قيادي في حماس يدين هدم عمارة في سلوان ويدعو المجتمع الدولي للتحرك
اعتبر القيادي في حركة حماس، عبد الرحمن شديد، أن عملية هدم قوات الاحتلال الإسرائيلي لعمارة سكنية كاملة في حي واد قدوم ببلدة سلوان تُعد من أكبر عمليات الهدم والتهجير الجماعي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس، مؤكدًا أنها تشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان.
تحذير من الصمت الدولي
وحذر القيادي في حماس من خطورة استمرار الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم، محمّلًا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها الحقوقية والقانونية المسؤولية الكاملة عن عجزها في مواجهة تصرفات الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين في القدس.
دعوات للتحرك الفوري
ودعا القيادي في حماس إلى تحرك عاجل وفعال لوقف سياسات الهدم والتهجير، ومحاسبة قادة الاحتلال على ممارساتهم المخالفة للقانون الدولي، مؤكدًا على ضرورة حماية الحقوق المشروعة للسكان الفلسطينيين في حي سلوان وفي أنحاء القدس المحتلة بشكل عام.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الإثنين عمارة سكنية في حي واد قدوم بمنطقة رأس العامود في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، ما أدى إلى تشريد نحو 100 فلسطيني قسريًا، وفق ما أفادت مصادر محلية لوكالة القدس.
تفاصيل الهدم وتشريد الفلسطينيين
العمارة التي تم هدمها تضم 13 شقة سكنية، ويقطنها نحو 100 فلسطيني، ما يمثل خسارة كبيرة لعائلات كانت تعيش في هذه المباني في حي سلوان التاريخي. وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال أغلقت منطقة واد قدوم بالكامل منذ ساعات الصباح، ودفعت بتعزيزات عسكرية ترافقها جرافات ثقيلة قبل تنفيذ عملية الهدم.
وخلال العملية، اعتدت القوات الإسرائيلية بالضرب على عدد من النساء والرجال الفلسطينيين، ما يعكس تصاعد التوتر في القدس نتيجة سياسات الهدم المستمرة ضد الفلسطينيين في حي سلوان.
حول هدم المباني في سلوان
تعتبر بلدة سلوان في القدس المحتلة واحدة من أكثر المناطق الفلسطينية تعرضًا لسياسات الهدم والإخلاء القسري من قبل الاحتلال الإسرائيلي، حيث تبرر السلطات هذه الإجراءات بـ "عدم الترخيص"، في وقت يواجه فيه الفلسطينيون صعوبة كبيرة للحصول على تصاريح بناء.
وتشهد القدس وخصوصًا سلوان عمليات مستمرة لهدم المباني وتشريد الفلسطينيين، ضمن سياسات الاحتلال الرامية لتعزيز التوسع الاستيطاني في محيط المسجد الأقصى.