصدوع في المنطقة معقد، حيث ينتهي صدع كالافيراس بالقرب من المنطقة.
هذا النظام يجعل هذه المنطقة شبيهة بالمناطق الحرارية الأرضية أو المناطق البركانية، هو وجود كميات كبيرة من السوائل التي تتسرب عبر الصخور وتُحدث شقوقًا صغيرة تُسبب سلسلة من الزلازل الصغيرة.
والهزات الأرضية الأخيرة في سان رامون مُحيرة، مما يُصعّب على العلماء استخلاص أي استنتاجات قاطعة حول ما يحدث بالفعل تحت سطح الأرض.
وعلى الرغم من أن هذا النوع من الهزات قد يكون متوقعًا قبل وقوع زلزال كبير، إلا أنه لا يمكن التمييز بينه وبين الزلازل الكبيرة.