رئيس التحرير
خالد مهران

مدبولي للملحقين العسكريين المرشحين: أنتم سفراء مصر غير الرسميين في الخارج

رئيس الوزراء يستعرض
رئيس الوزراء يستعرض إنجازات الدولة أمام الملحقين العسكريين

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بالملحقين العسكريين المرشحين لتولي مهامهم بالخارج، بحضور زوجاتهم، في لقاء يأتي في إطار حرص الدولة على التواصل مع ممثليها في الخارج واطلاعهم على مستجدات الأوضاع الداخلية.

رئيس الوزراء يستعرض إنجازات الدولة أمام الملحقين العسكريين قبل توجههم لمهامهم الخارجية

وفي مستهل اللقاء، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن ترحيبه بالملحقين العسكريين المرشحين، مؤكدًا أنهم من الكفاءات المنتقاة بعناية داخل القوات المسلحة المصرية، وأنهم يمثلون صورة مشرفة للدولة المصرية في الخارج، باعتبارهم سفراء غير رسميين لمصر، إلى جانب دورهم في تعزيز العلاقات والتواصل مع الدول التي سيعملون بها.

وخلال كلمته، استعرض الدكتور مصطفى مدبولي تطورات مسيرة الدولة المصرية منذ ما قبل عام 2014 وحتى الآن، مشيرًا إلى حجم التحديات التي واجهتها الدولة آنذاك، وافتقارها إلى بنية تحتية قادرة على دعم مشروعات قومية كبرى، موضحًا أن تولي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي المسؤولية عام 2014 شكّل نقطة انطلاق نحو بناء جمهورية جديدة ترتكز على أسس قوية، تجمع بين تطوير البنية التحتية وتنمية العنصر البشري.

وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن الدولة نجحت، خلال عقد واحد، في تحقيق إنجازات واسعة في مختلف القطاعات، على الرغم من أن تجارب التنمية في العديد من الدول الكبرى استغرقت عقودًا طويلة لتحقيق نتائج ملموسة، مشيرًا إلى أن المشروعات القومية الكبرى أسهمت في توفير ملايين فرص العمل وخفض معدلات البطالة من نحو 13.5% عام 2013 إلى ما يقارب 6.2% حاليًا.

كما تطرق رئيس الوزراء إلى عدد من الملفات الاقتصادية والتنموية، من بينها معدلات التضخم، والتوسع العمراني، وزيادة الرقعة السكنية، وإنشاء مدن عمرانية جديدة متكاملة، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة التي أصبحت مقرًا حديثًا لإدارة الدولة، إلى جانب التوسع في مشروعات الإسكان، وتطوير الريف المصري عبر المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وتنفيذ برنامج وطني لتنمية محافظات الصعيد.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي كذلك إلى الدور المحوري للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في جذب الاستثمارات العالمية، حيث نجحت في استقطاب شركات دولية كبرى، وبلغ حجم الاستثمارات بها نحو 14 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة، بما يعكس الثقة المتزايدة في الاقتصاد المصري.

وفي سياق متصل، استعرض رئيس مجلس الوزراء جهود الدولة لتحسين مناخ الاستثمار وجعله أكثر جذبًا للاستثمارات الأجنبية المباشرة، مستشهدًا بمشروعات كبرى بالساحل الشمالي الغربي بمشاركة استثمارات إماراتية وقطرية، وهو ما يعكس نجاح السياسات الاقتصادية في استقطاب رؤوس أموال ضخمة تسهم في دعم النمو الاقتصادي.

وأكد رئيس الوزراء أهمية الدور الذي سيضطلع به الملحقون العسكريون في الدول الموفدين إليها، مشددًا على أن منصب الملحق العسكري يمثل أحد أوجه القوة الناعمة للدولة المصرية، كما أشاد بالدور المحوري لزوجات الملحقين، مؤكدًا أن المرأة المصرية أثبتت كفاءتها وقدرتها على تمثيل الوطن بصورة مشرفة في مختلف المحافل.

واختتم اللقاء بتأكيد الدكتور مصطفى مدبولي أن الملحقين العسكريين المرشحين يمثلون جزءًا أصيلًا من قوة مصر الناعمة، وسفراء غير رسميين للدولة بالخارج، إلى جانب السلك الدبلوماسي، لا سيما فيما يتعلق بنقل الصورة الحقيقية لحجم التنمية والإنجازات التي تشهدها مصر.

وشهد اللقاء نقاشًا مفتوحًا بين رئيس مجلس الوزراء وعدد من الملحقين العسكريين المرشحين، تناول عددًا من القضايا والتحديات الراهنة، حيث حرص الدكتور مصطفى مدبولي على الإجابة بكل شفافية ووضوح، مستعرضًا ما تحقق بفضل الإرادة السياسية القوية، والتحديات التي تواجه الدولة خلال المرحلة الحالية.