لماذا تحدث حرقة المعدة ؟ وما أعراضها؟
تحدث حرقة المعدة في العادة عند تناول الطعام الحار، أو مع التدخين، حيث يحدث الارتجاع الحمضي، عندما يصعد حمض المعدة إلى المريء، وهذا قد يسبب ألمًا حارقًا مزعجًا في الصدر، وتشمل الأعراض الأخرى رائحة الفم الكريهة، وبحة الصوت، والغثيان.
صحيح أن التدخين والطعام الحار تزيد من احتمالية الإصابة بمشكلة حرقة المعدة، ومع ذلك، هناك عادات أخرى في نمط الحياة قد تزيدها سوءًا أيضًا.
من الأمور الأخرى التي يمكن أن تسبب حرقة المعدة، الإفراط في تناول الطعام، واستهلاك الكافيين، وارتداء الملابس الضيقة، وتناول الطعام قبل النوم بساعات قليلة، كلها عوامل تزيد من حدة حرقة المعدة.
ويستخدم العديد من مرضى حرقة المعدة دواءً يُسمى مثبطات مضخة البروتون (PPI)، حيث تعمل هذه الأقراص على تقليل كمية حمض المعدة المُفرز، مما يُخفف من تكرار أعراض حرقة المعدة.
مع ذلك، تُشير أدلة متزايدة إلى أن الاستخدام المطوّل لهذه الأقراص قد يزيد من خطر حدوث مضاعفات خطيرة مثل كسور العظام، ونقص الفيتامينات، وحتى الخرّف؛ لذا، فإن مثبطات مضخة البروتون ليست حلًا طويل الأمد لهذه المشكلة.
لهذا السبب، ينبغي على أي شخص يُعاني من حرقة المعدة لفترة طويلة مراجعة طبيبه لإجراء تقييم، ففي بعض الحالات، قد تُحفز أعراض حرقة المعدة مشكلة صحية كامنة، فعلى سبيل المثال، هناك نوع من البكتيريا يُسمى جرثومة المعدة (H. pylori) التي يُمكن أن تُصيب المعدة، مُسببةً أعراض حرقة المعدة.
ماذا يفعل الطبيب في حالة حرقة المعدة؟
يُمكن للطبيب إجراء فحص للكشف جرثومة المعدة، وإذا لزم الأمر، علاجها بمزيج من المضادات الحيوية وأدوية أخرى.
في بعض الحالات، قد يكون سبب حرقة المعدة فتق الحجاب الحاجز، حيث يبرز الجزء العلوي من المعدة عبر الحجاب الحاجز، ضاغطًا حمض المعدة إلى الأعلى.
في هذه الحالة، قد تكون الجراحة ضرورية لإصلاح الفتق، وعادةً ما يتم تشخيص فتق الحجاب الحاجز عن طريق التنظير المعدي، حيث تُدخل كاميرا إلى المعدة للبحث عن علامات المشكلة، كما يمكن للطبيب في تلك الحالة إحالة المرضى إلى المستشفى لإجراء التنظير المعدي إذا لزم الأمر.