اعتداء عنصري يستهدف مسجد ستوكهولم والإساءة للمصحف الشريف
تعرّض مسجد ستوكهولم في العاصمة السويدية لاعتداء عنصري جديد، تمثل في الإساءة إلى المصحف الشريف، حيث أعلنت إدارة المسجد العثور على نسخة من القرآن الكريم مربوطة بسلاسل إلى حاجز السلالم المؤدية إلى المسجد، وعليها ست ثقوب ناتجة عن طلقات نارية.
رسائل كراهية واستهداف للمسلمين
وقال مدير مسجد ستوكهولم محمود الخلفي إن المصحف وُجد وعليه عبارة مكتوبة باللغتين العربية والسويدية تقول، شكرًا على الزيارة، لكن حان وقت العودة إلى المنزل، معتبرًا أن هذه الرسالة تمثل خطاب كراهية وعنصرية صريحة تستهدف المسلمين وتندرج ضمن تصاعد الاعتداءات المعادية للإسلام في السويد.
إدانة رسمية وتحقيقات أمنية
وأدان الخلفي الاعتداء الذي طال المصحف الشريف داخل مسجد ستوكهولم، مؤكدًا أن الشرطة السويدية فتحت تحقيقًا في الحادث، الذي أثار غضبًا واسعًا في أوساط الجالية المسلمة، وسط مطالبات بوقف جرائم الكراهية وحماية دور العبادة.
سياق متصاعد من الاستفزازات المعادية للإسلام
ويأتي هذا الهجوم على مسجد ستوكهولم في ظل تكرار حوادث الإساءة إلى المصحف الشريف في السويد خلال السنوات الأخيرة، نفذها متطرفون يمينيون، ما تسبب في ردود فعل عربية وإسلامية غاضبة على المستويين الرسمي والشعبي.
موقف دولي رافض للإساءة للمقدسات
وكانت الأمم المتحدة قد اعتمدت في 26 يوليو 2023 قرارًا بتوافق الآراء، صاغه المغرب، يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة ويعتبرها انتهاكًا للقانون الدولي، في محاولة للحد من تصاعد الاعتداءات العنصرية والإسلاموفوبيا.
تشهد السويد خلال السنوات الأخيرة تصاعدًا ملحوظًا في حوادث الإساءة إلى المصحف الشريف والاعتداءات المعادية للإسلام، نفذها في الغالب متطرفون من اليمين المتشدد، مستغلين قوانين حرية التعبير لإثارة الاستفزازات الدينية.
وأدت هذه الحوادث إلى توتر واسع في العلاقات بين السويد وعدد من الدول العربية والإسلامية، فضلًا عن موجات غضب شعبي داخل الجاليات المسلمة في أوروبا.،وعلى الصعيد الدولي، دفعت هذه التطورات إلى تحركات أممية، كان أبرزها اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في يوليو 2023 قرارًا يدين العنف ضد الكتب المقدسة ويؤكد ضرورة احترام الأديان ومكافحة خطاب الكراهية، في محاولة للحد من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وحماية التعايش السلمي داخل المجتمعات المتعددة الثقافات.
