رئيس التحرير
خالد مهران

وزير الخارجية يؤكد لنظيره القبرصي ضرورة تفعيل الاتفاقيات مع بلاده

وزير الخارجية يتواصل
وزير الخارجية يتواصل هاتفيا مع نظيره القبرصي

أجرى الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اتصالًا هاتفيًا مع وزير خارجية قبرص كونستانتينوس كومبوس، تناول خلاله الجانبان آفاق دفع العلاقات الثنائية، إلى جانب تبادل الرؤى حول أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وزير الخارجية يؤكد لنظيره القبرصي ضرورة تفعيل الاتفاقيات مع بلاده ودعم استقرار المنطقة

وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الاتصال عكس عمق الروابط التاريخية التي تجمع القاهرة ونيقوسيا، حيث أكد الوزير عبدالعاطي حرص مصر على مواصلة التنسيق الوثيق مع قبرص على مختلف الأصعدة، خاصة في ضوء تولي الأخيرة رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي مطلع عام 2026، بما يسهم في خدمة المصالح المشتركة للبلدين.

وشدد وزير الخارجية على أهمية الإسراع بتفعيل مذكرات التفاهم والاتفاقيات الثنائية، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مع التأكيد على ضرورة البدء الفوري في تنفيذ مذكرة التفاهم الخاصة بتوظيف العمالة المصرية في قبرص، باعتبارها نموذجًا للتعاون العملي بين البلدين.

كما جدد عبدالعاطي التأكيد على أهمية آلية التعاون الثلاثي التي تضم مصر وقبرص واليونان، باعتبارها إطارًا داعمًا للاستقرار الإقليمي، معربًا عن تطلع مصر إلى عقد الاجتماع الثلاثي المقبل لوزراء الخارجية في أقرب فرصة، لبحث سبل تطوير التعاون في قطاعات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والسياحة والنقل والطاقة.

وتطرق الاتصال إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبدالعاطي الجهود المصرية المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان استمراريته، والعمل على تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية، مؤكدًا ضرورة الانتقال إلى ترتيبات المرحلة التالية، التي تشمل تشكيل لجنة فلسطينية تكنوقراطية مؤقتة تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية للاضطلاع بدورها الكامل في إدارة القطاع.

كما شدد وزير الخارجية على موقف مصر الثابت الرافض لأي إجراءات تمس وحدة الأراضي الفلسطينية أو تسعى لفرض أمر واقع جديد في الضفة الغربية، مدينًا استمرار التوسع الاستيطاني وتصاعد اعتداءات المستوطنين، ومؤكدًا ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات.

واختتم عبدالعاطي بالتأكيد على أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف الملائمة لإطلاق مسار التعافي المبكر وبدء جهود إعادة الإعمار.