تصاعد انتهاكات المستوطنين في القدس باقتحام الأقصى وهدم المنازل
شهدت مدينة القدس المحتلة اليوم الأربعاء، تصعيدًا جديدًا من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث اقتحم مستوطنون إسرائيليون باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال، وأدوا طقوسًا واحتفالات تلمودية، في خطوة تزيد من التوتر الديني والسياسي في المدينة.
طقوس تلمودية وسط حراسة مشددة
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى وأدوا رقصات وطقوسًا تلمودية، وسط حراسة مشددة من عناصر الشرطة الإسرائيلية، في تصعيد واضح ضد حرمة المسجد الأقصى ومكانته الدينية للمسلمين.
هدم المنازل وتشريد العائلات في جبل المكبر
وفي سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس، ما أدى إلى تشريد عائلتين.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت حي الصلعة بمرافقة آليات ثقيلة وشرعت بهدم منزل الشقيقين محمود ووسيم مشاهرة. ويبلغ مساحة منزل محمود نحو 45 مترًا مربعًا ويقطنه أربعة أفراد، بينما يؤوي منزل شقيقه وسيم خمسة أفراد، في انتهاك صارخ لحقوق السكان الفلسطينيين.
النزاع في القدس
تأتي هذه الاقتحامات وعمليات هدم المنازل في إطار سياسة ممنهجة من الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى، وتسعى للسيطرة على الأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها الأصليين. وتعد هذه الإجراءات جزءًا من سلسلة الانتهاكات اليومية التي تستهدف المسجد الأقصى، وتشكل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الاجتماعي والديني في المدينة.
ويعتبر المسجد الأقصى مركزًا دينيًا وتاريخيًا ذا مكانة كبيرة للمسلمين في القدس، ما يجعل أي اقتحام له خطوة تصعيدية تزيد من التوترات في المنطقة.
