الورقي
الهواتف الذكية بين الخصوصية والرقابة.. «القومي للاتصالات» يحذر من مخاطر مشاركة البيانات
قال المهندس محمد إبراهيم، المتحدث باسم الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، إن العصر الحالي للتكنولوجيا جعل العالم بمثابة قرية كونية صغيرة، تعتمد جميعها على الإنترنت والهواتف المحمولة في أعمالها الحكومية والتعليمية، ما يجعل الجميع معرضًا لعمليات الاختراق وليس دولة واحدة بذاتها.
وأضاف، في حواره مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج «الساعة 6» عبر قناة «الحياة»، أن الهاتف المحمول لا تنفرد بصناعته دولة واحدة، إذ يتكون من عدة أجزاء مجمعة من عدة دول، لكنه ليس بالضرورة أن تكون كل تلك الدول المشاركة في التصنيع لديها معلومات المستخدمين، مشيرًا إلى أن الأمر يتعلق بالتطبيقات، حيث يوافق المستخدم على شروط وأحكام كل تطبيق قبل الاستخدام دون قراءتها، وهو ما يعد بمثابة موافقة على الاطلاع على بيانات المستخدم.
الذكاء الاصطناعي الموجود بالهواتف المحمولة يقوم بعمليات ربط وتحليل للكلمات
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي الموجود بالهواتف المحمولة يقوم بعمليات ربط وتحليل للكلمات التي يستخدمها الأشخاص، من أجل إظهار إعلانات تتعلق بما يريده المستخدم، فعند الحديث حول سلعة معينة مع شخص على تطبيق واتساب قد يظهر لك في إعلانات فيسبوك وتطبيقات أخرى، مؤكدًا أن هذا لا علاقة له بعمليات الاختراق، بل هو تحليل وربط للكلمات التي يستخدمها الأفراد.
ولفت إلى أنه من المهم ألا يكثر المستخدم من وضع بياناته الشخصية على الهاتف المحمول، تحسبًا لعمليات الاختراق التي تتم دون علمه، كما أنه من الضروري تعزيز برامج التوعية التي توجه المستخدم حول كيفية التعامل مع التطبيقات لضمان الحفاظ على بياناته الشخصية.
